أصدرت محكمة جنح الهرم حكما ببراءة الملحن المصري أحمد سعد، والمطربة المغربية أسماء المنور وخمسة آخرين من تهمة ممارسة الأعمال المنافية للآداب وتسهيلها داخل شقة الملحن. صدر الحكم برئاسة المستشار عبد العظيم علي رئيس المحكمة، وبحضور تامر حمزاوي وكيل أول نيابة الهرم، حيث أكد دفاع المتهمين أنه لا صحة لوجود الواقعة، ولا توجد حالة تلبس ودفع بعدم جدية تحريات المباحث، مؤكدا عدم وجود دليل مادي للاتهام الذي وجه لهم.
وكان اللواء محمد إبراهيم مدير أمن الجيزة، قد تلقى بلاغا من أحمد سعد، 24 سنة، والمقيم بمنطقة كفر غطاطى (أحد أحياء الهرم)، بالعثور على جثة داخل الشقة، وقال إنه اكتشف الجريمة فور عودته من تسجيل إحدى أغنياته بأحد الاستوديوهات بالهرم، فتم تشكيل فريق بحث من مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وكشفت التحريات أن وراء الواقعة شخص يدعى محمد محمد السيد، 27 سنة، ويعمل سائقا بشركة خليج العقبة للاستثمار السياحي بمصر الجديدة، حيث تبين أنه تعرف على المجني عليه منذ فترة، وسبق أن تردد عليه داخل الشقة التي يمتلكها المطرب. كما كشفت التحريات أيضا عن أن المتهم توجه للمجني عليه ويدعى رمضان حلمي حليم عبد الرحيم، 17 سنة، لزيارته وفي نيته السرقة، وأنه حاول مغافلته أثناء لعبة كرة القدم على جهاز «البلاي ستيشن بالشقة، ليقوم بسرقة بعض المحتويات، وعندما لم يفلح طلب منه شراء سجائر له من أسفل العقار وهو ما فعله المجني عليه، وعندما عاد للشقة اكتشف اختفاء بعض محتوياتها، وعندما استفسر من المتهم، نشبت بينهما مشاجرة، قام على أثرها المتهم بطعن المجني عليه 4 طعنات بمطواة عثر عليها داخل الشقة، ثم أحضر الجاني آلة حادة وقام بضرب المجني عليه على رأسه حتى فارق الحياة.
وقد تم ضبط المتهم في أحد الأكمنة، وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة لمروره بضائقة مالية، كما قامت المباحث بإلقاء القبض على المطرب أحمد سعد بعد جريمة القتل مباشرة، بعدما أشارت تحريات المباحث، إلى انه يدير شقته للأعمال المنافية للآداب، ومعه ثمانية آخرون، كان من بينهم المطربة المغربية أسماء المنور التي أكدت التحريات وجود علاقة صداقة بينها وبين أحمد سعد، حيث تم التحقيق معهما ومكثا في الحجز نحو 4 أيام حتى تم الإفراج عنهما بعد تبرئتهما من تهمة ممارسة أعمال منافية للآداب. ولم يتسن لـ«الشرق الأوسط» الاتصال بالمطرب أحمد سعد أوالمطربة أسماء المنور للتعليق.