يحلم معظم الفنانين في العالم العربي بالعالمية ويعتبرونها المحطة الاهم التي قد يصلون اليها خلال مشوارهم الفني. ولذلك يبقى جوابهم الدائم عن سؤال يتناول مشاريعهم الجديدة وعلى المدى البعيد هو الوصول الى العالمية، من غير ان يغفلوا طبعاً الحضور المحلي.
وثمة فنانون في لبنان نجحوا في تحقيق حضور خارج اطار العالم العربي، كما حصل مع هيفاء وهبي التي استطاعت ان تظهر في محطات تلفزة عالمية وأهمها «سي. ان. ان» التي خصصت لها مقابلة عرضت اكثر من مرة. وحالياً تستعد هيفاء لخوض امتحان عالمي من نوع آخر بعدما بدأ التحضير فعلياً لدخولها الاستوديوهات السينمائية الهوليوودية لتكون بطلة فيلم اميركي بعنوان Too bad for them، ويشاركها البطولة الممثل اليوناني الاصل بيلي زين وهو من انتاج العالمي اللبناني الاصل ايضاً ايلي سماحة.
اما المطربة اليسا التي حصلت على جائزة الـAwards لأفضل مبيعات عن البومها «احلى دنيا»، فقد اعتبرت ان هذه الخطوة هي حجر الزاوية الذي وضعته في مشوارها الفني العالمي بعدما حققت نجاحاً متواصلاً في لبنان والعالم العربي.
المطرب راغب علامة الذي لمع اسمه في اكثر من بلد عربي وآسيوي بينها الهند خصوصاً وانه لحن اغنية ثنائية اداها مع النجم الهندي «آندي» بعنوان «ليل يا ليل»، يعتبر انه لامس العالمية عندما استضافه التلفزيون الايطالي الرسمي في مهرجان الاغنية العالمية واختاره وحده ليمثل العالم العربي. وكذلك الامر عندما وقف على اهم المسارح في العالم متنقلاً بين فرنسا وكندا والولايات المتحدة الاميركية.
اما المطربة نجوى كرم التي افتخرت دائماً بلبنانيتها والتي وقفت اخيراً على مسرح «البرت هول» في لندن فتعتز بنجوميتها العربية وترى ان الفنان الذي ينجح في بلاده اولاً واخيراً هو الاهم على الساحة، الا ان ذلك لا يلغي صلته بالعالمية او يقزم حجمها بالنسبة اليه.
نوال الزغبي ونانسي عجرم دخلتا العالمية بصورة غير مباشرة عندما اختارتهما شركات عالمية للترويج لسلعها في العالم العربي الى جانب فنانات عالميات مثل شاكيرا وبيونسي وغيرهما.
اما المطربة ماجدة الرومي التي اختيرت سفيرة دائمة في منظمة «الفاو» ومثلت لبنان في اكثر من مناسبة عالمية، فتجد في هذه الخطوة تأكيداً لنجاحها عالمياً خصوصاً ان اسماء لامعة ومعروفة من نجوم السينما والمسرح والرياضة ينتمون الى المنظمة نفسها.
والمعروف ان فيروز وصباح وصلتا الى العالمية من خلال حفلات قدمتاها على مسارح عالمية كبيرسي والاولمبيا في باريس. اما المطربة غريس ديب فقد اتفقت مع شركة انتاج المانية على توزيع اعمالها في اوروبا والولايات المتحدة بعدما أعجب مسؤولو الشركة بطاقتها الصوتية ومستوى الاغاني التي تؤديها.