«مدرسة الموضة» تدخل برامج تلفزيون الواقع على شاشة «إل بي سي آي»

TT

فتحت مدرسة الموضة أبوابها السبت الماضي على شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال «إل بي سي آي» مع أولى حلقات برنامج «مهمة موضة 2006» بعد شراء حقوق بثه بالعربية وتقديمه في اطار تلفزيون الواقع الذي يجذب جمهورا واسعا في العالم العربي.

وبرعت «إل بي سي» في تحويل البرنامج الى حدث استعراضي ضخم يبث مباشرة مساء كل سبت لتعرض أعمال المشاركين وتعلن نتائج تصويت الجمهور الذي يتابعهم على مدار 24 ساعة على قناة «نغم»، فيلعب بالتالي دور الحكم في بقاء أو خروج أي مشارك أو مشاركة في فئتي تصميم الأزياء وعرضها.

غير ان هذه القاعدة لم تطبق في السهرة الأولى، حيث خرج متباريان من كل فئة بناء على علامات وضعتها لجنة الحكم التي كانت حاضرة وقومت عمل المصمم والعارضة مباشرة بعد ظهورهما الأول على المسرح.

ولا شك أن اجواء الاناقة وفخامة الاعداد التي اكتشفها المشاهد منذ اللحظة الأولى حين دخل المتبارون على السجاد الأحمر مرتدين لباس وطنهم التقليدي، جاءت نتيجة عمل متقن ومحترف، نفذه فريق العمل طوال فترة التحضير السابقة، وهذا ما انسحب أيضا على كل الفقرات التي توالت خلال السهرة.

وبعد أن عرّفت مقدمة البرنامج الممثلة المسرحية اللبنانية رنا علم الدين بأعضاء لجنة الحكم، واستعرضت خبرتهم الطويلة في هذا المجال، تولى المتبارون في الفئتين عملية التعريف عن أنفسهم، وعُرض ريبورتاج خاص عن الزيارات التي قام بها فريق البرنامج في أنحاء العالم العربي لاختيار المشاركين، ما سلط الضوء على ما هو مأمول منهم لإبراز مواهب يفترض ان تتميز بخيال خلاق علّها تشكل نواة مبدعين عرب.

كذلك عرض ريبورتاج خاص عن مسيرة المصمم اللبناني العالمي ايلي صعب الذي كان حاضرا طيلة السهرة الى جانب لجنة الحكم، وأوكلت اليه مهمة الاشراف على المتبارين وتوجيههم، وهو بدوره لم ينف الصعوبة التي يواجهها المتبارون كون البرنامج من نوع تلفزيون الواقع، ما يفرض عليهم التمتع بقدرة تنافسية عالية تمكنهم من تحمل الضغط والعمل بدقة وبسرعة لتسليم ما يطلب منهم في الوقت المحدد.

ولم تغب أعمال صعب عن السهرة، فقد زينت تصاميمه المسرح في عرض قدمته المتباريات عن فئة عرض الأزياء الى جانب تصاميم زملائهن في فئة التصميم، وحاولن قدر الامكان إبراز كل ما يمتلكنه من موهبة تضيف الى جمال الفساتين لمسة وروحا خاصة بهدف الحصول على رضى لجنة الحكم ومتابعة الدروس في مدرسة الموضة وخوض التجربة حتى النهاية. وأوضح إيلي صعب ان «اهم الصعاب تكمن في كون البرنامج من نوع تلفزيون الواقع، وهذا الامر يلقي عبئاً اضافياً على المتبارين الذين يواجهون استحقاقاً اسبوعياً ويتنافسون وذلك في اطار زمني محدد لتسليم العمل في الوقت المطلوب. آملا ان يكون بالهم طويلاً».

وكان لحضور الفنانة أليسا التي ادت ثلاث أغان من ألبومها الأخير وقع مميز على أجواء السهرة، انطلاقا من متابعتها عروض مصممي الأزياء العالميين، وقالت تعليقا على علاقتها بالموضة وأسلوبها في اختيار ملابسها: «لكل مناسبة ازياؤها والموضة حلوة». وقد منحت حصانة للمتبارين هيثم داوود من الأردن وريان الحصري من لبنان في فئة تصميم الأزياء عندما وقع اختيارها على الفستان الذي صممه كل منهما ونفذه بما يتلاءم مع شخصية اليسا ومقاييسها بناء على طلب من ادارة البرنامج، فأبعدت عنهما الضغط النفسي الذي يتعرض له المشاركون عند اعلان النتائج في نهاية كل حفلة. وفي دقائق السهرة الأخيرة أعلنت علم الدين النتائج النهائية بناء على العلامات التي وضعتها لجنة الحكم بخروج مشاركين من كل فئة وهم: سليمة جنان من المغرب وفاطمة طريفة من تونس عن فئة عرض الأزياء، وكشمير محمد من الجزائر ومحمد أولاد أقديم من المغرب عن فئة التصميم، ليدخل المتبارون المتبقون مدرسة الموضة، حيث ينتظرهم العمل الفعلي والضغط النفسي والمنافسة الحقيقية، ما يرغمهم على بذل الوقت والجهد لانجاز اعمال ستنتجه لتكريس مواهبهم في الأسابيع المقبلة وقد تمهد لهم الطريق لمسيرة مهنية مستقبلية.

وتجدر الاشارة أن المصممين الطلاب كانوا قد خضعوا لأول امتحان حين طلب منهم ايلي صعب تصميم زي أحمر وتنفيذه خلال 24 ساعة وتولت المشاركات في فئة عرض الأزياء عرضه خلال السهرة.