بعض نجوم الفن يفتخر باسمه الحقيقي .. والبعض الآخر يبحث عن الرنان الساطع

الاسم يعكس شخصية صاحبه

TT

يلجأ عدد من الفنانين اللبنانيين الى تغيير اسمائهم الحقيقية والاستعانة بأخرى تلتصق بهم وتصبح هويتهم الوحيدة ويعتمدون اسماء رنانة لها وقعها الخاص على الاذن عند سماعها، بحيث يسهل حفظها ويمكن تردادها لتبقى محفورة في ذاكرة الجمهور.

وغالباً ما يختار هؤلاء، لا سيما اصحاب الاسماء الغربية، ومنها طوني وجورج وميشال، اسماء اخرى عربية المنشأ حتى لا يخالهم البعض اجانب، مما يولد لديهم مشاكل على صعيد ترويج ألبوماتهم الغنائية في العالم العربي.

لذلك نلاحظ ان جورج مغامس تحوّل الى هاني العمري، كذلك الامر بالنسبة الى طوني حدشيتي، الذي اراد اسماً عربياً اصيلاً يمنحه هالة فنية فأصبح زين العمر بين ليلة وضحاها، وذلك بناء على نصيحة قدمها له المخرج سيمون اسمر. وعندما نشرت احدى المجلات الفنية الاسم الحقيقي لنجم برنامج «سوبر ستار» ملحم زين، عرف الجمهور انه من آل الطفيلي، فقامت الدنيا ولم تقعد، اذ خيّل للبعض ان له علاقة برئيس احد الاحزاب السياسية، فاقتضى الامر توضيحا من جانبه.

وقد يأتي تغيير اسم صاحب الموهبة الغنائية الجديدة نتيجة تشابهه مع اخرى موجودة على الساحة الفنية، الامر الذي حصل مع المطرب آدم: واسمه الحقيقي وائل شحادة، فراح مدير اعماله الملحن نقولا سعادة نخلة يبحث له عن اسم جديد، خصوصاً ان حاملي اسم «وائل» كثر في عالم الاغنية امثال وائل جسار ووائل كفوري ووائل صعب.

والمعروف ان هذه الظاهرة ليست جديدة، اذ ان غالبية عمالقة الفن لا يحملون اسماءهم الحقيقية، تماماً كوديع الصافي واسمه في الواقع وديع فرنسيس، كذلك احسان صادق وهو انطوان خاطر.

اما اشهر فنانتين اعتمدتا اسمين مستعارين منذ خطواتهما الاولى في عالم الغناء، فكانتا فيروز وصباح، والاولى هي نهاد حداد، والثانية هي جانيت فغالي.

وتقول صباح إن اسمها كان فأل خير عليها، وقد استمدت منه قوتها واستمراريتها، لذلك هو اقرب الى قلبها من جانيت.

ومن الفنانات المنتميات الى جيل اليوم اللواتي ألغين اسماءهن الحقيقية عن هويتهن الفنية المطربة يارا واسمها الفعلي كارلا.

ورغم طول لائحة الفنانين والمطربين الذين غيّروا اسماءهم، فإن نسبة لا يستهان بها منهم احتفظت بالاسماء الحقيقية، فعرفت واشتهرت به ليصبح اسمها الفني المعروفة به في عالم الشهرة، مثل: نانسي عجرم ومادلين مطر ونوال الزغبي وهيفاء وهبي وايلي شويري ورامي عياش.. ويقول وائل كفوري في هذا الصدد «لطالما احببت اسمي لان له وقعا جميلا على آذان محبي، وأثراً طيباً على الجمهور ككل»، ويضيف مبتسماً: «لكني لا ادري اذا كان اسم عائلتي يروق ايضاً لكثيرين؟!».

ويتأثر الناس عادة بأسماء بعضهم بعضا، فإذا كانت تشير الى الذكاء والنبل او الكرم، افتخروا بها، واذا جاءت احياناً لا تمثلهم كما يجب، خجلوا بها. واختصروها لتصبح اسم الدلال الذي يرافقهم طيلة عمرهم!.

ويلجأ المطربون عادة الى اعلاميين معروفين، كذلك الى مخرجين بارزين في عالم الفن ليختاروا لهم اسماءهم الفنية.

وعُرف في هذا الاطار الكاتب جورج ابراهيم الخوري، كذلك المخرج سيمون اسمر، اللذان اطلقا اكثر من اسم او لقب على فنانين سطعت اسماؤهم الفنية في عالم الاغنية العربية.