حرب كلامية بين تامر حسني وعمرو دياب

نجوم مصر يعيدون تاريخ الإعلام المقروء

TT

في الستينات قدمت الاعلامية المصرية ليلى رستم في احدى حلقات برنامجها التلفزيوني «نجوم ومشاهير» حلقة مع عملاقي الغناء فريد الأطرش وعبد الحليم حافظ في محاولة لانهاء حالة التوتر التي غلفت تصريحات كل منهما تجاه الآخر على صفحات الجرائد والمجلات.

وهذه الأيام تطفو على سطح الحياة الغنائية خلافات وتصريحات شبيهة بتلك التي وقعت بين عبد الحليم وفريد، ولكنها هذه المرة بين عمرو دياب الذي يحاول التزام الصمت، وبين تامر حسني الذي لا يكل من اتهام عمرو دياب بافتعال المشاكل معه، ومحاولة تشويه صورته أمام جمهوره.

وقائع الخلاف تعود إلى نهاية عام 2005 عندما بدأت حركة الاستفتاءات التي تطلقها المحطات التلفزيونية والشبكات الاذاعية والصحف والمجلات لاختيار الأفضل في كافة المجالات ومع طلوع شمس اليوم الأول لعام 2006 بدأت معالم الصراع بين تامر وعمرو في الظهور عندما اختارت قناة «النيل للمنوعات» في استفتائها السنوي المطرب عمرو دياب كأفضل مطرب لعام 2005، واختارت أغنية تامر حسني «قرب حبيبي» كأفضل أغنية مصورة. وتمت دعوة المطربين لحضور الاحتفال على الهواء مباشرة في استديوهات القناة بمدينة الانتاج الاعلامي. إلا أنه وقبل البث بعدة ساعات اعتذر الفنان عمرو دياب عن عدم الحضور بسبب اصابته بنزلة برد حادة ألزمته الفراش، وذهب تامر حسني بمفرده. إلا أنه فوجئ عند دخوله الإستوديو بصور وبوسترات عمرو دياب تملأ جدران الإستوديو فهدد بالانسحاب ما لم يتم وضع صور له تناسب الصور الموضوعة لعمرو دياب بحجة أنه لا يقل عنه نجومية وهو ما استجاب له المسؤولون عن الحفل حتى لا يتم افساده.

بعدها أصيب جمهور عمرو دياب باستياء بعد تصريح تامر حسني لـ«الشرق الأوسط» وانقلب الحال على الصحافيين الذين بدأوا في شن هجوم على تامر حسني، الذي بدأ في ترديد عبارات مثل «عمرو دياب يقحمني في مشكلات لا دخل لي فيها» بدون أن يفصح عن طبيعة هذه المشكلات، وقال أيضاً: أنا من جيل مختلف عن جيل عمرو وطوال عمري في حالي. ومن يثير المشاكل بيننا يخدمني بطريقة غير مقصودة لأنه يقارن بين مطرب عمره ثلاثة أعوام ونجم كبير مثل عمرو دياب.

وفيما استمرت حملة التصريحات الاعلامية من قبل تامر حسني، التزم عمرو دياب الصمت تجاه ما ينشر بالصحف، وسافر إلى بريطانيا لتصوير أغنية ألبومه الأخير «وماله» رافضاً التعليق على ما ينشر، ومؤكداً لكل من يسأله عنها أنه مشغول في عمله وفنه ولا يهمه كل ما يثار حوله من أقاويل، وأن العمل وحده هو الكافي لاثبات النجاح لدى الجماهير.

في نفس الوقت أكد تامر لـ«الشرق الأوسط» عندما حاولت الاستفهام منه عما حدث أنه لا يفتعل الخلافات وان الصحافة والاعلام هما من يفتعلان تلك الأزمة وأن هناك من يحاول تشويه صورته أمام الجمهور حينما يظهر دائماً وهو يهاجم زملاءه وكبار المطربين والموسيقيين، وقال إن نجاحه يثير حقد وحسد الكثيرين بعد نجاحه في حصد ما يقرب من 16 جائزة وتكريم من جهات فنية مختلفة خلال عام 2005 .

ويبقى السؤال هل ما يحدث بين المطربين هو أحد السمات الطبيعية بين أهل الفن؟ أم أن هناك دائماً من يستثمر المنافسة الفنية لاشعال نار الصراعات والتصريحات.