«العنكبوت» يفضح أخطر شبكة تجسس عرفتها مصر

بدأ تصويره بميزانية 8 ملايين جنيه لشاشة رمضان المقبل

TT

يبدو أن قصص الجاسوسية ستكون محط الاهتمام هذا العام، سواء في الواقع أو في الدراما التلفزيونية. فبعد أن شهد مطلع العام الجاري الكشف في مصر عن قضيتي تجسس لصالح إسرائيل كان بطلاها اثنين من المصريين، بدأ في مدينة الانتاج الاعلامي بمدينة السادس من أكتوبر أمس الاول الاثنين تصوير مسلسل العنكبوت. المأخوذ عن قصة الكاتب الصحافي الدكتور عمرو عبد السميع التي حملت اسم "جي دبليو دبليو دوت نت" وحولها السيناريست محمد الباسوسي الى مسلسل تلفزيوني بعنوان "العنكبوت" ورصدت له مدينة الانتاج الاعلامي التي أقامت حفلاً بمناسبة بدء تصويره، ثمانية ملايين جنيه كميزانية مبدئية لتصويره.

المسلسل يقوم ببطولته الفنان محمد رياض وأحمد عبد العزيز ونرمين الفقي وسلوى خطاب وأحمد وفيق ووفاء مكي وجيهان فاضل واحمد خليل وبسام رجب واحمد فؤاد سليم واخراج ابراهيم الشوادي. السيناريست محمد الباسوسي قال لـ"الشرق الأوسط" ان المسلسل يتناول حكاية أخطر شبكة تجسس عرفتها مصر خلال فترة السبعينات، خاصة بعد معاهدة السلام مع إسرائيل التي كانت تعمل تحت غطاء "التعاون الاقليمي والسلام المشترك" وكانت تعمل في مجال المعلومات. المخرج إبراهيم الشوادي قال لـ"الشرق الاوسط": المسلسل بطولة جماعية لعشر شخصيات رئيسية تدور حولها الاحداث في خطوط درامية متوازية، لكن الخط الرئيسي للاحداث يتناول رحلة صعود شابين مصريين نشآ في قاع المجتمع وصعدا معا الى عالم الشهرة والاضواء. الأول هو عبده دسوقي الذي يجسده الفنان أحمد عبد العزيز، الذي نشأ في أسرة فقيرة لأب يمتلك محلا للتموين مخلصا لثقافة المداهمة والتفتيش والتوجس من الآخرين. أما الثاني فهو سيد شندي الذي يجسده محمد رياض رفيق طريق عبده دسوقي الذي يتعرف عليه اثناء الدراسة بجامعة القاهرة.

أما الفنان أحمد عبد العزيز الذي يعود لجمهوره بعد فترة من الغياب، فقد عبر عن سعادته بهذا المسلسل الذي يراه مناسبا في تلك الفترة. وقال لـ "الشرق الاوسط": في رأيي أنه وعلى الرغم من السلام الموقع بين اسرائيل ومصر، الا أن العدو لن يتركنا في حالنا كما أنه لن يراعي مبادئ السلام التي اتفقنا عليها والدليل قضايا التجسس التي يتم الكشف عنها بين الحين والآخر. وأجسد في المسلسل شخصية عبده الدسوقي الذي يتخرج في كلية الآداب ليعمل صحافيا بجريدة قومية ويختص بمتابعة الشؤون السياسية الدولية، حتى يصل الى مكانة مرموقة. في نفس الوقت الذي تربطه علاقة صداقة مع زميل دراسته سيد شندي الذي يسافر الى الولايات المتحدة الامريكية للحصول على الدكتوراه في بعثة دراسية، وتجمع بين سيد وعبده طموحات الشهرة والثراء كل في موقعه، فيعملان على تبادل المنافع والمصالح الى ان يجدا نفسيهما متورطين مع أخطر شبكة تجسس عرفتها مصر.

من بين المشاركين في المسلسل الفنانة سلوى خطاب التي تجسد شخصية "جينفر بروفسكي" الخبيرة الاقتصادية في البنك الدولي المتخصصة في اعطاء قروض للقطاع الخاص بدول ما وراء البحار والتي تتزوج من "سيد شندي" لتبدأ رحلة استغلاله لتشكل أخطر شبكة عنكبوتية في مجال تنظيم المعلومات واقامة قاعدة بيانات عن الوزارات والهيئات الحكومية والبحثية في مصر تحت شعار التعاون الاقليمي والسلام المشترك. وقد علقت سلوى على الدور بقولها: أعتقد أنها شخصية مركبة ذات تفاصيل عديدة وتساعد في تطور الاحداث كما تحمل الكثير من المفاجآت.