دينا حايك: شقيقي مدير أعمال ذكي وسأتناول في أغنياتي المقبلة مواضيع اجتماعية

رغم عمرها الفني البسيط استطاعت أن تثبت موهبتها وسط زحمة الأصوات

TT

سنوات قليلة هي عمرها الفني، ورغم ذلك استطاعت دينا حايك ان تثبت هويتها الفنية بين زحمة الاصوات التي تغزو الساحة الفنية عامة. وهي تؤمن بأن الجهد الذي بذلته، اضافة الى الحظ الذي لعب دوره معها، ووقوف شقيقها وعائلتها الى جانبها، شكلت العناصر الاساسية لانطلاقتها واستمراريتها، خصوصا انها اختارت مستوى غنائياً جيداً لتؤديه.

وتجد دينا حايك ان شريطها الاخير «تعا لقلبي» وهو العمل الغنائي الثالث الذي تقدمه، ثبّت خطواتها، وبلور قدراتها، وأرضى اذواقاً عدة لأنه جاء متنوعاً وشاملاً.

وعرفت دينا باللون الرومانسي فنجحت في تأديته، لا سيما ان صوتها الشفاف ساهم في ذلك. وتقول: «اللون الرومانسي هو مناسب تماماً لقدرات صوتي وصرت مطبوعة به، فاصبح خاصاً بي، فحيث اكون يطلب الي اداء هذا النوع من الاغاني. ورغم ذلك حرصت في عملي الجديد على التنويع الا ان ذلك لم يفقدني هويتي الفنية».

وتؤكد دينا ان تطلعاتها الفنية ما زالت هي نفسها منذ بدايتها حتى اليوم. وتقول: «انني اسير على الركيزة والاسس التي اتبعتها منذ بداياتي. فلدي ايمان كبير بأن الأغنية الناحجة هي تلك التي تصل الناس، وذلك لا يلغي احساس الفنان وذكاءه اللذين يلعبان دوراً اساسياً في مشواره الفني.

ودينا التي غنت للحب، والمرأة والحبيب، صارت اليوم تبحث اكثر عن الكلمات التي لها وقعها الخاص على الناس، فحالياً، كما تقول، اصبحت تتطلع نحو المواضيع الاجتماعية والتي تتناول قضايا حياتية معينة كالتوعية وعلاقة الاهل بأولادهم وغيرها. وعن الدور الذي يلعبه الى جانبها اخيها داني كونه يشغل مدير اعمالها تقول دينا: «انه لعب دوراً ناجحاً بشكل كبير، فهو يشملني باهتمام كبير، وانا اتكل كثيراً عليه».

ورداً على سؤال عما اذا كانت تفضل ان تحظى بمدير اعمال آخر اكثر احترافاً ليقودها الى نجاح اكبر، اجابت: «أخي مدير اعمال ذكي. والاهم ان لديه معرفة وخبرة كبيرتين، وهذا هو المهم في صفات مدير الأعمال. وخطواتنا سوياُ كانت ناجحة وما زالت، فلماذا افكر في غيره؟».

وكان قد تردد اخيراً عن مشروع اغنية ثنائية تجمعها مع المطرب وائل كفوري، الا ان الامر لم يتم بسبب اندلاع حرب تموز، ثم لانشغالها في تحضير البومها الجديد، وتقول حايك: «بالنسبة لي «الديو» ليس امراً اساسيا، بل هو مجرد تنويع يلجأ اليه الفنان لاضفاء بعض التجديد على مشواره. وهو على فكرة مفيد للطرفين، لأن كل منهما يحصد جمهوراً اضافياً الى جمهوره، فينعكس ايجاباً عليهما». ورأت دينا التي اجرت حتى الآن عملية تجميل واحدة لأنفها، بأنها لن تتوانى عن اجراء عملية ثانية لتجميله بصورة افضل، لأن الصورة اليوم اصبحت تحتل مساحة لا بأس بها من حضور الفنان، ولكن ليس بالقدر الذي يحققه صوته.

وكانت دينا قد اختيرت من قبل لجنة «ماراثون بيروت» سفيرة خاصة بهذا الحدث، الذي يجري مرة كل سنة في لبنان، الامر الذي فتح امامها المجال لتلقي عروض كثيرة في هذا الصدد وبينها رئيسة فخرية لجمعية انسانية. وتقول: «لدي طموحات كثيرة في هذا المضمار، فأنا احب الاعمال الاجتماعية التي ترتكز على العلاقات الانسانية. واذا قدر لي، احب ان يكون لدي عمل مماثل مع الاطفال، خاصة المعوزين والمحتاجين او المرضى، فعالم الطفولة له سحره الخاص وانا اعشق الاطفال».

وعما اذا كانت متفرغة حالياً للعمل الغنائي فقط، بعيداً عن مشاريع الحب والزواج، قالت: «للأسف، لم اجد حتى الآن الشخص المناسب الذي باستطاعته ان يرافقني في هذه الفترة. لذلك اتفرغ بشكل تلقائي للعمل الفني. الا ان ذلك لا يمنع من ان يدق قلبي بالصدفة».

وتضيف «الفن لا يلغي الحب والعكس صحيح. ولا تسألوني اذا ما كنت مستعدة لأترك كل شيء من اجل نصفي الآخر لأنني لا اعرف بعد الجواب عن هذا السؤال. فكل حدث اتعامل معه في اوانه».

وتستعد دينا التي انتهت اخيراً من تصوير اغنية الشريط «تعا لقلبي» تحت اشراف المخرجة رندة العلم للسفر الى الاردن، ومنها الى دبي للترويج لحملة اطلاق الالبوم، وبعدها تعود الى لبنان لتبدأ التحضير لتصوير كليب جديد.