المخرجة اللبنانية رندلى قديح: أحلم بتقديم فوازير من بطولة كارول سماحة

«الليلة الأخيرة» كرَّسها ممثلة بعد نجاحها في عالم الإخراج

رندلى قديح («الشرق الاوسط»)
TT

تأثر المشاهد اللبناني بشخصية "سلمى"، التي تؤديها المخرجة رندلى قديح، مما كرسها ممثلة عن جدارة بعدما استطاعت تثبيت خطواتها في عالم الإخراج.

وتقول رندلى التي سبق أن شاركت في أعمال درامية، إنها أحبت دورها في مسلسل "الليلة الأخيرة"، وأعجبت بحبكته التي كتبتها المؤلفة كلوديا مرشيليان على طريقة السهل الممتنع، وأشارت إلى أن هذه الشخصية حققت لها نقلة نوعية، إذ تحررت فيها من شخصية الفتاة الرومانسية، الناعمة، الخجولة التي سبق أن أدتها في مسلسلات أخرى. وتؤكد أنها شعرت بالخوف في بادئ الأمر، لأن شخصية "سلمى" قاسية وجريئة، إلا أنها في الوقت نفسه حنونة وضعيفة. واعتبرت ان في أعماقها بعضاً من صفات سلمى التي لا تجرؤ على البوح بها. وقالت ان الحياة تعلّم الإنسان دروساً كبيرة وبينها الليونة وتقبل الآخرين، فهي من جهتها لا تحب ردود الفعل الانفعالية والفظة وتفضل اخذ كل التفاصيل، في الاعتبار.

وتوضح ان شخصيتها في المسلسل الذي سيعرض على مدى 15 حلقة، تشهد تغيرات عدة. فأحياناً ستبدو قاسية، واحياناً اخرى مكسورة ووحيدة.

وتقول رندلى: "لا شك ان دوري في "الليلة الاخيرة"، زادني خبرة وثقة بالنفس، إلا أنني أتمنى ان اجسّد يوماً ما دوراً أكثر تعقيداً كأن اكون مجنونة او مصابة بالفصام، او ان اتقمص دور الرجل اي ان اتقنع وأبدو تماماً كرجل، وهو دور سبق ان ادته الممثلة المصرية نجلاء فتحي في احد افلامها المعروفة".

وأكدت ان دورها كممثلة في اي مسلسل تشارك فيه لا يجعلها تتخلى عن مهنتها الاصلية كمخرجة، إذ تبقى أفكارها تدور حول التقنية التي يستعملها مخرج العمل.

ومن المسلسلات التي شاركت فيها رندلى كمخرجة "زهرة الخريف" مع كارمن لبس، و"دموع الندم". وحالياً تحضر لمسلسل جديد بعنوان "حب ممنوع" من تأليف الممثلة ريتا برصونا. كذلك مسلسل "جيران" لنجوم ستار اكاديمي، وهو على طريقة الـ "Sitcom، ولا تتعدى مدة الحلقة الواحدة منه خمساً وعشرين دقيقة.

وتصف رندلى فترات النجاح لبعض المخرجين وفترات غيابهم بأنها سلاح ذو حدين، لأنها تدفع المخرج الى القيام بجهود إضافية تفوق طاقته احياناً، مما ينعكس سلباً عليه. واكدت انها لا تخاف موسم الكسوف التي قد تمر به كغيرها من المخرجين لانه بمثابة استراحة المحارب التي تزوده بنشاط اكبر، وتعترف بأن أحلامها تدور حول تحقيقها افلاماً سينمائية على مستوى من العالمية.

وتقول: "ابذل اليوم جهداً كبيراً وأقوم باتصالات عدة لاستطيع لقاء احد كبار المخرجين في العالم وهو الاسباني بيدرو المودوفار، الذي وقع اكثر من رائعة سينمائية، فربما تمكنت من التعاون معه في فيلم يحاكي مشاكل المرأة"، وتضيف: "لدى المخرج المودوفار تقنية عالية واحساس مرهف يجعلان كاميراته ثابتة". ومن الطموحات التي تتمنى ان تنفذها كمخرجة تقديم برنامج "فوازير" تقوم ببطولته كارول سماحة مثلاً، او رزان المغربي، فلديها افكار كثيرة ترغب في تجسيدها بإشراف كاميرتها.

والمعروف ان رندلى صوّرت كليبات غنائية عدة، لكن غالبيتها تعاونت فيها مع المطربين وليس مع المطربات، موضحة ان الأمر مجرد صدفة، وان العمل مع الرجال أصعب منه مع النساء. وتصف الأعمال الغنائية التي صورتها بأنها لا تتشابه ومواضيعها دائماً في اطار التجدد والتحديث، مشيرة إلى ان تبسيط الأمور والأفكار هي التقنية التي تتبعها في أعمالها، اضافة الى تحويلها الكليبات الى أفلام قصيرة تبلور ميزتها الإخراجية.

اما جديد رندلى، فهو الغناء، إذ تستعد حالياً لتسجيل اغنية فيها خليط من العربية والفرنسية بعنوان "même si des fois"، كتبها لها طوني اسمر، ولحنها آلان صوايا، وتنوي ان تصورها على طريقة الفيديو كليب وتوقعها بنفسها. ويتمحور موضوعها حول رندلى الممثلة والمخرجة.