«فن الجلسات» يجمع نجوم الخليج ويعيد نشاط السوق

الرويشد ونوال وعبد الرب يقدمون «غريب» ودويتو يجمع أبوبكر وعلي بن محمد

TT

رغم كثرة الالبومات الغنائية التي طرحتها شركات الانتاج في الآونة الأخيرة لنجوم الفن الخليجي والعربي، الا ان المتذوق الفني في الخليج لا يفضل سوى الاعمال التي تلامس إحساسه وتجدد ذاكرته للفن الاصيل.

تلك الخطوات الغنائية بدأ الفنان في الخليج يتنبه لها في الوقت الذي بدأ توزيع بيع النسخ الأصلية في سوق الكاسيت يقل بشكل لافت، مما ربطه بعض المشتغلين بالقول ان عزوف الجمهور عن سوق جاء بسب اهتمام الجمهور بالقنوات الفضائية الموسيقية.

لم يبال هؤلاء المفكرون في الفن، ان ملل الجمهور لم يكن بسب اهتمام «الفيديو كليب»، فالمتذوق الفني لا يزال يمتلك جهاز تسجيل سواء في سيارته او منزله، ولكنه يبحث عن «فن الإحساس» والتي قلما يجده في البوم ينفذ موسيقيا بتكاليف باهظة والبعض من الفنانين يركب صوته كأداء واجب لا أكثر.

الحال اختلف في الآونة الأخيرة، فقد ظهرت ولاول مرة في تاريخ الفني الخليجي ترابط فني جميل يجمع نجوم الاغنية الخليجية والسعودية في أعمال يبحث عنها الجمهور وربما تلك الاعمال تغير مجرى السوق الخليجي وتعيد المياه الراكدة. تلك الأغاني رغم بساطة تقديمها الا أنها بينت تآلف كبار الفن الخليجي وردت على بعض الوسائل الاعلام المقروء في الخليج والتي تحاول وضع مقارنات وربط خلاف بين فنان وآخر، فمحطة (ام بي سي اف ام) على سبيل المثال واصلت، بعد ان قدمت احدى روائع الفن القديم «أتت هند» بصوت كل من ابوبكر سالم ومحمد عبده وعبد الرب ادريس، في أوقات مختلفة في تقديم أعمال ساهمت في رفع الذوق عن المستمع الخليجي مما دعا اكثر منافذ السوق في تسجيل هذه الاعمال من الإذاعة وبيعها على المستهلك بعد أن زاد الطلب عليها من الجمهور وإعادة الثقة عندهم ومن تلك الاعمال الشهيرة أغنية «غريب» وهي التي كانت نقلة غير عادية في الفن الخليجي وقدمها في منتصف السبعينات الفنان الكويتي عبد الكريم عبد القادر والان ظهرت بصوت كل من عبد الله الرويشد ونوال الكويتية وملحنها الدكتور عبد الرب ادريس، وفي الجانب الاخر ظهرت أغنية اخرى لابوبكر سالم وعلي بن محمد يقدمان عملين سويا الاول يحمل عنوان «شلنا يابو جناحين» والثاني عنوانه «وتاليتها الا الطين» وأيضا و«ما اقدر والنبي اوعدك» وقدمت مشتركة ما بين نوال الكويتية وعبد الرب. الفنان الدكتور عبد الرب ادريس الذي لايزال يرقد في مستشفى سليمان فقيه في جدة بعدما سقط في مسرح تلفزيون دبي وأصيب بكسور قبل اسبوعين، تحدث عن الجلسات الغنائية قائلا «رغم بساطة هذه الاعمال في تقديمها لأنها تحمل آلات خفيفة مثل الايقاعات وآلة العود الا انها تجذب المتلقي لانها تعتبر «جلسة حية»، ولو جئت على سبيل المثال أغنية »اتت هند« فهي من الاعمال الخالدة والتي قدمت في السابق وهي تلامس احساس جيل الكبار وأيضا »غريب« التي راسخة في ذاكرة الجمهور الذي لم يصاب بالملل ولكنه يبحث عن الفن الاصيل»، أما حمد ناصر مذيع أم بي «سي إف أم»، فقال «نلاقي اهتماما كبيرا من الجمهور لهذه الجلسات الغنائية وتصلنا طلبات منها عبر اتصالاتهم ورسائلهم ومنها الاعمال التي تجمع ابوبكر وعلي بن محمد وأيضا العمل الذي جمع محمد عبده وأبوبكر سالم وعبد الرب ادريس».