* تخرج بين الفينة والأخرى نسخ جديده لأفلام قديمة وجديدة على شكل دي في دي واحيانا اخرى على اشرطة الفيديو ويشار اليـــها على انـها DIRECTOR_S CUT فما هو المقصود بها؟ وما هي الجاذبية التي تحيط بها؟
كما هو معلوم فإن الصناعة السينمائية اصبحت مصدرا مهما من مصادر الدخل في كثير من الدول، وتجارة مهمة ويحسب لها ادق الحسابات المالية التي قد تتعارض والقيم المهنية لدى بعض المخرجين وصناع الأفلام.
ويتعين ذلك حينما يكون الحديث حول هوليوود والسينما الأمريكية. فكثيرا ما يعاني المخرجون من سلطة الشركات المنتجة والتي تنظر الى الفيلم من منظور تجاري بحت، فالفيلم في نهاية الأمر يجب ان يكون اداة جذب للمشاهد ومصدر جني للأرباح. وهذا ما يدفع بعض الشركات المنتجة الى فرض شروطها الإنتاجية على المخرج، والطلب منه ان يعيد النظر في بعض المشاهد واللقطات التي يحتويها الفيلم . ففي بعض الأحيان ينتهي الفيلم الى مدة اقل من مدته الفعلية التي ارادها المخرج وذلك حتى لا يكون باعثا على ملل وضجر المشاهد. وفي احيان اخرى يفرض على المخرج نهاية غير التي انتهى اليها وذلك بفرض انها لن تكون مريحة او مرضية للمشاهد، وقد تضطر شركة الإنتاج المخرج الى قطع بعض المشاهد التي قد ترفع من تصنيف الفيلم، وبالتالي فرض قيود عمرية وحصر مشاهدته على فترة عمرية معينة وهذا ما يقلل في النهاية من سعة الشريحة التي يمكن لها مشاهدته، كما حدث مع الفيلم الملحمي الشهيرLord of the rings ملك الخواتم.
ولذلك فقد كان لبعض المخرجين وذلك بعد العرض التجاري للفيلم ان يعيدوا بعضا من تلك المشاهد المحذوفة وإعادة مونتاج الفيلم ليتناسب مع المشاهد المضافة ومن ثم عرضها في السينما بشكل محدود كما حدث مع المخرج فرانسيس كوبولا في فيلم Apocalypse Now ( القيامة الآن). وبعضها تسوق مباشرة على هيئة اقراص دي في دي او شرائط فيديو. غير ان هذا المصطلح لم يكن متداولاً في الأسواق الى ان قام المخرج البريطاني رادلي سكوت بإعادة عرض نسخة جديدة من فيلمه Blade Runner قبل 13 سنة، وعرضه في دور السينما واشير اليها انهاDIRECTOR_S CUT نسخة المخرج. غير ان هناك بعض المتابعين ممن لا يخفون ارتيابهم من المقصد التجاري وراء ذلك، كون الكثير من هذه الأفلام بنسخها الجديدة لم تضف جديدا الى النسخة الأصلية فضلا عن ان بعضا منها قد اساء للفيلم. وتجدر الإشارة هنا الى وجود بعض المخرجين الذي سبق وان اعطيت لهم في فترة من الفترات كافة الصلاحيات في النسخة النهائية التي ستعرض في السينما لأول مرة دون تدخل الأستوديو، كما هو مع المخرج وودي ألن والمخرج ستيفن سبيلبيرغ.