«المحروس».. فنتازيا تاريخية من إخراج أنزور

تسلم نسخته تلفزيون «إل بي سي»

TT

ينتمي «المحروس» إلى نوع الفنتازيا التاريخية، من اخراج السوري نجدة أنزور، كما في «صلاح الدين» و«إخوة التراب».

نجدة أنزور الذي لم يفارق عالم الفانتازيا الرحب الذي قدمه في أعماله السابقة، ها هو يعود في شهر رمضان المبارك هذا العام ليطرح صيغة أخرى في هوية الدراما، فيروي حاضرنا السياسي المعاصر في قالب راقي من الفانتازيا حيث يلتقي التاريخ بالسياسة المعاصرة.

الأنظمة والشعوب والسياسات التي ينقلها نجدة أنزور بعد أن بناها في تصوره الخاص، يقدمها في مسلسل «المحروس» الذي ينتمي إلى روحية من سلسلة الأعمال التي بدأت مع مسلسل «الحور العين»... فيطال مع عمله هذا حدّ انتقاد السياسات والإرهاب الذي يودي بحياة المدنيين الأبرياء.

وعن رأيه في مسلسل «المحروس» يقول أنزور: «هو نقلة نوعية جديدة من الناحية الفنية والموضوعية، مسلسل معاصر بكل ما للكلمة من معنى، قد نكون ألبسناه اللباس التاريخي، ولكن كي نجول فنيا «في اعماق هذا العمل، ولكي نقدّم عبر لوحاته ومشاهده الكثير من المعاصرة، والكثير من الصدق والواقعية والأحداث الدرامية والمثيرة والجريئة التي نعايشها في يومنا هذا».

ووعد انزور المشاهد العربي بأن يكون هذا المسلسل الأكثر جرأة على الشاشة «إنه مسلسل معاصر جدا» وجريء جدا «ومثير للدهشة». «المحروس» يعرض حصريا على شاشة الفضائية اللبنانية خلال شهر رمضان.

مع هذه الدراما السورية، يجسد الإنسان مادة للأحداث المتتالية التي تعيشها شخصية «المحروس» الذي يقيم في قلعة مع بناته الثلاث المصونات ويكون هو سيدها المطلق. المحروس يعيش في قلعة حصينة وهو السيد المطلق الذي لم يعد يراه أحد أو يسمع صوته بعد أن اكتسب منذ عقود قدسية حجبته عن نظر أهل البلدة ومسمعهم، وبقيت أوامره وأحكامه تنتقل بواسطة بناته الثلاث «المصونات»، وهن الوحيدات المقيمات معه في القلعة والمكلفات بنقل رغباته للناس.