كاتب حلقات «يوميات مناحي» و«طاش» و«مرايا» يستعد لكتابة «الست أوبرا»

مازن طه: ياسر العظمة أصاب الجمهور بالملل

TT

أكد الكاتب الدرامي السوري مازن طه أن مسلسل «مرايا» يجب ان يتوقف لأنه أصبح عديم الفائدة ويكرر نفسه. ويرى الكاتب السابق لمرايا أن مشروع طاش ما طاش حقق تجديدا في دمائه هذا العام بما فيه من تنويع. ويكشف مازن طه في هذا الحوار الذي اجرته معه «الشرق الأوسط» في دمشق عن مشاريعه الجديدة مع الفنان دريد لحام ومع الفنانة جمانة مراد وعن أضخم عمل عربي يقوم بكتابته حاليا لقناة «ام بي سي» وهو عمل يمتد لمئات الحلقات التلفزيونية كما تطرقت المقابلة لمشروع برنامج «سي بي ام»، الذي يكتبه منذ ثلاث سنوات ولمشاركاته الفنية الأخرى وهذا نص الحوار الذي أجري معه..

> بعد مرور أربع سنوات على نشوء برنامج «سي بي ام» ماذا قدم البرنامج للمشاهد العربي؟

ـ البرنامج نجح واستقطب عدداً هائلاً من المشاهدين العرب واستمراره كل هذه السنوات وعلى مدى أكثر من 140 حلقة هو إنجاز كبير للبرنامج ولو كان فاشلاً لأوقفته قناة «ام بي سي». ولا شك يمر البرنامج بنوع من الترهل أحياناً والهبوط أحياناً أخرى لكنه يعود وينهض من جديد وعموماً هو لا يزال متابعا بشكل جيد.

> هل زاد البرنامج من وعي المشاهد العربي سياسياً؟

ـ لا يوجد برنامج في العالم يمكن أن يقدم ويزيد من وعي الناس وليس من مهمة الفن ذلك. لا شك البرنامج مؤثر وله متابعة وهو بالمحصلة ناقد وساخر والوعي يأتي بالتراكم المستمر وليس من برنامج واحد فقط والبرنامج يتحدث عن مواطن الخلل في مجتمعنا ويطرحها بشكل كوميدي ساخر.

> استمرار البرنامج على مدى 4 سنوات ألا يجلب الملل للناس وألا تعتقد أن الإقبال عليه قد خف في الفترة السابقة؟

ـ لا شك البداية كانت أكثر إقبالاً جماهيرياً لكنه لا يزال ناجحاً هل تعلم أن البرنامج الأم الذي استقينا منه الفكرة لا يزال يعرض منذ 34 عاماً وهذه البرامج طبيعتها الاستمرارية وهذا ليس خطأ ولكن الخطأ يكمن في استمراره بنفس الروح ونفس التركيبة ونفس الفنانين. برأيي سيستمر البرنامج لفترة طويلة وينبغي أن تضاف عليه تحسينات وتغييرات جذرية.

> عملية التقليد التي تتم في البرنامج أليست مزعجة لمن تقلدونهم أحياناً؟

ـ التقليد في البرنامج لا يقصد به التهكم. أنا ضد التقليد لمجرد التقليد إذا لم يحمل نقداً أو فكرة بناءة وهناك من يتقبل النقد وهناك من يرفضه. والتقليد مساحة كوميدية محببة لدى الناس.

> هل حدث أن أنزعج أحدهم من عملية تقليده فقام برفع دعوى قضائية ضدكم؟

ـ الكثيرون انزعجوا مما قدمناه ومن تقليدنا لهم منها ما هو سياسي أو فني ولا أستطيع ذكر أسمائهم لأنها سر لا يجوز البوح به.

