قائد فريق شمال أفريقيا: إمكانيات الفريق الخليجي محدودة

بعد ثلاثة أشهر من الغناء المتواصل في «ألبوم»

فريق شمال أفريقيا الفائز بجائزة «البوم» («الشرق الأوسط»)
TT

أخيرا، انفض سامر برنامج ألبوم نجوم العرب، وفاز فريق شمال افريقيا على فريقي المشرق العربي والخليج العربي، ونال جائزة «الالبوم» الذي استمر لثلاثة اشهر، مجتذبا ملايين المشاهدين من الخليج إلى المحيط.

خلف كواليس البرنامج، كان هناك العديد من القصص، والمواقف.. صداقات، وعداوات.. ضحك وبكاء، جراء التنافس الكبير بين افراد الفريق الواحد من جهة، وبين الفرق الثلاث في الاسبوعين الاخيرين من عمر البرنامج.

قائد الفريق الفائز بجائزة «نجوم العرب» خالد حسن من السودان قال لـ«الشرق الأوسط» انه واعضاء الفريق المكون من المصرية نورهان اسماعيل، والمغاربة عبد الفتاح كريني، ومنى أعمرشا، ومريم حسبي، استحقوا الفوز بجائزة البرنامج عن جدارة واستحقاق، لانهم ـ بحسب رايه ـ أدوا كل ألوان الغناء العربي بجودة تامة كما ان اصوات الفريق كانت متناسقة ومتفردة بشهادة كبار الموسيقيين العرب.

واعتبر خالد اقامته في الكويت ومصر لفترات متعددة ساعدت في صقل موهبته الغنائية والموسيقية، واعتبر نفسه المعبر الذي من خلاله يمكن للاغنية السودانية ان تلتحم بصنوف الغناء العربي، وقال ان قناة (إم بي سي) أعدت له برامج لانتاج اعمال سودانية تتسق مع الاذن العربية.

واضاف «اول اغنية لي على الشاشة الأكبر في الوطن العربي ستكون سودانية الشكل والكلام وسأستهدف بها المستمع العربي وليس السوداني فقط، لان السودان مليء بفنانيه». ويمضي قائد فريق شمال افريقيا بالقول ان المسؤولين عن البرنامج كانوا يستغربون قبل بدء البرنامج عن مشاركة سوداني في البرنامج خاصة ان الموسيقى السودانية لا تنسجم مع الموسيقى الشرقية، وكان هناك احساس بغرابة الامر، حتى المدربة الفنانة غدة شبير سألتني عن مدى معرفتي بالريتم العربي، وعند اختبارها لي قدمت أمامها موال «اللي راح راح ياقلبي» لمحمد عبد الوهاب ويمتاز بتعدد المقامات والانتقال السريع من مقام الى آخر، واعتقدت باني دارس للموسيقى العربية فنفيت ذلك فقالت مباشرة «اعتقد انك راح تكفي البرنامج حتى النهاية» وقد ذكرتني بكلمتها هذه عندما فزنا بالبرنامج.

وبحسب خالد حسن فان الملحن المصري محمود الخيامي تنطبق عليه عبارة «الجنون فنون» وقال انه فنان وصل الى مستوى كبير رغم انه صغير في السن لكنه حقق مكانة كبيرة في عالم الالحان، وقد منحته (إم بي سي) فرصة نادرة للاختلاط باضخم ملحنين في الوطن العربي وهما طارق ابو جودة وناصر الصالح، من يعرف الخيامي عن قرب فسيحبه كما فعلت انا.

وعن مدى استفادتهم كشباب من التجربة قال حسن ان التجربة جعلتهم يقفون على تجربة مولد اللحن منذ ان يتكون فكرة في ذهن الملحن وكيف يخرج ومراحل تطوره حتى يسمعه الناس، وقال ان الملحن خيامي كان يأتي بالجيتار ويبدأ في تجهيز الجو العام للاغنية حتى انه في المراحل النهائية من البرنامج بدأ يطوع الالحان على احساسنا نحن كمؤدين، ويجرب اللحن معنا قبل ان يدخله الى الاستوديو ليتم توزيعه موسيقيا وهذه مفيدة في أن العديل يمكن ان يتم هنا قبل المرحلة التالية في الاستوديو. ويواصل قائد فريق شمال افريقيا بالقول ان المسؤولين في البرنامج رأوا ان فريقنا هو اكثر الفرق تأهيلا للقيام بهذه المهمة، فمثلا فريق الخليج يضم نجوما في الغناء الخليجي بكل معنى الكلمة، لكنهم يواجهون مشكلة عندما يتناولون اغنيات المناطق الاخرى مثل اللبنانية او المصرية او غيرهما، وهم اساسا لم يجربوا اغنيات المغرب العربي «الراي» من الاساس، وبذلك وجدوا ان فريق الخليج لايصلح الا في المنطقة الخاصة به، نحن اكثر الفرق التي تناولت كل الالوان، كما اننا كنا مقبولين في الغناء الخليجي اكثر مما كان فريق الخليج مقبولا في الغناء المصري.

ويكشف خالد حسن عن مشاريع الفريق بقوله، سنصدر البوما فيه خمسة اعمال غنائية مشتركة اضافة الى خمسة اعمال صولو فردية لاعضاء الفريق، وهذا هو المخطط الذي وضعته (إم بي سي) للفريق الفائز بالالبوم، وسيبدأ تنفيذ هذا المشروع في شهر أغسطس القادم. وحسب علمي فانه سيتم انتاج البومات فردية لاشخاص من الفرق الاخرى يتم اختيارهم.