هنيدي ينافس «غول الشباك» بابنة سمير غانم والمطربون يقتحمون السينما

الخليجيون يشدون الرحال لمشاهدة معارك الفن في القاهرة

TT

رغم أن امتحانات المرحلة الثانوية والمرحلة الجامعية لم تنته الى الآن بالنسبة للمصريين إلا أن صناع السينما والمسرح قرروا تقديم اوقات عروضهم منذ الايام القليلة الماضية، بعد أن انتهت فترة الاختبارات المدرسية لدول الخليج خاصة السعودية.

في السعودية جميع حجوزات الطيران على رحلات القاهرة أقفلت مبكرا بسبب الضغط الهائل على رحلات القاهرة رغم تقديم الخطوط السعودية لرحلات اضافية طيلة الشهرين المقبلين.

«الشرق الاوسط» فضلت تسهيل المهام لسياح الراغبين المهتمين بالاحداث الفنية الموجودة في القاهرة، حيث حصدت الافلام العربية التي ستعرض في الصيف الحالي ومنها الفيلم السينمائي «حمادة يلعب» الذي طبع منه منتجه 40 نسخة لتوزيعها على دور العرض بالقاهرة والمحافظات وهو فيلم من الموجه الكوميدية الشبابية التي سيطرت على الإنتاج السينمائي في العقد الاخير ومن بطولة الفنان الشاب احمد رزق غادة عادل ومحمد رجب ومعهم النجم المخضرم حسن حسني الذي يعد قاسما مشتركا في معظم أفلام الشباب.

والفيلم من تأليف مجدي الكرشي، واخراج سعيد حامد الذي ينافس نفسه بهذا الفيلم وفيلم هنيدي «يا أنا يا خالتي».

الفيلم الثاني الذي تحدد لعرضه الأسبوع الثالث من شهر يونيو الجاري هو فيلم نجم الكوميديا محمد هنيدي الذي بدأت إيراداته تتحسن في فيلميه الأخرين وتشاركه البطولة دنيا سمير غانم في أول بطولة سينمائية لها والممثلة فادية عبد الغني وتوقع له صناعه إقبالا هائلا من الشباب دفعهم لنسخ 50 نسخة من الفيلم لتلبية احتياجات دور العرض التي تتخاطف أفلام هنيدي والفيلم من إخراج سعيد حامد صاحب اكبر نجاح مع هنيدي منذ «صعيدي في الجامعة الأميركية» وقد اختار مؤلفه احمد عبد الله تيمة الشخصيتين اللتين يلعبهما ممثل واحد، فهنيدي يلعب في الفيلم شخصية الموسيقي الشاب «تيمور» الذي يتقدم لخطبة دنيا سمير غانم ويفاجأ بان والدتها تعتقد في أعمال السحر والدجل، أما الشخصية الثانية التي يجسدها هنيدي أيضا فهي شخصية الخالة نوسة، التي من اجلها قام هنيدي بارتداء ملابس النساء وعمل ماكياج كامل وهي تيمة معروفة في السينما المصرية سبق وان قدمها النجم إسماعيل ياسين في عدة أفلام اشهرها الآنسة حنفي.

وقد اجرى محمد هنيدي في الأيام الماضي عشرات الاتصالات بمخرج الفيلم سعيد حامد الموجود في الهند لطبع الفيلم هناك وقد اخبره سعيد حامد أن نسخ الفيلم ستكون جاهزة قبل الموعد المحدد لعرض الفيلم في 22 يونيو الجاري.

«ملاكي إسكندرية» بدأ عرضه بالفعل وقبل أن يتعرض لمنافسة الكبار، وغامر منتجه بطبع 50 نسخة منه اعتمادا على أن معظم الأفلام المنافسة لم ينته منها أصحابها، الفيلم من تأليف وائل عبد الله سيناريو محمد حفظي واخراج ساندرا نشأت والبطولة لـ احمد عز وغادة عادل ونور اللبنانية ومحمد رجب وخالد صالح.

«ملاكي إسكندرية» يأخذ خطا بعيدا عن أفلام الكوميديا السائدة بل هو يدور في إطار بوليسي تشويقي حول قصة قتل متهمة فيها زوجة بقتل زوجها.

