أنريكي ايغليسياس يحيي حفلا فنيا في دمشق

في أول زيارة من نوعها لمطرب عالمي إلى سورية منذ 30 عاما

TT

في زيارة هي الأولى من نوعها لمطرب عالمي إلى سورية منذ نحو ثلاثين عاماً، ثبت المطرب الأسباني الشهير أنريكي ايغليسياس حضوره إلى دمشق وإقامته لحفل فني كبير فيها مطلع شهر يوليو (تموز) المقبل.

وكشف مديرا شركة لبلدي المنظمة للحفل رشا مُوَقع ولؤي مردم بيك، بأن التفاوض مع المطرب الأسباني استمر لثلاثة أشهر وأن مجموعة من رجال أعمال شباب ومغتربين سوريين إضافة إلى شخصيات عربية من الكويت والسعودية قدموا جزءاً من الدعم المادي المطلوب لإقامة الحفل الغنائي غير المسبوق منذ عقود. وأضافت رشا، لقد خذلنا كثيرون، ووقف معنا آخرون، منهم مغتربون سوريون طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم. وسيرافق أنريكي، وهو ابن المطرب الأشهر خوليو أغليسياس، فريقه الفني والتقني كاملاً، وسيقام مسرحه بحسب المواصفات العالمية في الهواء الطلق بمدينة معرض دمشق الدولي القديمة بمحاذاة طريق بيروت وسط العاصمة السورية. وسيذهب ريع الحفل الفني من بيع التذاكر للجمعيات الخيرية السورية بحسب الاتفاق الذي جرى بين المنظمين ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل. وستكون الأولوية لاجراء عمليات جراحية مكلفة (الحلزون) على مجموعة من الأطفال.. وتكلف العملية الواحدة في سورية نحو (50) ألف دولار.

وتشارك شركات مثل: هوندا وإذاعة المدينة ويوجي وسوبارو والفاضل غروب وبيبسي وبي أم دبليو، في مساندة الحفل الغنائي. وتهدف شركة لبلدي بتنظيمها لهذا الحفل إلى اعادة دمشق إلى خريطة المراكز الغنائية العالمية في فن يبتعد عن الغناء الشرقي المعتاد. من جهة اخرى كادت أزمات الشرق الأوسط المشتعلة أن تلقي بظلالها السوداء على أول حفل فني غنائي عالمي سيقام في سورية بعد غياب لهذا الفن استمر لسنوات طويلة. فأثناء المفاوضات التي جرت لإحضاره إلى دمشق وصف المطرب العالمي أنريكي ايغليسياس منطقة الشرق الأوسط بالمنطقة الحمراء الخطرة، عطفاً على الأزمات المشتعلة في كل من العراق وفلسطين ولبنان.. وتردد كثيراً في قبول احياء أول حفل غنائي عالمي في سورية. وأضافت رشا، أنه ولراحة بال الفنان العالمي أنريكي أرسل مدير أعماله البريطاني بيتر برايتمن إلى دمشق مع خمسة أشخاص من فريقه الفني لاستكشاف الأجواء الشرق أوسطية.. وجال هؤلاء في دمشق ومعالمها الرئيسة ووصلوا إلى دمشق القديمة وأسواقها والجامع الأموي. وأبدى برايتمن دهشته من أجواء الهدوء والأمان بين الناس.. ولدى سماعه لصوت آذان المغرب المتصاعد من الجامع الأموي يليه صوت أجراس الكنيسة المريمية بدت على المدير البريطاني دهشة أكبر للتعايش الإسلامي المسيحي في واحدة من أقدم عواصم العالم.

وتابعت: قرر الفريق البريطاني تمديد اقامته بدمشق ليوم إضافي.. وبعد ساعات من عودتهم إلى مقر إقامة المطرب الأسباني في الولايات المتحدة وصلت الموافقة الرسمية من المطرب ذاته لاحياء الحفل الفني الضخم بدمشق في الرابع من يوليو (تموز) المقبل.