أيمن القيسوني: لا أفهم في الصوت.. وأشعر بالراحة بعد مغادرة رانيا الكردي

كاميرا «سوبر ستار 4» تكتشف مواهب جديدة في دبي والكويت ومصر

TT

قال أيمن القيسوني مقدم «سوبر ستار» في موسمه الرابع، إنه يحب عمله في هذا البرنامج الى حد يجعله لا يمل منه، بل يشعر في كل موسم بالحماسة والشغف من جديد.

وكشف ان اكثر ما يزعجه هو عدم الاستقرار الذي يعيشه اللبنانيون على الصعيد السياسي، مما ينعكس سلباً على مشاريعهم وحتى على البرامج التلفزيونية، غامزاً من قناة تأجيل جولة اكتشاف مواهب «سوبر ستار» الجديدة الى شهر سبتمبر (ايلول) بدل يوليو (تموز)، إثر اندلاع الحرب فيه، الامر الذي أخر عرض البرنامج، وبالتالي جعله يرفض عروضاً سينمائية وأخرى تلفزيونية.

واشار القيسوني الذي يقدم «سوبر ستار» وحيداً بعد ما شاركته فيه رانيا الكردي في الموسمين الاول والثاني، وفي اولى حلقات الموسم الثالث، الا انه يشعر بالراحة كونه يقدم البرنامج وحيداً هذا الموسم، مما يجعله لا يتقيد بأحد او يضطره للتفاعل مع نص زميل آخر.

وعن اداء لجنة الحكم خلال الجولات التي تقوم بها في البلدان العربية والاجنبية لاكتشاف المواهب، اكد القيسوني ان «لكل منا طريقته في التعبير». وأوضح ان لفاديا طنب اسلوبها الخاص، وكذلك لزياد بطرس والياس الرحباني وعبد الله القعود، مشيراً الى ان الناس في العالم العربي تحب «الطبطبة» لا الصراحة، الامر الذي لم تتبعه لجنة الحكم في الموسم الثالث مباشرة بعد انضمام زياد بطرس إليها، وقد اتسم اداؤه بالجرأة فشجع الآخرين من زملائه على التحدث بصراحة.

وعما اذا كان راضياً عن المواهب الجديدة التي اختارتها اللجنة لهذا الموسم، أقر القيسوني بأنه ليس خبيراً في الصوت ولا يتدخل في هذا الامر، ومن الممكن ان يكوّن فكرة واضحة عن الموضوع بعد عدة حلقات من البرنامج.

واذا كان «سوبر ستار» سرق منه الفرص وأضاع عليه عروضاً مغرية، اكد المذيع المصري ان البرنامج جعله يفوز بأكبر فرصة في حياته وساهم في شهرته وانتشاره، وانه يشعر بالسعادة للنجاح الذي حققه من خلاله. واعترف بأنه يخاف من تكرار نفسه، خصوصاً انه يقدم البرنامج للسنة الرابعة على التوالي، انما المسرح يجعله يخرج من الروتين فيتفاعل مع المشاهدين من خلال احداث البرنامج التي تدور مباشرة. والمثال على ذلك اداؤه التلقائي الذي يأتي نتيجة هذا التفاعل ويولّد جواً جديداً بعيداً عن التكرار، كما فعل مثلاً مع المتباري السعودي ابراهيم الحكمي، الحاصل على اللقب العام الماضي، عندما قدم له تفاحة اثر النصيحة التي اسداه اياها زياد بطرس بتخفيف كميات الطعام التي يتناولها بهدف خفض وزنه. كذلك عندما طلب من احد ضيوفه المطرب اللبناني طوني حنا تعليمه اصول الدبكة اللبنانية مباشرة على المسرح.

وفي الحلقة الثانية من «سوبر ستار 4»، نقلتنا كاميرا البرنامج بعد تونس والولايات المتحدة الاميركية وكندا الى مصر والكويت ودبي، حيث اجتمع اعضاء لجنة الحكم الاربعة من جديد لاختبار المتسابقين من تلك الدول.

ورغم ان البرنامج يعرف بالمستوى الفني الذي يسوده الطرب الاصيل او الشعبي، فإن بعض المتبارين حاولوا تجربة حظهم على طريقتهم، فاختاروا اغنيات خفيفة واخرى هابطة، جعلت تجربتهم تبوء بالفشل الذريع بعدما نالوا انتقادات لاذعة واخرى ساخرة من اللجنة، خاصة من عضويها إلياس الرحباني وزياد بطرس. وكان لفاديا طنب اعتراض مباشر على الطريقة والاسلوب اللذين تعتمدهما اللجنة خلال استماعها لغناء المتبارين، مؤكدة ان احدا لا يرضى بأن يغني ويسخر منه الآخرون على مسمعه، مشيرة الى انها هي نفسها ترفض هذا الموقف.

وكان الرحباني قد اطلق انتقادات لاذعة لبعض المتسابقين الذين تعوزهم موهبة الغناء، فعلق على اداء احداهن قائلا: «بدكن راقصين»، بما معناه ان المتسابقة اظهرت براعة في الرقص وليس في الغناء في الامتحان الاول، فيما شرح زياد بطرس لمتسابق في مصر ان صوته خفيف تماما كنظره، وهو بالفعل كان يضع نظارتين.

وألقى البرنامج الضوء على اداء لجنة الحكم واعتبر انها، بالرغم من كونها تحطم احلام البعض وتجرؤ على ابداء الرأي بصراحة في اداء المتسابقين، فإنها احيانا كثيرة تعطي شباباً فرصة تحقيق طموحاتهم الفنية.

كما دخلت الكاميرا كواليس اللجنة، فعكست لنا صورة فاديا طنب في عيون زملائها الثلاثة الذين يقدرونها ويحترمون كلامها، كما كشفت اجواء لحظات الاستراحة التي يمضونها مع بعضهم بين جلسة واخرى من الاستماع، والتي عادة ما يسودها الضحك والتقليد والتعليق على مواهب لم تلق الحظ في البرنامج.

وتعتبر بيروت الكلمة السحرية التي ينتظر المرشحون سماعها من اعضاء لجنة الحكم الذين يحاولون احيانا بث الارتباك في نفس المتسابق من خلال استعمال عبارات تدل على فشله في الامتحان، إلا انه وما ان تطن في اذنه كلمة بيروت وبالتحديد عبارة «نشوفك ببيروت»، حتى يطير من الفرح او يسقط ارضا او تنهمر دموعه من عينيه وكأنه امتلك الدنيا وما فيها.

وكان لافتاً في الحلقة الثانية من اختبار مواهب «سوبر ستار» وجود عدد لا يستهان به من المتبارين الصغار الذين تتراوح اعمارهم ما بين ثمانية وستة عشر عاما، مما دفع زياد بطرس الى القول لاحداهن وهي في التاسعة من عمرها، إن صوتها وطريقتها في الغناء اجمل من اصوات آخرين اكبر منها سناً تقدموا الى البرنامج، إلا ان الاعتذار من هؤلاء من جانب لجنة الحكم رافق نتائج غناء تلك المواهب المنتظر ان تلقى النجاح في السنوات المقبلة.

يذكر ان الحلقة الثالثة الاخيرة من جولة اكتشاف المواهب ستحط رحالها في لبنان والاردن، لتبدأ بعدها رحلة المتسابقين مع تصويت المشاهدين.