إبراهيم الحكمي يبعثر أوراق الأغنية العربية بلقب «سوبر ستار»

نجوم الأغنية السعودية يشيدون بصوته والشرق الاوسط تكشف سر وصوله للبرنامج

TT

على طريقة حفلات الـGala الضخمة، التي اعتدنا مشاهدتها في مناسبات الاوسكار والـ Awards في اوروبا والولايات المتحدة الاميركية، تم الاعلان عن صاحب لقب «سوبر ستار 2006»، الذي فاز به السعودي ابراهيم الحكمي.

وجاءت النتيجة بعد نحو الساعة من بداية حلقة النهاية لتحسم عملية التصويت وتنسجم مع توقعات المشاهدين لصالح الحكمي، الذي حصل على 53 في المائة من نسبة تصويت المشاهدين، فيما نالت منافسته السورية شهد برمدا 47 في المائة منها.

وكان متابعو البرنامج في العالم العربي، قد تسمروا قبل ساعات من بداية الحلقة امام اجهزة التلفزيون في منازلهم، ليتابعوا وقائع هذه الحلقة، بالرغم من عرض إحدى القنوات اللبنانية وقائع سهرة جائزة «الموركس دور»، التي تضم حشدا كبيرا من نجوم الفن في العالم العربي.

وحضر في الصفوف الامامية مشاهير اهل الفن والاعلام، بينهم الفنان عبدو ياغي والممثلة كارمن لبس ونجوم برنامج «لا يمل» اللبناني، اضافة الى عدد من افراد عائلة سوبر ستار 2005، مثل بريجيت ياغي وعمار حسن وهادي أسود وغيرهم.

وعندما أدى الحكمي اغنية الختام «اختلفنا»، وهي إحدى اغاني الفنان محمد عبده، وقف زملاؤه يصفقون له، في ما انتقلت كاميرا المخرج ناصر الفقيه الى الحضور في الاستوديو وبالتحديد الى والد شهد، الذي بدا دامعا مستاء مما آلت إليه النتيجة.

وانتقل فريق اعداد البرنامج ومخرجه، اضافة الى المشتركين جميعا الى مربع «المندلون»، اثر انتهاء الحلقة للاحتفاء بصاحب اللقب. وفي اليوم التالي غادرت بيروت مجموعة من المشتركين عائدة الى بلدانها، بعد ان امضت فترة طويلة بعيدة عن اهلها بسبب متطلبات البرنامج، على ان يعود الحكمي في اقرب وقت ممكن ويستقر في لبنان، كما كان قد اعلن، للبدء في التحضير لالبومه الاول.

وكانت الحلقة النهائية قد استهلت بغناء المشتركين الاثني عشر، بحيث قدم كل منهم الاغنية التي ساهمت في شهرته، بعد ان نجح في ادائها في حلقات سابقة. وحصد المطرب ملحم بركات العدد الاكبر من هذه الاغاني، بصوت كل من الفلسطيني هيثم الشومللي والمغربي حاتم ادام. وقبيل اعلان النتيجة، وقفت شهد على المسرح وقدمت لميادة الحناوي اغنية «حبينا»، فيما ادى ابراهيم أغنية عبد المجيد عبد الله «سمعني غنية»، وهي من الحان اللبناني مروان خوري.

وحضر الجميع بثياب السهرة كما تطلبت المناسبة، فيما شكر المرشحان للقب كل من ساهم في تلميع اطلالتهما وجعلهما اجمل. وبينهم لمى لاوند، المزين سلام مرقص واختصاصي التجميل بسام فتوح. ونصحت فاديا طنب شهد المعروف عنها اهتمامها الكبير باطلالتها، عدم اعطاء هذه الناحية حيزا اكثر مما تستحقه لان الاهم هو الصوت والغناء.

وهدية الحكمي كانت سيارة من طراز عام 2006 قدمتها الشركة راعية البرنامج، اضافة الى فرصة تقديم اغنية فردية وفيديو كليب الى جمهوره في مدة اقصاها الشهر من انتاج تلفزيون «المستقبل». وكشف لـ«الشرق الأوسط» الفنان السعودي راشد الفارس، كيفية وصول إبراهيم الحكمي لبرنامج «سوبر ستار»، حيث وجه الحكمي شكره له على الهواء مباشرة، إذ قال «قبل بداية البرنامج هاتفني الملحن عبد الله القعود، محاولا وجود صوت سعودي لتقديمه في البرنامج، فخطر على بالي ابراهيم الحكمي، الذي رأيت في صوته خامة صوتية مميزة وانه يستحق الاهتمام، وفعلا ذهب الى بيروت وشارك في المسابقة، وهنا اوجه التهنئة للحكمي الذي يستحق الفوز بجدارة». ومعروف أن إبراهيم الحكمي ليس حديث عهد بالغناء، فله تجارب غنائية وخبرة فنية مسبقة، حيث شارك في العديد من الحفلات والمهرجانات الغنائية الخاصة، إلى جانب أنه ينتمي لعائله فنية، فهو أخو الفنان عبد الله الحكمي المعروف في الساحة الفنية السعودية بعبد الله عبد الكريم.

