أمل حجازي: هؤلاء قتلوا الأنوثة ولم أغير كثيرا في شكلي

الفنانة اللبنانية قالت إن أسلوب مريم نور معها غير لائق واحترمتها لكبر سنها

TT

قالت الفنانة اللبنانية امل حجازي ان مشوارها الفني الذي بدأ قبل حوالي العشر سنوات جعلها تتسلق سلم النجومية بتأن فكانت خطواتها ثابتة، وهي واثقة منها والا لما بقيت موجودة في الساحة حتى الان، كما تقول لـ«الشرق الاوسط».

امل التي اطلقت اخيرا البومها «بياع الورد»، تقول ان هذا العمل يشكل علامة فارقة في مسيرتها الفنية. وتعتبر ان احساسها في الغناء تطور مع الوقت فاصبحت تعرف ماذا يليق بصوتها وكيف عليها ان تتفاعل مع الاغنية.

وتروي قصة اختيارها اغنية شريطها الاخير مع الملحن طارق ابو جودة الذي اعترف لها ان احدا لم يستطع ان يؤديها مثلها بطبقة صوت قوية وناعمة في الوقت نفسه. وتؤكد انها لا تقوم حاليا بأي تدريبات غنائية لصوتها على رغم اهمية الامر.

وتضيف: «ربما الخبرة صقلت موهبتي فسرقت مني الجلد والاندفاع للقيام بذلك». وتستطرد: «كل ذلك لا يجردني من الموقف والقلق قبيل ولادة اي عمل لي».

وكانت امل قد لفتت الجميع بمظهرها الجديد الذي رافق عملها الاخير فبدت مختلفة عن اطلالاتها السابقة بعدما قصّت شعرها وارتدت ملابس ذات طابع رجولي، فجاءت صورتها ذكورية بعض الشيء. وعن ذلك تقول: «جعلونا نكره الانوثة لكثرة اتكال بعضهن على الشكل لا على الصوت، ولكن في الحقيقة لم اشعر باني اجريت تبديلاً كبيراً في شكلي لانني وفي اول اطلالاتي كان شعري قصيراً ايضاً، ويمكن مع هذا الشعر ان تتمتع المرأة بانوثتها الكاملة على الاقل خرجت من النمطي والعادي».

وعن الكليب المصور لاغنيتها «يا بياع الورد» والذي تضمن مشاهد اعتبرها البعض قاسية وتخدش النظر، رأيت ان من يتحدث بهذا الاسلوب لا شك هو رقيق زيادة عن اللزوم، خصوصاً ان منظر الدماء التي سالت من عنقها بسبب غرزة شوكة الوردة فيها ليس بهذه البشاعة كما وصفها البعض. ووجدت في افكار مخرج الكليب يحيى سعادة خروجاً عن الاساليب المستهلكة في غالبية الاغاني المصورة.

ورفضت امل ان تنحدر الى مستوى الفن المرتكز على الاثارة واظهار المفاتن بشكل فاضح ووقح، معتبرة انها راضية عن الاسلوب الذي تتبعه لنيل اعجاب الناس بها. اما اكثر ما يزعجها اليوم على الساحة فهو وجود «الصحافة الصفراء» التي ترخي بظلالها على فنانين محترفينن لا يستحقون كتابة اقلام حقودة ضدهم. وتؤكد انها عادة ما تهمل الرد على الشائعات بطريقة انفعالية لان ذلك لن يضيف شيئاً الى مسيرتها.

وامل التي سبق ان قامت بثنائي ناجح مع المغني العالمي فوديل في اغنية «عينك» اعادت الكرة هذه المرة ولكن مع المطرب اللبناني الصاعد ريان في اغنية بعنوان «جفون بحبك» وتخطط لتصويرها قريباً. اما الاغنية الاخرى التي ستبدأ تصويرها ايضاً مع المخرج يحيى سعادة فهي «بحب نوع كلامك» من الحان هيثم زيات. وتعد جمهورها بمفاجأة كبرى ضمن الكليب.

وتوجه امل اللوم الى الجهات الرسمية اللبنانية التي لا تهتم بالفنان المسن الذي لا يجد احياناً ما يقتات به، فيتعرض للمذلة والاهانة. وتروي انها عندما كانت طفلة تأثرت بمشهد فنان معروف كان في احد الايام نجماً من نجوم الشاشة الصغيرة يبيع السجائر على قارعة الطريق. فرسخ المشهد في ذهنها وصار حافزا لها للمطالبة بضمان الشيخوخة للفنان. واشارت امل الى ان عروضاً سينمائية كثيرة تتلقاها ولكنها لم تفكر يوماً في التمثيل مؤثرة التركيز على مهنة واحدة.

وكانت امل حجازي قد ظهرت اخيراً في البرنامج التلفزيوني «شاكو ماكو» لمقدمه نيشان ديرهاروتيان وفضلت الانسحاب منه بعد تمادي مريم نور التي تمت استضافتها في الحلقة، وتحدثت بشكل غير لائق امام الكاميرا.

واوضحت في هذا الصدد: «طبعاً فضلت الانسحاب على البقاء كمشاهدة استمع الى اعتداءات غير لائقة صادرة عن ضيفة مسنة، تناولت مواضيع عدة وبينها الفن والغناء. وبما اني احترم المسنين بادرت الى الخروج كي احافظ على صورتي كفنانة ودون ان اسيئ الى الضيفة». وتضيف امل: «لم اندم على مشاركتي في برنامج «شاكو ماكو» رغم ان الموضوع احتل حديث الصالونات لاسبوعين او اكثر لأنني احترم المقدم نيشان. وبالنهاية مريم نور اساءت الى نفسها قبل ان تسيئ الى اي احد آخر».

والمعروف ان مريم نور هي مقدمة برنامج تلفزيوني يتناول اسلوب التغذية بشكل صحي على قناة نيو. تي. في، وهي القناة نفسها التي تعرض برنامج «شاكو ماكو».

وتبدي امل احترامها الكبير للمسن بشكل عام وتربط احساسها هذا بعلاقتها الوثيقة بوالدتها والتي تعتبرها ملجأ لها عندما تواجهها مشكلة ما. لكنها في الوقت نفسه تحاول دائماً مداراتها وعدم ازعاجها بالاخبار او الشائعات التي تلاحقها وقد تؤثر على شعورها. وتقول: «امي سيدة متقدمة في السن ولا يمكن ان تتقبل اخباراً تسيئ الى ابنتها، ولذلك افضل ان لا تعلم بها حتى لا ينعكس الامر سلباً على صحتها». وعما اذا كانت تشعر بالندم تجاه قرار ما اتخذته او عمل ما نفذته تقول امل: «انا لا اندم على شيء قمت به بل اتعلم منه واحاول ان استفيد من كل خبرة تزودني بها الحياة لاجل مصلحتي».