جالا فهمي: قدمت دور «العفريتة» بطريقة عصرية

TT

الفنانة جالا فهمي تجولت في ساحات الوسط الفني منذ ان تفتحت عيناها على الدنيا حيث كان والدها المخرج الراحل اشرف فهمي من ابرز رجال الساحة الفنية في مصر، التقت منذ صغرها بكبار النجوم ودخلت دهاليز السينما وبلاتوهاتها بلا اذن. وعندما دخلت الوسط الفني لم يكن غريبا عليها فوجدت انها جزء منه قبل ان تبدأ، ولذلك وقفت امام الكاميرا لاول مرة ثابتة وناضجة وحققت النجاح تلو النجاح وباصرار غريب رفضت ان تكون مجرد نجمة عادية تبحث عن دور لها، ولكنها فرضت اسلوبها ونجوميتها باقتحام موضوعات مختلفة ورؤى جريئة، حتى لمع اسمها واصبحت نجمة شباك، هذه بعض ملامحها في حوار قصير مع «الشرق الأوسط».

* دور «العفريتة» قدمته سامية جمال وايضا تحية كاريوكا فما الجديد الذي تقدمه جالا فهمي من خلال «جالا. جالا»؟

ـ «العفريتة» هي فكرة رأيت انه يمكن تقديمها على فترات متباعدة ولكن بمعالجة مختلفة و«عفريتة» جالا هي اكثر تطورا بحيث تواكب العصر الحالي أو كما اقول «عفريتة» عصرية تنزل الارض عن طريق الخطأ وتضعها الظروف وسط عائلة كل منهم في دنيا خاصة به وتتسبب في احداث ربك في حياتهم وتنتهي بلم شملهم مرة اخرى.

* هل نستطيع ان نقول ان جالا فهمي نجحت في ان تجد لها مكانا في سينما الشباب من خلال فيلم «جالا جالا»؟

سينما الشباب هي مرحلة طبيعية جدا بالنسبة للسينما المصرية والعالمية. اما عن اختياري لعمل هذا الدور فهو الخط الطبيعي لمشواري منذ ان بدأت من خلال تقديمي لبرنامج «راوية وفكري» عام 1988 ثم مجموعات افلامي الكوميدية باعتباري اميل الى الخط الكوميدي من خلال افكار غير متداولة تواكب العصر الحالي والابهار الموجود حاليا، ففي فيلم «جالا جالا» لاول مرة هناك 4 دقائق كاملة جرافيك، كأول تجربة في فيلم مصري.

* دورك في فيلم العفريته لا بد انك واجهت مشاهد صعبة؟

ـ اغلب المشاهد بالفيلم صعبة، خاصة انني قمت باداء مشاهد جميعها صعبة بنفسي ولم استعن بدوبلير فهناك مشاهد اخذت مني تدريب اسبوعين بالسيرك حتى يخرج المشهد بالمستوى المطلوب وهناك ايضا مشهد كان مطلوبا مني ان اجلس فوق المصعد اثناء هبوطه وسط الاسلاك الكهربائية وتعرضت للخوف الشديد بين هذه الاسلاك، وانا اصلا احب ان اقدم في اعمالي بعض المغامرات أو الفكاهة وهذا الفيلم حقق لي ذلك، والكاتب صلاح متولي من الكتاب الذين اعتبرهم قريبين من الناس وهو كان حريصا على ألا يخوض في تفاصيل المشكلات واكتفى بدق ناقوس الخطر فقط لكل الاسر المصرية وحسهم على ضرورة اعادة لم شمل العائلة مرة اخرى.

* «جالا جالا» قصة كتبت خصيصا من اجلك. فهل جالا فهمي لا تجد نفسها كفنانة الا من خلال اعمال من انتاجها أو اعمال تخصص لها؟

ـ اولا الفيلم من انتاج عمرو حجازي فهو طبعا زوجي، وكل فنانة عندما يكون العمل مكتوبا خصيصا لها تقدم احسن ما لديها لان كل فنان يعرف كيف يوظف نفسه وهذا ليس بجديد فهناك ماجدة قدمت افلاما لنفسها وغيرها كثيرون، بالاضافة الى ان الادوار الجيدة دائما قليلة جدا، ففي 14 فيلما قدمته بينه 4 أو 5 افلام اعتز بها جدا واضافت الى رصيدي شيئا ولا استطيع ان انتظر دورا يعرضه علي مخرج قد يعجبني أو لا يعجبني.

* هل معنى ذلك ان هناك بعض الاعمال التي قدمتها نادمة عليها؟

ـ لا، اطلاقا لانني انسانة عادية ولست عبقرية، فانا من عمل الى آخر احاول ان اكون احسن لاضيف الى رصيدي عند الجمهور وذلك يتطلب مني وقتا كبيرا ومجهودا مضاعفا.

* هل تعتقدين بأنه لم يأت حتى الآن الدور الذي يقدم جالا فهمي بالشكل المناسب؟

ـ هذا احساس طبيعي لدي دائما بعد الانتهاء من كل عمل اقوم به بالفعل، انني لم اقدم الدور الذي يكشف امكاناتي كفنانة واعتقد ان هذا شعور صحي ومفيد.

* لماذا اخترت لنفسك خط الكوميديا بالتحديد؟

ـ اولا لاني اعشق الكوميديا وجمهوري يطلب مني ذلك وانا أرى انها اصعب انواع الفنون، فالكوميديا لن ينجح فيها الا الموهوب فقط، بالاضافة الى ان الفنانات الكوميديات قليلات جدا على الساحة، وهذا لا يعني انني لن اقدم اعمالا اخرى فأنا حريصة على التنوع وتقديم الادوار الصعبة.

* هل هناك دور تحلمين بادائه؟

ـ نعم ولكني وعدت نفسي بأن اقدمه عندما اقرر الاعتزال وان يكون اخر اعمالي وهو عن قصة حياة الملكة فريدة بكل مراحلها العمرية وتفاصيلها. وانا فضلت ان يكون هذا هو اخر عمل لي في الفن، لان هذا العمل لا يمكن بعده تقديم أي شيء آخر.

* وماذا عن قصة حياة الممثلة «كاميليا»؟

ـ سوف اقدمها ايضا ولكنني في انتظار المخرج علي بدرخان عندما ينتهي من تصوير فيلم يقوم به الآن، لان حياة كاميليا وكل ما يحيط بها من غموض، رغم الفترة القصيرة التي عاشتها، الا انها كانت مليئة بالاحداث والتطورات.

* وماذا ورثت جالا فهمي من والدها المخرج الراحل اشرف فهمي؟

ـ انا ورثت منه كل شيء، حبه للسينما ولفنه، فوالدي كان يجمع كل ما لديه من اموال حتى يقدم فيلما جديدا وكان يعرف ان هذا الفيلم ليس جماهيريا ولن يحقق أي ربح ولكن دائما كان يقول لي انني اقدم عملا فنيا من اجل الفن، انا لدي نفس الحالة فانا حتى الآن لا املك سيارة، فكل ما اجمع ثمنها اغير رأيي وأقوم بالبحث عن فيلم أو عمل فني.