أحمد السقا.. تاجر مخدرات صعيدي في «الجزيرة»

يصور بإذن من طبيبه المشاهد الداخلية فقط.. والخارجية بعد أسبوعين

أحمد السقا بعد حضوره عرض فيلم «تيمور وشفيقة» بعد خروجه من المستشفى جراء الاصابة التي لحقت عينه («الشرق الأوسط»)
TT

بعد غياب أكثر من شهر قضى معظمها في غرفته بالمستشفى بعد إجراء عملية في عينه اليمني إثر إصابته بجرح فيها أثناء تصويره للمشاهد الخارجية لفيلمه «الجزيرة» بالأقصر، استأنف الفنان أحمد السقا الأسبوع الماضي داخل استديو جلال تصوير المشاهد الداخلية للفيلم بعد موافقة طبيبه المعالج فور فك الغرز، ولكنه اشترط عليه التصوير الداخلي فقط على أن يبدأ التصوير الخارجي بعد أسبوعين لحين تماثل عينه للشفاء بشكل تام. وقد شارك أحمد السقا تصوير المشاهد الاولى داخل الاستديو الفنانة هند صبري. «الشرق الأوسط» التقت السقا في حوار أثناء استعداده للتصوير، فبدت عليه السعادة بالعودة إلى بلاتوهات التصوير مرة أخرى وبخاصة مع الاستقبال الجماهيري الناجح لفيلمه «تيمور وشفيقة».

> كيف حالك الآن بعد مرور نحو شهر على الحادث؟

- لا أستطيع الا القول الحمد لله، حيث أشعر أن عناية الله كانت تساندني في محنتي وكما يقولون «عمر الشقي بقي». > سمعنا أنك تعرضت لحادث في أوكرانيا أثناء تصوير فيلم «تيمور وشفيقة».. هل هذا صحيح؟ - نعم. حدث هذا في مشهد الانفجار الذي جاء في نهاية الفيلم، حيث كان من المفترض أن يتم تفجير المكان الذي أقف فيه بعد أن أخرج منه، لكن الرجل المسؤول عن التفجير فعل ذلك أثناء وجودي، وقتها لم أشعر بأي شيء. وأدركت عندها أن من رحمة الله أن من يموت لا يشعر بما حوله، ووجدت نفسي تلقائيا أقفز في المياه، حيث كنا نصور على جانبي أحد الأنهار، وعندما طفوت على سطح الماء وجدتني أعوم حتى خرجت من المياه. كان الجميع قلقاً علي وكانت الأضرار عبارة عن بعض الحروق البسيطة.

> هل توقعت النجاح الذي حظي به الفيلم على مستوى النقاد والجماهير؟

- توقعت له النجاح لأنه فيلم يحمل الكثير من المشاعر والرومانسية التي بتنا نتحدث عنها وكأنها أحد المستحيلات. ولكن كان رد فعل الجمهور والنقاد أقوى من توقعاتي. والحمد لله. فبعد نجاح فيلم «عن العشق والهوى» العام الماضي راودتنا فكرة تقديم تجربة اخرى تسير في نفس السياق فكان «تيمور وشفيقة».

> السيناريست تامر حبيب قال انك صاحب قصة «تيمور وشفيقة» هل هذا صحيح؟ - الفيلم قصة وسيناريو وحوار تامر حبيب، لكن تامر أعلن أن القصة من تأليفي لأنه رجل مجامل ومحترم، وكل ما في الأمر أنني شاركت في وضع الخطوط العريضة للفيلم من خلال سؤال طرحته عليه، مثل كيف يكون حال قصة حب بين شاب وفتاة يتم اختيارها كوزيرة ويكون هو حارسها الخاص؟ كان هذا السؤال الذي قامت عليه القصة التي أبدعها تامر حبيب.

> هل صحيح ما تردد من أنك لم تكن تريد عرض الفيلم في الموسم الصيفي؟

- كممثل، لا أملك التحكم في عرض أعمالي فهي في يد منتج الفيلم وموزعه، ولكنني لم أكن راضياً عن شكل وحجم الدعاية المصاحبة للفيلم، كما تم رفع الفيلم من بعض دور العرض لصالح أفلام أخرى على الرغم من تحقيق الفيلم لإيرادات عالية في فترة عرضه القصيرة. هذا فقط ما أزعجني. والحقيقة أن الموضوع يحمل بُعداً آخر يتلخص في قصر فترة الموسم الصيفي بسبب رمضان الذي بات على الأبواب. والموزعون لا يخسرون لأنهم يملكون دور العرض، ومن يتعب في النهاية هو الممثل لذا يجب أن يتم فتح الموسم طوال العام، والفيلم الذي يحقق مثلاً 5 ملايين في أسبوعين فليحققهما في ثلاثة أسابيع، وهذا سيعطي فرصة أكبر للمشاهد حتى يجد أفلامًا قوية طوال العام.

> حدثنا عن تجربة فيلمك الجديد «الجزيرة»؟

- الفيلم تأليف محمد دياب ويشاركني بطولته الفنان الكبير محمود ياسين وهند صبري وزينة وإخراج شريف عرفة الذي أشعر بالسعادة لتعاوني معه مرة أخرى بعد فيلم «مافيا». وتجربة «الجزيرة» مختلفة وجديدة في مشواري السينمائي، وعندما عرض علي السيناريست محمد دياب الفيلم لم أتردد لحظة في قبول التجربة، خاصة أنني كنت أبحث عن سيناريو جديد أقدم فيه مشاهد الأكشن بشكل مختلف، وفي الوقت نفسه كنت أتمنى تجسيد دور صعيدي. وهو ما استدعى تدربي على اللهجة الصعيدية قبل التصوير بعدة اشهر. وأعتقد ان الفيلم سيكون مفاجأة للجمهور في كل شيء. حيث أجسد فيه شخصية منصور الحفني، الذي ينتمي إلى إحدى كبرى عائلات الصعيد، التي تعمل في المخدرات، وبعد وفاة والده الذي يعد زعيم التجار، يتورط منصور في استكمال مسيرته، وهذا ما سبب غيرة وحقد العائلات الأخرى، بسبب صغر سنه، مما يعرض زوجته للقتل على يد اعدائه ليبدأ بعد ذلك رحلة الانتقام والأخذ بالثأر ممن قتل زوجته. > هل ترى نفسك في أدوار الاكشن؟ - أرى نفسي في كل الادوار فأنا ممثل خريج المعهد العالي للفنون المسرحية قسم تمثيل. كما أنني أحب التنوع في الأداء والشخصيات ولا أحبذ فكرة التيمة الواحدة.