منى زكي: الرومانسية ليست «مسبة».. وسأشارك أحمد حلمي بطولة فيلم جديد

قالت لـ «الشرق الأوسط»إن حصولها على دورات في التمثيل لا يقلل من نجوميتها

منى زكي («الشرق الاوسط»)
TT

كانت موهبتها المغلفة بمزيج من البراءة والجمال وخفة الظل، مفتاح دخولها إلى عالم الفن وقلوب الجمهور، الذي شعر عند رؤيتها بأنها واحدة من الناس.

وفي هذه الأيام ما زالت منى زكي الشهيرة بـ «شفيقة»، تحصد إعجاب النقاد وإشادة الجمهور بفيلمها الأخير مع الفنان أحمد السقا «تيمور وشفيقة»، الذي، وعلى الرغم من رفعه من بعض دور العرض المصرية لإتاحة الفرصة لعرض أفلام أخرى من المقرر عرضها في الموسم الصيفي الحالي، إلا أنه نجح في تحقيق إيرادات عالية تجاوزت حاجز الملايين الستة في أيام عرضه المعدودة.

منى زكي التي سافرت أخيراً إلى الولايات المتحدة الأميركية للحصول على دورة تدريبية في التمثيل، التقتها «الشرق الأوسط» قبل سفرها في حوار تحدثت فيه عن فيلمها الأخير الذي يمثل التجربة الرابعة لها مع احمد السقا، ومبررات سفرها للحصول على دورة في التمثيل، إلى جانب فيلمها الجديد الذي ستقدمه مع زوجها الفنان أحمد حلمي، وتنتظر الانتهاء من كتابته. فإلى تفاصيل الحوار..

> للعام التالي على التوالي تقدمين فيلما بملامح رومانسية، ألا تخشين الوقوع في دائرة التكرار؟ ـ على الإطلاق، فمهما تكررت أدوار الرومانسية يبقى لكل شخصية طابعها الخاص. على سبيل المثال، قدمت شخصية الزوجة الرومانسية في فيلم «سهر الليالي»، وقدمت شخصية فتاة رومانسية مرة أخرى في فيلم «أبو علي»، لكن لكل دور منهما خصائصه المختلفة التي لا تشعرك بالتطابق أو الملل من أدائي في كل منهما. كما أن الكثير من الآراء ترى أن أدائي غالباً ما يكون أعلى عند تقديم الأدوار الرومانسية التي لا أراها «مسبّة»، فيا ليتنا نعيش الرومانسية في عصر كادت المشاعر تجف فيه. وبالإضافة إلى كل هذا، فسيناريو الفيلم الذي كتبه بإتقان السيناريست تامر حبيب، لا يقاوم. وبخاصة شخصية «شفيقة»، التي أعتقد أنها شديدة الشبه بي في حياتي العامة، وتحديدا في ما يتعلق برغبتي في النجاح في عملي وعلاقتي بزوجي في نفس الوقت.

> البعض يرى أن قصة الفيلم شبيهة إلى حد كبير بفيلم «مراتي مدير عام»، الذي قدمه الثنائي صلاح ذو الفقار وشادية في الستينات؟

ـ هذا غير صحيح، فتفاصيل الفيلمين مختلفة. لأن «تيمور وشفيقة» نوع من أفلام الرومانسية الخفيفة، الذي يستعرض حياة ولد وبنت تنشأ بينهما علاقة صداقة تبدأ في الطفولة وتتحول بمرور الوقت إلى قصة حب لها طابع وسمات خاصة. بينما «مراتي مدير عام،» يناقش قضية أخرى من خلال علاقة الزوجية التي تربط بين صلاح ذو الفقار وشادية. وقد يكون البعض رأى التشابه بين الفيلمين لطرحهما نفس السؤال في النهاية ألا وهو: هل تضحي المرأة بطموحها من أجل من تحب؟، والحقيقة أنه وحتى الإجابة عن هذا السؤال جاءت مختلفة. فـ «شفيقة» استقالت من منصبها كوزيرة، بينما الفنانة شادية اكتفت بطلب نقلها من المصلحة التي كان يعمل بها زوجها فقط.

> كيف أمسكت بمفردات شخصية «شفيقة»؟

ـ تناقشنا كثيرا أنا والمخرج خالد مرعي، والمؤلف تامر حبيب، والفنان أحمد السقا. وكانت جلساتنا التي سبقت التصوير، تهدف إلى تحقيق هدف محدد هو رسم ملامح الشخصيتين بشكل دقيق. وهو ما استدعى تقسيم الشخصيتين لمراحل عمرية تبدأ في الطفولة وتستمر في التقدم في العمر حتى تصل لمنصب وزيرة، ولم أواجه صعوبات كثيرة في التحضير، لان فكرة الفيلم ولدت على يدي مع السقا.

> لكن ألا ترين عدم منطقية وجود وزيرة في الخامسة والثلاثين من العمر؟

ـ على العكس، في الوقت الحالي هناك نساء كثيرات من المصريات بتن يشغلن مناصب مهمة في أكثر من مجال وفي مراحل عمرية مختلفة، وليس شرطا أن تكون الوزيرة في مرحلة عمرية متقدمة.

> هذا هو التعاون الرابع الذي يجمعك بأحمد السقا، فهل بات يمثل تميمة الحظ لك؟

ـ نعم، فقد نجحت أفلامنا التي قدمناها على المستويين التجاري والفني. وبالنسبة لي، فإن أحمد السقا في منزلة الأخ ولي معه عشرة طويلة تعود لبداياتنا، وأشعر بالراحة عند العمل معه، وبتنا نفهم بعضنا أثناء التصوير من نظرة.

> «تيمور وشفيقة» يمثل التجربة الأولى للمخرج خالد مرعي الذي عمل لفترة طويلة كمونتير، ألم تشعري بالقلق من العمل معه؟

ـ خالد فنان قبل أن يكون مخرجا، كما أن عمله في المونتاج أكسبه حساسية عالية عند تصوير المشاهد. وقد لمست خبرة خالد أثناء التحضير للفيلم، فقد كان على وعي تام بتفاصيل الفيلم والتصوير وهو ما اتضح في الفيلم.

> يتردد أن هناك مشروعا فنيا قريبا بينك وزوجك احمد حلمي؟

ـ هذا صحيح، ويجري الآن كتابة السيناريو الخاص به وسيبدأ التحضير له والتصوير عقب انتهائي من فيلم «أسوار القمر» الذي نقوم بتصويره الآن.

> ما أسباب سعيك وراء الحصول على دورة في التمثيل في الولايات المتحدة؟ ـ الفنان يظل دائماً في حالة تلق للمعلومات. وفي رأيي، أن هذه الدورات تعتبر بمثابة تجديد وتنشيط لطاقة الممثل وتجعله أكثر احترافاً. والدليل نجمات هوليوود اللاتي يسعين وراء الاشتراك بها بين الحين والآخر من دون أن يقلل ذلك من قدرهن.