كريمة مختار: أنا لست ماما نونا

قلبت المعادلة في «يتربى في عزو»

الفنانة كريمة مختار («الشرق الاوسط»)
TT

بينما انتظر النقاد والصحافيون إعلان الجمهور للنجمة الأكثر نجاحاً في رمضان، ما بين يسرا وإلهام شاهين ونادية الجندي وغيرهن الكثير، جاءت الممثلة المخضرمة كريمة مختار لتقلب الموازين، وتؤكد أن للخبرة الطويلة كلمتها عندما نجحت في أداء شخصية «ماما نونا» التي دخلت كل البيوت المصرية والعربية نتيجة حنانها الزائد وتدليلها المبالغ فيه لابنها حمادة الذي يبلغ من العمر ستين عاماً. الشخصية أعادت كريمة مختار لنجومية التلفزيون من جديد، وهي مثلها مثل كل نجوم جيلها تعاني من غياب الأدوار المناسبة لمرحلتها العمرية، لهذا بررت لـ«الشرق الأوسط» نجاح «ماما نونا» بأن مؤلف العمل يوسف معاطي اهتم برسم شخصية الأم وباختيار فكرة درامية تعطي للأم مساحة تأثير في سلوك البطل والأحداث ككل، لأن كل ما يقوم به حمادة عزو أو يحيى الفخراني يعود في الأصل إلى طريقة تربية والدته له في مرحلة الطفولة، وبالتالي خرجت كريمة مختار كما تؤكد من عباءة الأدوار التي تعطي للأم مساحة بسيطة تكتفي فيها بالدعاء للابن وإسداء النصح له ثم تغيب تماماً عن الأحداث. ماما نونا، أو الفنانة كريمة مختار أكدت لـ«الشرق الأوسط» أنها شعرت في مسلسل «يتربى في عزو» بمسؤولية مضاعفة، وهو ما بررته بقولها «لقد كانت الشخصية التي ألعبها بطلا رئيسيا ويحيى الفخراني ممثل محترف ويكفي أنه قدم «الملك لير» على خشبة المسرح، كما أنه يتمتع بجماهيرية كبيرة كان علي الحفاظ عليها والاستفادة منها، لهذا كنت استعد للدور كما لو كنت ممثلة مبتدئة، وهو ما تعلمته من أساتذتي العظام حين كانوا يقولون لنا «لا تتعاملوا مع الأدوار التي تؤدونها كنجوم قادرين على الأداء بسهولة نتيجة خبرة السنوات»، ولهذا ومن فرط تقمصي للشخصية كنت أقوم بردود فعل أثناء تصوير المشاهد لم أتفق عليها مع المخرج مجدي أبو عميرة حتى أنني كنت أفاجأ بها على الشاشة ووجدت أنني كنت أتعامل فعلا كما لو كان حمادة ابني الحقيقي وهناك من ينتقد تصرفاته أمامي».

ولم يخلو الأمر من الطرافة والشائعات حين ردد البعض أن شخصية «ماما نونا» هي شخصية الفنانة كريمة مختار الحقيقية وأنها تتعامل بذات الطريقة مع أبنائها، إلا أن كريمة مختار قالت لـ«الشرق الأوسط» أرفض تصرفات «ماما نونا» نهائياً، صحيح أنني كأم لدي نفس الحنان ولكن من دون تدليل مفرط بشكل يفسد الأبناء ويجعلهم غير قادرين على تحمل المسؤولية، وعندما تقابلهم صعوبات كثيرة في حياتهم كما حدث مع حمادة عزو، يعجزون عن حلها.

وعن المبالغة في بعض التفاصيل مثل حرص «ماما نونا» على ايقاظ حمادة كل يوم وتحضير الطعام والحمام له رغم أنه في الستين من عمره، قالت كريمة مختار: «بالطبع يلجأ الفن للمبالغات لتأكيد الفكرة وزيادة الجرعة الكوميدية التي تجذب الجمهور للعمل، لكن في كل الأحوال الأم بطبيعتها تتعامل مع ابنها دائما دون أن تنظر لعدد سنوات عمره، فهل خوفي على ابني سيختلف عندما يكون عمره خمسين عاماً مثلاَ».

وحول مشاركتها في مسلسل «نقطة نظام» أمام الفنان صلاح السعدني والذي لم يحقق النجاح نفسه تقول كريمة مختار «الحمد لله دوري في «نقطة نظام» حقق صدى مع الذين تابعوا المسلسل، لكن ربما كانت مساحة الدور وتأثيرها في الأحداث مختلفة، لا يعني هذا أنني سعيدة بمسلسل والآخر لا، بالعكس أنا أتابع كليهما يومياً بنفس الاهتمام».