من جانبه، عبر الملحن ممدوح سيف، عن إعجابه الشديد بالموهبة الكبيرة التي يتمتع بها المطرب، وبقدراته البالغة في أداء طيف واسع من الألوان الغنائية وبأسلوب في غاية الإتقان. واعتبر المطرب طلال سلامة، صوت المطرب من أجمل الأصوات العربية، وتمنى أن يهتم الحكمي في المستقبل باختيار الكلمات واللحن، الذي يبرز خامات صوته والاستفادة من مختلف التدريبات الغنائية والصوتية، التي وفرها لهم البرنامج.

يذكر أن الحكمي صرح، في إحدى حلقات البرنامج ولعه بالتمثيل، مشيرا إلى احتمال اتجاهه إلى التمثيل في حال لم يحصل على اللقب.

وحول إمكانياته التمثيلية استطلعت «الشرق الأوسط» آراء بعض الممثلين حول ما إذا كانوا يرونه موهبة تمثيلية، حيث أشار الفنان الكوميدي فايز المالكي، الى أن الأفضل أن يستمر الحكمي في الغناء كون تتويجه أكبر دليل على موهبته الغنائية. مضيفا أن موهبة الحكمي تكمن في قوة خامات صوته.

من جهته ذكر الفنان يوسف الجراح، أن الحكمي يتمتع بموهبة تمثيلية جيدة، وذلك من خلال مشاهدته لحلقات «إكسترا سوبر ستار»، التي يتحدث فيها المشتركون بتلقائية عن أنفسهم وحياتهم بعيدا عن أجواء المسابقة. لافتا إلى أنه سواء اتجه للتمثيل أو الغناء، فسيثري كلا المجالين. كما أشار إلى ضرورة أن يطعم موهبته بالإطلاع لاكتساب ثقافة فنية تكون سلاحا له في مشواره.

وحول ما إذا كان وزنه قد يؤثر على مسيرته الفنية ذكر: «الموضوع ليس له علاقة بالوزن، وأكبر دليل أنه توج فائزا باللقب». ويتابع «قد تتطلب بعض الأدوار التمثيلية شكلا معينا يطابق هيئة الحكمي وبالتالي لا أرى أن وزنه يشكل عائقا لاتجاهه إلى التمثيل».

وكانت المحطة قد خصصت ولمناسبة اعلان النتيجة يوما تلفزيونيا طويلا محوره برنامج سوبر ستار 2006 ونجومه. فتمت استضافة المشتركين جميعا ابتداء من العاشرة صباحا في البرنامج اليومي عالم الصباح، حيث التقى الاعلاميون عددا من لجنة اعضاء الحكم، اضافة الى اساتذة اشرفوا على التمرينات الصوتية للمشتركين. وشاهدنا شهد برمدا وابراهيم الحكمي يرتديان قبعة الشيف رمزي، على رأسيهما، عندما وقفا الى جانبه يحضران طبقا من الدجاج والارز وآخر من الحلوى مع القشطة.

ونصح الياس الرحباني المشتركين برمدا والحكمي بعدم الوقوع في فخ الغرور، فيما طالبهما كل من زياد بطرس باعتماد المسؤولية في عملهما وعبد الله القعود بأن يتواصلا مع الناس لانهم هم السبب في وصولهما الى ما هما عليه.

وابتداء من يونيو (حزيران) المقبل، تبدأ لجنة الحكم جولة جديدة في عدد من الدول العربية، هي الرابعة من نوعها في هذا الاطار، لاختيار مواهب فنية جديدة لتشكل الفريق الجديد للبرنامج في موسمه الرابع «سوبر ستار 2007»، فيتخرج منه صاحب اللقب بعد الاردنية ديانا كرزون، الليبي ايمن الاعتر والسعودي ابراهيم الحكمي.