كانت طلتها على الجمهور من خلال عالم الاعلانات منذ منتصف التسعينات كفيلة بلفت الانظار إلى تلك الفتاة ذات الملامح البريئة والابتسامة الواسعة الممتلئة بالحيوية. كانت خطوتها الاولى في عالم التمثيل من خلال المسلسل التلفزيوني «امرأة من زمن الحب» الذي جسدت فيه دور ابنة شقيق الفنانة سميرة أحمد، وهو الدور الذي حصدت ياسمين عبد العزيز من خلال تلقائيتها في أدائه، إعجاب الجمهور والمنتجين الذين سعوا للتعاقد معها في أدوار سينمائية جعلت منها إحدى نجمات ذلك الجيل الشاب. ياسمين تنتظر هذا الأيام عرض عملين تشارك بهما في منافسات الموسم السينمائي الصيفي الحالي، هما «عصابة الدكتور عمر» مع مصطفى قمر، و«كركر» مع محمد سعد. «الشرق الأوسط» التقت ياسمين في القاهرة خلال حصولها على جائزة أفضل ممثلة كوميدية في أوسكارART مؤخرا، فتحدثت عن سعادتها بلقاء الفنان الكوميدي محمد سعد الذي كانت تتمنى العمل معه منذ فترة، نافية وجود أية خلافات بينهما على ترتيب الأسماء على أفيشات الفيلم. > انتهيت مؤخراً من تصوير فيلم «كركر» مع الفنان محمد سعد.. كيف تقيمين هذا اللقاء؟
- أنا سعيدة جدا بلقائى مع محمد سعد والسبب أنني منذ فترة كبيرة كنت أتمنى مشاركته في عمل كوميدي. ولكننا لم نعثر على النص المناسب الذي نستطيع من خلاله تقديم فيلم يرضي الجمهور، بالاضافة إلى انشغال كل منا بما يقدمه من أفلام. ولكن ومع العثور على سيناريو جيد كان لقاؤنا في "كركر" الذي أتمنى أن يلقى النجاح المناسب لما بذل فيه من مجهود. > تردد أنك لم تكوني المرشحة الاولى لبطولة الفيلم، حيث كان من المفترض أن تقوم ببطولته الفنانة السورية سلاف فواخرجى؟
- هذا الكلام غير صحيح. لأن السيناريو وصلني أثناء تصويري فيلم «الرهينة» مع أحمد عز وساندرا نشأت، حيث فوجئت بمكالمة هاتفية من محمد سعد حكى لي فيها فكرة الفيلم الذي رحبت به على الفور. فقد أعجبني الدور والشروط الانتاجية للفيلم، ويكفي أن ألتقي بمحمد سعد في عمل كوميدي. وهناك شيء آخر أود الاشارة اليه وهو أنني لست من الفنانات اللاتي يشغلن أنفسهن بمن عرض عليه الدور ومن رفض ومن وافق. المهم الاجادة في أداء الشخصية.
> هل كانت لك شروط غير السيناريو الجيد للعمل مع محمد سعد؟ - ليست شروطا بالمعنى الحرفي للكلمة، ولكنها أمور بت أعتبرها من أساسيات أي عمل أشارك به. ومن بين تلك الامور أن يكون السيناريو به مساحة تمثيل تتناسب مع تجاربى ومكانتي التي حققتها على مدى السنوات الماضية. بمعنى أنني لا أوافق على الظهور في أي فيلم إلا إذا كان ظهوري فيه يمثل إضافة حقيقية لي كفنانة. > لكن هذا الكلام يتعارض مع الصورة الذهنية عن محمد سعد الذي عرف عنه الانفراد ببطولة الأعمال التي يقوم ببطولتها. فما تعليقك؟
- لا يوجد شيء في الفن اسمه بطولة منفردة أو نجم أوحد. فالتمثيل عملية جماعية لا بد فيها من وجود المؤلف والمخرج ومجموعة الممثلين، والجمهور في النهاية الذي يشاهد العمل. ومنعا لحدوث أي خلافات في الرأي حرصت منذ البداية على قراءة السيناريو والتأكد من مساحة دوري فيه. وبالمناسبة لا صحة لما يتردد عن أن محمد سعد ديكتاتور في البلاتوه. ومن يقول ذلك لم يقترب من بلاتوة التصوير ولم يشاهد الروح الجميلة التي كانت تجمعنا وتبادل وجهات النظر الذي كان يسود أيام التصوير. وسوف يشاهد الجمهور مباراة فنية كوميدية راقية وتنافس شريف على الشاشة حيث سعى كل منا للإجادة وتقديم الافضل. > ما حقيقة وجود خلافات بينك وبين محمد سعد على ترتيب الاسماء في الافيش الخاص بالفيلم، إلى جانب خلافك مع السبكي على الاجر؟
- فيما يتعلق بموضوع الاجر فقد تقاضيت اجري كاملا من السبكي ولا اعلم من الذي قال ان هناك خلافات بيننا، أما فيما يختص بترتيب الأسماء على الأفيش فأنا نجمة ولي جمهوري ودائما ما أحرص في كل أفلامي على إضافة بند في العقد مع المنتج لمراعاة حقي الادبي. وبالتالي فلا يوجد أي خلافات في هذا الشأن. > إمكانياتك الفنية تميل إلى جانب الكوميديا وهو ما يؤكده حصولك مؤخراً على جائزة مهرجان أوسكار ART كأفضل ممثلة كوميدية. فلماذا لم تتخصصي في الكوميديا؟ - انا ضد حصر موهبتي في لون واحد من التمثيل ورغم عشقي للكوميديا التي هي جزء من شخصيتي، إلا إنني أحب التنوع في الاداء ما بين التراجيدي والفارس والكوميدي والرومانسي.