فيما غرقت القاهرة بشائعات تناولت منع إذاعة أغنيات تامر حسني وهيثم شاكر من الإذاعة في التلفزيون المصري، نفى مصدر مسؤول في وزارة الإعلام المصرية ما تردد من شائعات تناولت منع إذاعة وعرض أغنيات الفنانين على موجات الإذاعة وقنوات التلفزيون المصري، مؤكدا أن القضية تخضع لتحقيقات النيابة، وأن التلفزيون لا شأن له بتلك القصة المتهم فيها المطربان بتزوير شهادتا أدائهما للخدمة العسكرية. يأتي ذلك في أعقاب قرار المحكمة الأخير بحبس تامر حسني وهيثم شاكر 30 يوما بسجن طرة على ذمة القضية.
تامر الذي تعود بداياته للعام 2000 عرفه الجمهور كمطرب لأول مرة من خلال أغنية «حبيبي وانت بعيد» التي قدمها في ألبوم تضمن أغنيات له وللمطربة شيرين عبد الوهاب في أول ظهور لهما من خلال شركة إنتاج يملكها المخرج نصر محروس، وكان تامر حسني حالة فنية جديدة من حيث الصوت والألحان، وأسلوب الأداء ليواصل صعوده بعدها في عالم الفن وينجح في أقل من ثلاث سنوات ليصبح أحد نجوم الأغنية الشبابية في مصر والعالم العربي ليخطو بعدها أولى خطواته في عالم السينما ويقدم فيلمه الأول «حالة حب» مع هاني سلامة في العام 2004. وفي 2005 قدم تامر حسني فيلمه الثاني «سيد العاطفي» مع الفنانة عبلة كامل، وحقق نجاحا أهله لخوض التجربة للمرة الثالثة من خلال فيلم «عمرو وسلمى» الذي كان قد بدأ تصويره قبل إلقاء القبض عليه.
أما عن تامر كملحن فقد نجح في أن يلفت له الأنظار عندما قدم للمطرب بهاء سلطان لحن أغنية «قوم وقف وانت بتكلمني» التي أحدثت ضجة في الوسط الغنائي عند تقديمها منذ عامين.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم القبض فيها على تامر حسني فقد سبق له أن ألقي القبض عليه من قبل الشرطة بتهمة إزعاج جيران له في شقة كان يستخدمها كمكتب له وكان بصحبته وقتها دنيا سمير غانم وشقيقتها إلا أنه أفرج عنهم بعد التعهد بعدم الإزعاج.
ولا يعرف أحد الآن مصير تامر حسني وهيثم شاكر وبخاصة بعد انسحاب محاميهما مرتضي منصور من القضية دون إبداء أسباب، ورفض المحامي الشهير فريد الديب قبول الدفاع عنهما نظراً لتلبسهما بالتهمة مما دفعهما إلى توكيل المحامية هويدا مصطفى سالم المتخصصة في قضايا النيابة العسكرية والتي أكدت لـ«الشرق الأوسط» أنها تحاول أن ترفع للمحكمة تظلما في أمر الحبس الاحتياطي وأنها لا تريد التصريح بأي معلومات قد تضر بسير القضية.