ميرفت المطيري: الصحافة تساهم في تدهور الفن

المذيعة السعودية تحاول فك شفرتها بالفن الخليجي

TT

مع أنها في السنة الثانية بكلية الإعلام، الا أن المذيعة السعودية ميرفت المطيري فضلت الالتحاق مبكرا بعالم الفضاء ومزاولة العمل التلفزيوني. تحب تقديم الفن الاصيل ـ حسبما تقول ـ في مجال الطرب، تطل دوما على مشاهديها من خلال برنامجها «نسايم طرب» على قناة ART طرب المشفرة لكن التشفير لم يحد من شهرتها حيث يعرض برنامجها المحبب إلى قلب كل عاشق للطرب العربي الأصيل على قناة العين المفتوحة.. ميرفت المطيري كذلك التقت «الشرق الاوسط» في دبي بابتسامة عذبة وقلب مفتوح وكان معها الحوار التالي.

> سمعنا عن برنامج جديد ستطلين من خلاله على ART طرب الشهر القادم؟

فعلاً هناك برنامج فني جديد سيقدم كل ما هو أصيل من طرب وغناء واَلات موسيقية إضافة إلى الشعر الأصيل، ولكن أسهب في شرح مميزات البرنامج الذي لم يتم اختيار اسمه حتى الاَن لكنني أترك الحكم في النهاية بالنسبة للمشاهد..

> شعر في برنامجك الجديد؟!!... هل تعتقدين أنه لازال هناك من يحب الشعر في عصر صار فيه حتى الكلام العادي باسلوب الـ«تاك أواي»؟؟

بنبرة مفاخرة.. نحن في الخليج معروف عنا أننا نحب ثلاثة أشياء الخيل والشعر والرماية، أنا معك في تأثر الشعر بما طرأ علينا في هذا العصر لكن لا زال هناك كثير من المحبين للشعر بأنواعه المختلفة، أنا شخصيا أعشق الشعر لكنني وللأسف لا أعرف كيف أنظمه..

> عمرك قصير «عامان فقط» في عالم العمل التلفزيوني لكن ذلك لن يمنعني من سؤالك عن صفات المذيعة الناجحة في رأيك بشكل عام؟

أن يكون حضورها مقنعاً مريحاً وجذاباً، وكما يقولون في العامية (فالعيون تحكي أحياناً)! كما يجب أن تتمتع بالجرأة والعفوية الذكاء، وأن تمتلك ثقافة شاملة في السياسة والاقتصاد والاجتماع، وكذلك فإن إتقانها للغة أجنبية إضافة إلى العربية أصبح ضرورة في هذا العصر.

>كيف ترين مكان المرأة السعودية على خريطة الإعلام العربي حاليا؟

لا أخفيك أن المرأة السعودية عانت كثيرا حتى وصلت إلى ما حققته من مكاسب في الوقت الحاضر وحتى وقت قريب كانت المرأة لا تسلم من انتقادات مجتمعها حتى لو تفهمتها أسرتها لكن ولله الحمد وبفضل دعم كثير من الشخصيات الإعلامية الشهيرة كالأمير الوليد بن طلال للمرأة السعودية استطاعت ولله الحمد أن تصل إلى ما هي عليه من تقدم ورقي..

> أخيرا أنت مقدمة لبرنامج فني يقدم كل ما هو أصيل في عالم الفن هل يعجبك في الوقت الحاضر مستوى الصحافة الفنية ؟

بنبرة اَسفة.. يبدو أن الانحدار الثقافي لم يطاول الأعمال الفنية من غناء وشعر وموسيقى وإخراج وبرامج تلفزيونية وإذاعية فحسب، بل امتد إلى السلطة الرابعة التي من المفترض أن تكون رقيبا على تلك الفنون، محاسبا أحيانا، ومكافئا أحيانا أخرى بعيدا عن التّصفيق والتطبيل والتزلف. والحد الذي وصلت إليه الصحافة الفنية لم يعد يبشر بالخير، فعوضا عن تصويب الوضع الفني المنحرف، أصبحت الصحافة جزءا من تلك الظاهرة الخطيرة، على الرغم من وجود استثناءات قليلة ومنابر إعلامية تحترم ذاتها، وقراءها.

> ماذ تتمنين بعد تخرجك من كلية الإعلام ؟

أتمنى أن أكون دوما عند حسن ظن جمهوري بي من محبي الطرب العربي والخليجي الأصيل كما أنني أنوي بعد التخرج مواصلة دراستي حتى الحصول على درجة الدكتوراه.