> في البداية انطلقت شهرة مازن طه من «مرايا» فما رأيكم بما قدمه ياسر العظمه في «مرايا 2006»؟

ـ هذا العام «مرايا» أفضل مما قدم في السنوات السابقة سواء من الأفكار المطروحة أو الإخراج ورغم ذلك أقول «مرايا» يجب أن تتوقف لأنها استنفدت أغراضها وهي تتراجع عاماً بعد آخر. وهناك برامج أخرى بدأت تنافسها وتتفوق عليها مثل «طاش ما طاش» وغيرها من البرامج التي حققت نجاحات كثيرة. في «مرايا»، ياسر العظمة لا يزال يعتبر نفسه البطل الأوحد وهذا يسبب حالة ملل للجمهور. «مرايا» بحاجة لإعادة نظر وهي تراوح مكانها.

> لو دعاك مجدداً ياسر العظمة للكتابة في «مرايا» هل ستتعاون معه؟

ـ كتبت «مرايا» لمدة سبع سنوات ولدي ما هو أهم منها حالياً ولا أعتقد أنني سأعود للعمل مجدداً.

> قمت بكتابة لوحات بمسلسل «طاش ما طاش» في فترة لاحقة كيف تقيم هذه التجربة؟

ـ هذا المسلسل حقق جماهيرية ممتازة وهو متطور وهذا العام قدم القائمون عليه عدة تطويرات على العمل منها التوسع في المشاركة لتصبح عربية حيث شاهدنا به وجوها من سورية والكويت والأردن ولبنان كما تم تصويره في عدة بلدان عربية وما قدم من لوحات كانت جيدة وأفضل مما قدم سابقاً. طاش أصبح مشروعاً عربياً وله جماهيريته الكبيرة وهذا العام كان متميزاً.

> هلا حدثتنا عن رصيدك السابق في الكتابة الدرامية؟

ـ قدمت خلال العشر سنوات الماضية مشاركات في «مرايا» التي كتبت حلقاتها لمدة سبع سنوات كما شاركت في كتابة مسلسل «بقعة ضوء» لمدة 4 سنوات كما قمت بكتابة مسلسل «البناء 22» الذي أخرجه هشام شربتجي ومسلسل «أبيض أبيض» الذي قام بإخراجه عابد فهد كما كتبت لمسلسل سعودي بعنوان «خذ وخل» وبالإضافة لبرنامج «سي بي ام» المستمر من 4 سنوات. كما قدمت عدداً من المسرحيات الفنية ومسلسلاً للأطفال.

> وماذا عن تجربتك الجديدة مع دريد لحام؟

ـ كنت قد كتبت نصاً بعنوان «مواطن تحت المجهر» اتفقنا على أن يقوم النجم دريد لحام ببطولته وهو عمل كوميدي طويل ولا زلنا نعد له وسوف يتم تصويره قريباً والعمل مع دريد يجب أن يكون مدروساً بشكل كبير وتدور قصة العمل حول مواطن متقاعد يقوم بإجراءات التقاعد فيصطدم بإجراءات روتينية شديدة جداً وهو شخص طيب وبسيط وفي أثناء إجرائه للمعاملة التي تواجه تعقيدات كثيرة يثور ويشتم الحكومة وما قام به يفسر تفسيرا آخر ويراقب بعدها أمنياً ثم يصنف كرجل معارض وفي النهاية يكتشف أنه مواطن بسيط لا علاقة له بالسياسة.

> أيضاً لك مشروع مسلسل مع النجمة جومانة مراد بعنوان «حب وكوميديا زواج» فإلى أين وصلتم في مشروعكم هذا؟

ـ العمل كوميدي حلقاته منفصلة يتحدث عن علاقات حب وزواج في إطار كوميدي سوف نبدأ بتصويره قريباً وللآن لم يتم تحديد مخرج للعمل.

