اودري بولفار: سمراء أم سوداء

أول «ملونة» تقدم الأخبار في التلفزيون الفرنسي

TT

حين اختيرت اودري بولفار لتقديم نشرة اخبار المساء في القناة التلفزيونية الثالثة، هلل دعاة التكافؤ في الفرص لهذه «السوداء» التي اقتحمت الشاشة الصغيرة التي ظلت، حتى الصيف الماضي، ملعبا للشقراوات.

لكن الغريب ان مواطني جزر الانتيل الفرنسي، مسقط رأس اودري احتجوا على اعتبارها سوداء وقالوا انها بيضاء بالقياس الى سكان الجزيرة، وان والدها من «الشابان» اي من السود ذوي البشرة الفاتحة، وبالتالي فمن المغالطات القول ان التلفزيون الفرنسي قد تخلى عن عنصريته وفتح نشرات اخباره لمذيعة زنجية.

فوجئت اودري، خلال الانتفاضة التي عمت الضواحي في فرنسا قبل اشهر، بصورتها تحتل الصفحة الاولى من جريدة «الهيرالد تريبيون» باعتبارها من بنات الاقليات اللواتي يشغلن وظائف مرموقة في الاعلام الفرنسي، ورغم ان هذه اللفتة قد اسعدتها، الا انها ترفض ان تجري معاملتها على انها «مذيعة ملونة»، وتتمنى لو ينظر اليها كصحافية تجتهد في اداء عملها، مهما كان لون بشرتها.

آخر اخبار اودري انها تكتب حاليا رواية تنفس فيها عما تشعر به من ضغوط في العاصمة الفرنسية، هي التي كانت نجمة تلفزيونية في جزر الانتيل ثم اضطرت الى ان تبدأ من الصفر بعد مجيئها الى باريس قبل اربع سنوات.