الفرنسية إيمانويل سينييه تعيد مارلين مونرو

متى تشبع الشاشة من وهج شقرتها؟

TT

يبدو أن هناك أساطير لا تشبع السينما ولا التلفزيون ولا الصحافة من تكرار حكايتها. ومنها مارلين مونرو التي أنتجت السينما الفرنسية فيلماً جديداً عنها تقوم ببطولته، الشقراء حتماً، إيمانويل سينييه.

يتناول الفيلم الأشهر الأخيرة من حياة مونرو، تلك النجمة التي أحب ملايين الرجال في أنحاء العالم صورتها لكنها لم تجد منهم واحداً يدفئ ليالي كآبتها، فماتت وحيدة في فراشها، بالحبوب المنومة أو بفعل فاعل، من يدري؟

وقامت سينييه بأدوار كثيرة على الشاشة لكنها لم تفلح في اقتحام حلقة الممثلات الفرنسيات «الحقيقيات»، مثيلات «إيزابيل هوبير» و«ناتالي باي» و«صوفي مارسو» و«إيزابيل أدجاني»، أو عجاني حسب التسمية الصحيحة للقب والدها الجزائري الأصل.

ولعل الفضل في شهرة «إيمانويل سينييه» يعود الى اقترانها بالمخرج الكبير «رومان بولانسكي» وظهورها في أفلام له. لقد أراد أن يقلد «روجيه فاديم» الذي تزوج بالتتابع من «بريجيت باردو» و«جين فوندا» و«كاترين دينوف» ومارس هوايته في تقديم الأطباق الشهية والخفيفة لجمالهن على الشاشة.

و«إيمانويل» نفسها لم تأت من فراغ، فقد كان جدها «لويس» من ممثلي فرقة «الكوميدي فرانسيز» العريقة، وكذلك عمتها «فرانسواز». أما أبوها فقد كان مصوراً، و لعل هذا ما دفعها الى العمل كموديل للاعلانات وهي في سن الرابعة عشرة، ثم قفزت الى الشاشة الكبيرة لتؤدي دوراً في فيلم (المخبر) «لجان لوك غودار». وفي عام 1998 جرى ترشيحها لجائزة سيزار السينمائية الفرنسية الموازية لجائزة اوسكار الأميركية، وذلك كأفضل ممثلة ثانوية في فيلم نيكول غارسيا المعنون «ساحة فاندوم»، أمام النجمة «كاترين دينوف». ولأن الثمثيل متوارث في العائلة، فإن لإيمانويل شقيقة ممثلة أيضاً تدعى «ماتيلد»، تجاهد مثلها لبلوغ مجد صعب.