وخلال الايام القليلة الماضية سيتم عرض أولى التجارب السينمائية للمخرج الشاب عثمان أبو لبن في 40 دار عرض سينمائي دفعة واحدة والفيلم من تأليف احمد البيه وبطولة مصطفى شعبان ومنى زكي ومنة شلبي ورامز جلال ويتناول في إطار رومانسي شبابي قصص حب ناعمة بين أبطال الفيلم الأربعة الذين يقيمون مشروعا سياحيا في إحدى المناطق الساحلية.

وفي سياق التجارب السينمائية الأولى يقدم المؤلف الشاب حازم الحديدي أولى تجاربه في التأليف السينمائي في فيلم «حرب إيطاليا» الذي تحدد لعرضه النصف الثاني من شهر يوليو المقبل في 50 دار عرض سينمائي وهي التجربة الأولى أيضا لمخرجه احمد صالح. أما البطولة فللنجم الشاب الذي حقق نجاحات سينمائية طيبة في أعماله السابقة وهو احمد السقا والفيلم أيضا يأتي في إطار التشويق والمغامرات وهي ظاهرة تعود للسينما المصرية بعد غياب وتدور أحداثه حول محامي شاب يتم اختطاف فتاته في ايطاليا ويقرر الدخول معهم في مطاردات حتى تقرر العصابة قتله بعد أن اصبح يهددهم.

وفي استمرار لظاهرة المطربين الشبان الذين يقتحمون عالم السينما بحثا عن مزيد من النجومية تأتي تجربة المطرب الشاب تامر حسني في فيلم «سيد العاطفي» الذي تشاركه فيه البطولة عبلة كامل والممثلة اللبنانية نور والفيلم من تأليف بلال فضل واخراج علي رجب وتحدد لعرضه بداية الأسبوع الثاني من يوليو المقبل ويدور حول قصة شاب تعمل والدته كسائقة تاكسي وتدمن تشجيع فريق النادي الأهلي لكرة القدم، ويخوض الشاب معها صراعا من اجل استعادة حقوقهما من عمه.

أما غول شباك التذاكر النجم الكبير عادل إمام فيدخل السباق ولن يرضه إلا أن يحقق فيه المركز الأول في إيرادات الشباك فهو المقعد الذي اعتاد عليه طوال 30 عاما ماضية لم يخذله فيها الجمهور الا في حالات قليلة، بل نادرة وفي فيلم عادل لهذا الصيف هو «السفارة في العمارة» بعد أن تأجل فيلمه الثاني «عمارة يعقوبيان» بعض الشيء وهو فيلم لا يخلو من بعض الاسقاطات السياسية التي كتبها مؤلف الفيلم يوسف معاطي.

ويسعي عادل لعرض فيلمه في نفس أسبوع افتتاح مسرحه في الأول من يوليو المقبل.

وهناك عدد من الأفلام لا يزال موقف عرضها غامضا، ولا يزال السؤال يتردد على ألسنة صناعها أنفسهم هل يلحقون بموسم الصيف ام يكون لا مفر من انتظار موسم عيد الفطر .

من هذه الأفلام فيلم مصطفى قمر «حريم كريم» الذي لا يزال يصور مشاهده الخارجية في مدينة شرم الشيخ مع أبطاله ياسمين عبد العزيز وداليا البحيري وبسمة وعلا غانم وريهام عبد الغفور ويكثف مخرجه علي إدريس من ساعات التصوير التي تصل إلى 14 ساعة يوميا للحاق بالموسم الصيفي ولكن على كل حال لن يعرض الفيلم قبل أغسطس المقبل وتدور أحداثه حول زوج شاب يواجه مشكلات زوجية فيلجأ إلى زملاء الدراسة لمساعدته والتوسط له عند زوجته ولكن يجد لدى كل منهم مشكلة لا تقل عما يعانيه! وهناك فيلم خالد يوسف المخرج الشاب الذي بدأ تصويره بالفعل باسم «ويجا» بطولة منة شلبي وهند صبري وهاني سلامة وشريف منير والمطربة اللبنانية دولي شاهين والوجه الجديد محمد الخلعي وتدور أحداث الفيلم حول 6 أصدقاء يتعارفون أثناء دراستهم الجامعية ويتزوج اثنان منهم ويلعبون لعبة اسمها «الويجا» التي يتنبأون فيها بالمستقبل فتحدث لهم مفارقات ومفاجآت عديدة.

وفيلم المطرب عامر منيب «الغواص» الذي يجسد فيه شخصية بطل رياضي تشاركه البطولة داليا البحيري وسامي العدل وحسن حسني واخراج فخر الدين نجيدة.

