الممثل أشرف برهوم: أديت دور الضابط السعودي في «المملكة» بعد دراسة واقتناع

متحدثا لـ «الشرق الأوسط» في افتتاح الفيلم الهوليوودي بالعاصمة البريطانية

TT

افتتحت بالأمس في العاصمة البريطانية لندن عروض فيلم «ذا كينغدوم» (المملكة)، الذي يتحدث عن جريمة ارهابية ضد مجمع سكني اميركي في السعودية، وتعاون فريق من محققي الـ«اف.بي.اي» الأميركيين مع ضباط سعوديين في مطاردة ومقاتلة جماعة إرهابية في الرياض، وهو من بطولة النجم جايمي فوكس والممثلة جنيفر غارنر، بالإضافة إلى الممثلين العربيين أشرف برهوم (الذي يلعب دور العميد السعودي فارس الغازي) وعلي سليمان (الذي يلعب دور الملازم هيثم)، وآخر عمل جمع هذين الممثلين العربيين كان الفيلم الفلسطيني «الجنة الآن» لمخرجه هاني ابواسعد، وهو اول فيلم فلسطيني ينال شرف الترشح لجائزة اوسكار «افضل فيلم اجنبي»، وكان ذلك في العام الماضي. «الشرق الأوسط» التقت أشرف برهوم في لندن، وتحدثت معه حول دوره في الفيلم، وهو اول فيلم عالمي له، وفي ما يلي نص الحوار: > بداية لا بد من سؤالك كيف تم اختيارك لهذا الدور؟ ـ كنت اتقدم لاختبار الكاميرا في كل فرصة تسنح لفيلم اميركي منذ انتهيت من تعليمي، حيث اؤمن انه من الضروري ان يكون هناك عرب يشاركون في الافلام التي تتحدث عن العالم العربي، وما ساعدني هو ان مخرج «المملكة» بيتر بيرغ شاهد فيلمي السابق «الجنة الآن»، أعجبه للغاية وكان هذا سبب التواصل الأساسي بيننا، كما أعجبه اختبار الكاميرا الذي أديته لـ«ذا كينغدوم». > وماذا كان انطباعك انت عن بيرغ؟ ـ شعرت انه ايجابي منذ ان التقيته، كما شعرت بمزيد من الايجابية عندما قرأت النص، وانا في جميع الاحوال انتقائي للغاية، وكان لا بد أن اكون اكثر حذرا في هذا الفيلم تحديدا لانه يمس الكثير من الناس، كما انني لست سعوديا. تحدثنا انا وبيتر كثيرا واكتشفت انه توجد إمكانية للعمل سويا، شعرت انه شخص مختلف وايجابي، واحسست بوجود امكانية للثقة بيننا، احترمته لأنه استوعبني كانسان مختلف، ولأنه يتعامل بدون تعالي، وعمل معي بتفهم كإنسان من طبيعة ومكان مختلفين عنه، وكان دائما مستعدا لتقبل الملاحظات سيما انه لم يكن مطلعا بالكامل على الثقافة العربية من قبل. > هل واجهت صعوبات في محاولة اتقان اللهجة السعودية، وكم استغرق تدريبك والتحضير لـ«سعودة» الديكور؟ ـ كان هناك فريق كامل من المتخصصين، واشخاص الى جانبنا دائما للتأكد من اننا نتحدث باقرب شكل ممكن للهجة الحقيقية، وقد تم التعامل مع هذا الموضوع بالكثير من الاهتمام. > هل تشعر انك اثرت في من معك من الممثلين الأميركيين؟ وهل تشعر انهم فهموا خلفيات منطقة الشرق الاوسط السياسية والثقافية؟ ـ بلا شك، ولا تنسى ان جايمي وجينفر لم تكن عندهما أية تجربة مع ممثلين عرب، وبالاحتكاك مع الزميل علي سليمان ومعي عرفوا من نحن وما هو علمني، وكما ذكرت فان المخرج بيتر كان دائما يسعى لمعرفة ادق التفاصيل. فدائما ما نقع سواء نحن او هم في فخ الجهل واصدار الاحكام المسبقة، لكن بيتر كان يريد دائما الانصات والمناقشة، وكما تعلموا هم عن العالم العربي، تعلمت انا عن اميركا التي زرتها لأول مرة لتصوير هذا الفيلم. > من المفارقات الطريفة، انك اردت تنفيذ عملية انتحارية في فيلم «الجنة الان» وكنت مقنعا للغاية بحسب اراء بعض النقاد، وفي «المملكة» تلعب دور الضابط الذي يكافح الارهاب، وكنت مقنعا للغاية بحسب اراء نقاد اخرين... فما تعليقك على ذلك؟ ـ لقد اخذت الدورين عن اقتناع، وفي النهاية فوظيفتي كممثل هي أن اتماهى مع الشخصيات بغض النظر عن موقفي السياسي، وكل من هذين الدورين ضروران، لأن كلا منهما يشرح عبر السينما ما تعيشه شريحة مختلفة في العالم العربي. > هل لك ان تعرفنا عن نفسك اكثر؟ ـ انا فلسطيني عربي اعيش في شمال اسرائيل، من مواليد عام 1977 في قرية ترشيحا بالجليل، دخلت مجال التمثيل باكرا من باب الشقاوة والمشاغبة وعملت في «مسرح الميدان» بعد ان تخرجت من جامعة حيفا، وعملت في السينما المحلية، وتطورت الامور بعد «الجنة الان» الذي فتح الباب اكثر واكثر. > كيف تشعر وانت اليوم تشارك جايمي فوكس وجنيفر غارنر بطولة فيلم هوليوودي ضخم؟ وما هي مشاريعك المستقبلية؟ ـ أرى انه من الضروري ان ندخل كممثلين عرب الى هوليوود حتى يكون لنا تأثير فني من خلال هذه الافلام، حاليا لا توجد عروض جديدة ، ولكن هناك بعض النصوص المقترحة لأفلام اقوم بمراجعتها وهناك ارضية بالتأكيد للمستقبل.... أنا اتعامل مع الأمر كمهمة وليس على الصعيد الشخصي فحسب، فمن خلال السينما نستطيع أن نؤثر بطريقة ايجابية على الاوضاع الحساسة التي تحدث من حولنا.