على الرغم من الاعتراضات التي توجه لمسابقة اختيار ملكة جمال مصر كل عام من قبل الكثيرين على اعتبار أنها تخالف التقاليد المصرية إلا أنها تحولت إلى مسابقة لفتت إليها الأنظار في السنوات الأخيرة وبخاصة مع انتقاد بعض المهتمين بهذا المجال لمستوى الجمال والثقافة الذي تتمتع به الفائزات.
في هذا العام فازت بلقب ملكة جمال مصر فوزية محمد شعبان، 22 عاما، وهي طالبة في كلية السياحة بجامعة حلوان، الاختيار لم يرض أذواق الجمهور الذي حضر حفل اختيار الملكة، الذين كانوا يرون أن الأحق باللقب الوصيفة الثالثة نسرين امام، إلا أنهم فوجئوا باختيار لجنة التحكيم لفوزية التي رشحت للفوز بلقب الوصيفة الرابعة، إلا أنها خالفت التوقعات بعد أن لقيت منافسة شديدة بينها وبين الوصيفة الأولى ريم هلال، 22 عاما.
كواليس حفل اختيار ملكة جمال مصر حفلت بالكثير من التفاصيل في الساعات الأخيرة لعل أهمها ما حدث من المتسابقة مايسة نصر التي تم اختيارها ضمن المتسابقات العشر في التصفيات قبل النهائية والتي ما إن تم الإعلان عن خروجها من قائمة افضل 5 متسابقات حتى أسرعت منسحبة من على المسرح وقامت بتمزيق فستانها الذي كانت ترتديه في الحفل وكان من تصميم هاني البحيري، أحد أشهر مصممي الأزياء في مصر، وأخذت تبكي بصوت مرتفع مما أضطر إدارة المسابقة الى إحضار الأمن لها لصرفها بهدوء كما رفضت اربع متسابقات من اللاتي تم استبعادهن في هذه التصفية الصعود إلى المسرح لتحية الجمهور عقب معرفتهن بخروجهن من التصفيات النهائية.
أما الجوائز التي حظيت بها ملكة جمال مصر هذا العام فبدأت بقرط من الالماس قدرت قيمته بخمسة آلاف دولار إلى جانب رحلة سياحية إلى لبنان وفساتين سهرة قدرت قيمتها بعشرة آلاف دولار إلى جانب العديد من الهدايا الأخرى التي انهالت عليها عقب إعلانها كملكة لجمال مصر عام 2006.
فوزية محمد قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها لا تصدق نفسها ولكنها أكدت أن ما تحقق لها نتيجة عمل متواصل لمدة ثلاثة أشهر متتالية، وأضافت أنها تتمنى أن تكون على مستوى المسؤولية لتمثيل مصر في المحافل الدولية ومسابقة ملكة جمال العالم.
يذكر أنه تقدم لمسابقة هذا العام 130 فتاة تم تصفيتهن إلى 22 فتاة يوم السبت الماضي، ثم تم الإعلان عن استبعاد إحدى المتسابقات لعدم التزامها بمواعيد البروفات لتنحصر المنافسة في الايام الثلاثة الأخيرة بين 21 متسابقة وصلن للتصفية النهائية.