> تعد حالياً لمشروع مسلسل طويل مع قناة «ام بي سي» فهلا شرحت لنا طبيعة العمل الجديد؟

ـ لأول مرة في الدراما العربية سوف يتم إنتاج مسلسل من نوع مسلسل «الست أوبرا» وهو مسلسل طويل يصل لمئات الحلقات وقد تبنت العمل محطة «ام بي سي» ونحن الآن بصدد إعداد المرحلة الأولى من هذا المشروع الذي تتم كتابته بطريقة الورشة التي تضم عدداً من الكُتّاب العرب من سوريا والسعودية والأردن. وهي تجربة جديدة على الدراما العربية نتمنى لها النجاح وهو عمل ذو طابع عربي عام سوف يعتمد على عوامل الجذب المستخدمة في الأعمال الغربية المشابهة مع استثناء العوامل التي لا تناسب قيمنا وعاداتنا سوف نعتمد على الديكور المبهر على الشخصيات الجذابة والجمال والأناقة والوجوه الجديدة بالإضافة لأن العمل سيطرح المواضيع الحساسة والشائكة والتي لم تطرح وهذا ما نعول عليه في نجاح العمل. و80 بالمائة من الفنانين المشاركين سيكونون من الوجوه الجديدة. حالياً نعد للمرحلة الأولى من المسلسل وهي 140 حلقة. وستأتي بعد مراحل أخرى.

> هل حدت الرقابة من قدراتك على طرح كل ما تريد في أعمالك؟

ـ كلنا في الوطن العربي يعرف أثر الرقابة وما يرضيها وما يزعجها وبالتأكيد كلنا يعرف المحاذير ويبتعد عنها وأصبح لدينا رقابة ذاتية على أعمالنا وهناك الرقابة الشعبية الاجتماعية التي نحاول إرضاءها لكي لا ترفض ما يقدم لها لأن العمل إذا رفض اجتماعياً فهذا يعني أنه خاسر وفاشل.

> كيف ترى واقع الدراما السورية هذا الموسم؟

ـ ككل عام فيها الجيد وفيها السيئ، والحمد لله ظهر لدينا في الفترة الأخيرة كُتّاب جيدون ففي هذا العام شدني مسلسل «غزلان في غابة الذئاب» وهو عمل اجتماعي جريء. في نظري الدراما السورية بخير لولا أنها تعاني من أزمة في التوزيع ولولا مشكلة الاستنساخ واجترار النجاحات السابقة فمثلاً إذا نجح «ليالي الصالحية» فهذا لا يعني أننا يجب أن نقدم في كل موسم عملاً يتحدث عن الحارة الدمشقية والناس ملت من هذه الأعمال التي تجسد سهرات نساء الحارة ومداولات أعيانها والحرامية والشرطة وغيرها مما طرح سابقاً والحقيقة أن الشام لم تكن بهذه الصورة وفي نظري مسلسل «باب الحارة» سقطة بالنسبة للمخرج بسام الملا ولكل من عمل به وهو عمل سياحي ليس أكثر كان من المفترض كتابة العمل بشكل مختلف عما يقدم حالياً.

> ما الذي شدك من أعمال هذا الموسم عربياً؟

ـ العندليب من أهم ما يعرض على الساحة الفنية حالياً وأتابعه بشغف. كما أنني متابع للدراما الخليجية التي بدأت تتطور عاماً بعد عام وتلامس قضايا مجتمعها بقوة وبنظري هي من سيسحب البساط من تحت أقدام الدراما السورية والمصرية إذا استمرت على نفس السوية الجيدة. والدراما الخليجية تمتلك كل مقومات المنافسة للدراما العربية الأخرى.

> أخيراً تجربتك في مسلسل «يوميات مناحي» الكرتوني كيف تقيمها؟

ـ العمل تجربة جديدة حيث يجسدها نجم عربي بقالب كرتوني ويوميات مناحي عرض برمضان في وقت ممتاز وفي وقت تناول الإفطار على شاشة «ام بي سي» وجسد فيها شخصية مناحي الفنان فايز المالكي والعمل يتحدث عن علاقة الشرق بالغرب ونظرة الغرب لنا وهو يدافع عن شخصية الإنسان العربي الحقيقي المسالم والعمل حقق نجاحاً في منطقة الخليج العربي. وهناك مشروع آخر مع الفنان المالكي سنعده لرمضان القادم.