فنانو لبنان.. مطربون وأشياء أخرى

بعضهم نجح في التلحين وآخرون في التمثيل

TT

لا تنطبق في لبنان مقولة من اشتغل في اكثر من عمل «كمن حمل اكثر من بطيخة في يد واحدة» على اهل الطرب، فقد استطاع عدد منهم ممارسة التلحين الى جانب الغناء فاظهروا براعة في التأليف الموسيقي تماماً كما في الاداء، فأضافوا الى اسمهم شهرة من نوع آخر جعلتهم يسطعون في عالم الفن اكثر.

ويأتي المطرب اللبناني ملحم بركات في مقدم هؤلاء اذ تمكن من ايصال اغانيه بصوته واصوات زملاء له الى عدد لا يستهان به من الناس مما ساهم في ترسيخ موسيقاه في لبنان والعالم العربي. والمعروف ان بركات الذي نجح في اغان مثل «على بابي واقف قمرين» و«تعا ننسى» و«موعدنا قرب يا بلدنا» وغيرها، كما لحن لأكثر من مطرب معاصر ومخضرم وبينهم صباح، جورجيت صايغ، وديع الصافي، ومن الجميل الجديد كارول صقر التي غنت له اخيراً «يا حبيبي تصبح في»، وكذلك ماجدة الرومي التي ردد معها اغنية «اعتزلت الغرام».

وما نجح فيه ملحم بركات كان سبقه اليه وديع الصافي الذي قدم الحاناً معروفة لمطربين من جيله وآخرين جدد. كما استطاع ان يغني الحانه كما لم يغنها احد غيره فحقق انتشارا واسعا.

ومن المطربين من الجيل الجديد الذين غنوا الحانهم ولاقت نجاحا كبيرا عاصي الحلاني الذي يعتز بعدد منها بينها «خليك بقلبي»، كذلك الامر بالنسبة الى راغب علامة الذي اقتصرت الحانه على شخصه فقط وبينها «يا حياتي» و«حبيب قلبي» و«حبي»، كما توصل الى نشرها عالمياً من خلال اغنية قدمها على طريقة «الديو» مع الفنان العالمي «اندي» وهي «يا الله يا شباب».

اما رامي عياش فكانت له الحصة الكبرى من الحانه، واخيراً قدم احدها الى ملحم زين بعنوان «كيف مطول».

وينضم المطرب وليد توفيق الى هذه اللائحة الطويلة من المطربين الملحنين، وقد اضاف اليها موهبة اخرى وهي التمثيل. ومن احدث الحانه «طير زغير».

ولم تقتصر موهبة التلحين على المطربين الرجال بل شملت ايضا عددا من زملائهم النساء، وبينهم هيام يونس وفدوى عبيد من الجيل القديم وغريس ديب ونورا رحال وجاهده وهبي من الجيل الجديد.

وتقول ديب التي اشتهرت في بداياتها بأغان لحنتها بنفسها واهمها «والله بتمون»، انها تفتخر بالالحان التي الفتها لانها انسجمت مع لونها الغنائي ولكنها اليوم فضلت التنويع واختيار الحان لموسيقيين آخرين.

ومن جهتها، اعتبرت نورا تلحينها اغنية «على فكرة» من شريطها الجديد تجربة خجولة قد تطورها في المستقبل. وتعتبر الحان جاهدة وهبي بمثابة سمفونيات لاقت اعجابا من ملحنين كبار امثال وليد غلمية ووجدي شيا.