كما أن هناك فيلما آخر لم يتحدد موقفه هو فيلم «منتهى اللذة» بطولة حنان ترك وهناك فيلم النجم الكوميدي احمد ادم «معلهش إحنا بنتبهدل» الذي يظهر فيه ممثل يقوم بشخصية الرئيس الأميركي جورج بوش الابن.

ماذا يدور خلف الستار؟

* أما في المسرح فالكل يتكتم أخبار الأعمال المعروضة على الرغم من انه لم يتبق سوى أيام قليلة ويفتح الستار عن موسم مسرحي ساخن فالمنتجون يخشون على نجومهم من الاختطاف والتعرض للاغراءات المادية من مسارح منافسة والنجوم يريدون أن تكون إطلالتهم من فوق خشبة المسارح مدوية ومفاجأة للجميع. ومع ذلك تأكد أن مسرح فيصل ندا بشارع قصر العيني في وسط مدينة القاهرة سيشهد بزوغ نجم مسرحي جديد اثبت نفسه علي الشاشة الفضية هو الفنان الشاب محمد رجب من خلال العرض المسرحي «أن كبر ابنك» والتي يشارك في بطولتها سامي العدل وملكة جمال مصر لعام 2004 هبة السيسي ويقوم خلالها محمد رجب الذي سبق وان رفض الاعتراف به. المسرحية تأليف فيصل ندا واخراج فؤاد عبد الحي وهو عرض كان مفترضا أن يقدم خلال العام الماضي ولكن تعثر بسبب حالة الكساد التي سادت المسرح في الموسم الشتوي.

وبعد غياب اكثر من 15 عاما يعود العرض المسرحي الناجح «أهلا يا بكوات» الذي يعد من انجح عروض المسرح القومي والتي استمر عرضها لمدة 4 مواسم متتالية وهي بطولة حسين فهيم وعزت العلايلي واخراج عصام السيد ومن المنتظر أن يفتح الستار عنها منتصف شهر يوليو المقبل عقب انتهاء امتحانات الثانوية العامة والجامعات المصرية.

ويبحث حاليا المخرج والمنتج المسرحي جلال الشرقاوي عن ممثلة تصلح لان تلعب شخصية والدة احمد آدم في مسرحيته الجديدة «برهومة أكلته البارومة» التي تجري بروفاتها حاليا في تكتم لعرضها مع بداية الموسم الصيفي الجديد الذي يحاول بعضهم التعجيل بافتتاح مسارحهم، خاصة مع تعاقد عدد من الفرق المسرحية على تقديم عروضها في بعض الدول العربية مما سيجعل الإقبال الجماهيري داخل مسارح القاهرة والإسكندرية منحصرا بين عدد محدود للغاية من الفرق.

وتقدم المطربة المبتعدة عن الأضواء منذ فترة عزة بلبع العرض المسرحي «الخرساء» تأليف فتحية العسال وتقدم على مسرح الغد الحكومي.

ويعقد محمد هنيدي محط أنظار الجمهور واصحاب الفرق المنافسة جلسات عمل سرية مع المؤلفين محمد أمين واحمد عبد الله لاختيار نص مسرحي لاعداده سريعا وتقديمه خلال الموسم الصيفي الحالي بعد الاطمئنان على إيرادات فيلمه الجديد «يا أنا يا خالتي». ويقدم كمال ابوريه مسرحية «آخر أتوبيس» التي ينتجها المسرح الكوميدي وسوف تعرض بدءاً من شهر أغسطس المقبل في مدينتي الإسكندرية ومرسي مطروح الساحليتين وتتناول صراع شاعر يؤمن بقيمة الفن في الارتقاء بالإنسان وملحن لا يؤمن إلا بالمادة.

وعن نص مسرحي لوالدها تعود سماح أنور للمسرح مع المخرج سيد راضي من خلال مسرحية «الدنيا حظوظ» وتقوم فيها بدور فتاة كومبارس «منحوسة».

أيضا بدأ نور الشريف بروفات مسرحية «الأميرة والصعلوك» وفيها يقوم بالبطولة بالإضافة إلى الإخراج. المسرحية من تأليف الفريد فرج وتدور حول كاتب يتخفي في شخصية صعلوك فقير ويرشح للزواج من أميرة البلاد ويفتتح العرض أوائل اغسطس المقبل.

وقد تأكد استمرار النجم عادل إمام بمسرحيته «بودي جارد» التي سيكون افتتاحها مواكبا لبدء عرض فيلم عادل «السفارة في العمارة».