خالد صالح: أخشى أمراض النجومية.. وأنتظر «هي فوضى»

قال إنه يرفض أن ينسب نجاح «سلطان الغرام» له فقط

TT

بحكم قواعد السوق الفنية بات خالد صالح بطلاًَ فنياً بكل ما تعنيه الكلمة وعلى كافة المستويات، إلا أنه يرفض التحدث بلسان نجوم الشباك، بل ان خالد يعتبر نفسه ممثلا مجتهدا يعمل لكل فيلم أو مسلسل جديد ألف حساب، ويرى أن النجومية في كثير من الأحيان تضر صاحبها، ولهذا فقد أكد في حديثه لـ «الشرق الأوسط»، أنه لن يترك نفسه يوماً لعبة في يد أمراض النجومية، مستعيناً في ذلك بتذكره الدائم لبداياته الأولى التي تمتلئ بالكثير من المشاهد التي لم يكن يتعدى فيها دوره مجرد دقائق على الشاشة، التي نجح من خلالها على الرغم من صغر مساحتها، في التحول من ممثل صاحب مشهد وحيد إلى بطل لآخر أفلام يوسف شاهين، الذي حمل عنوان «هي فوضى»، بالإضافة إلى نجوميته الرمضانية في مسلسل «سلطان الغرام»، الذي عرض أخيراً وحقق نجاحاً مميزاً بين عشرات الأعمال التي تم عرضها في رمضان الماضي. وفي ما يلي نص الحوار الذي تركز على النجومية التي يخشى أمراضها، ومدى تقييمه لأدائه في الأعمال التي قدمها أخيراً.

> البعض يرى أنك نجحت في تحطيم قاعدة الأعمال التي تكتب خصيصاً للنجوم، بنجاحك في «سلطان الغرام»، ما رأيك؟

ـ في البداية أرفض أن ينسب نجاح «سلطان الغرام» لخالد صالح فقط، فهو عمل كتبه محمد أشرف، وأخرجته المخرجة الشابة ذات الحس الفني شيرين عادل، وقدمته نخبة من النجوم كلهم وقفوا بجانبي حتى نقدم للناس عملا دراميا مختلفا، وأعتقد أن المسلسل سيأخذ المزيد من حقه عند إعادة عرضه بهدوء عبر محطات فضائية مختلفة، فقد عرض في رمضان على قناتي mbc ودريم الفضائيتين فقط، وما زال أمامنا محطات أخرى، خصوصا التلفزيون الأرضي المصري، وأعتقد أن الجمهور الذي تابع المسلسل سيكتشف الجديد عندما يشاهده مرة أخرى. وعموماً أنا لا أؤمن بفكرة كتابة الأعمال الدرامية على حجم النجوم، فالدراما عمل فني متكامل والنجم مهما كان حجمه، جزء من هذا العمل. وأحب أن اتعامل مع الأمور بمنطق أنني ممثل مجتهد، ومعي زملاء أكفاء هم أيضاً مسؤولون عن نجاح أو فشل المسلسل، فـ «سلطان الغرام» مسلسل لوسي وخيرية أحمد وروجينا ومايا نصري والسيد راضي وأحمد عزمي ومعهم في النهاية خالد صالح.

> هل شعرت بقوة المنافسة بين المسلسل وباقي الاعمال التي عرضت في رمضان والتي جذبت المشاهدين لها؟

ـ بالطبع فالجمهور انجذب إلى أعمال أخرى في مقدمتها المسلسل التاريخي «الملك فاروق»، والكوميدي «يتربى في عزو» والتشويقي المثير «الدالي». لكن «سلطان الغرام» قصة مختلفة، فالأمر لا يتعلق بصعود رجل فقير إلى الثراء، وزواجه ثلاث مرات، لكنه يظهر رغبة الرجل في الارتباط بزوجة كلما تغيرت حالته الاجتماعية والمادية، لكنه في النهاية يعود للأصل، كذلك يناقش المسلسل ملفات لها علاقة بالفساد والأزمات الاقتصادية وسهولة التربح، وعلاقة الأب بأبنائه، كل هذه قضايا طرحها المسلسل، والنهاية حملت الملخص عندما عاد سلطان لأصله لنؤكد أن التمرد على الواقع من دون امتلاك الأدوات لا يجلب للإنسان سوى الخسارة.

> البعض انتقد وقوع النساء بالمسلسل في حب سلطان سائق النقل الذي لا يمتلك ملامح الوسامة، ما تعليقك؟

ـ سلطان ليس بحاجة للوسامة، لأنه لا يحب عارضات أزياء في المسلسل، بالعكس ارتباط النساء به جاء على خلفية رجولته وشهامته وقدرته على استيعابهن، كما أنه رجل حنون يعترف بأخطائه ولا يفكر في الانفصال عن زوجاته حتى لو تزوج بأخرى. حتى زوجته الاخيرة نورا التي جسدت دورها الفنانة «مايا نصري»، أعجبت به لأنها لمست الفرق بينه وبين الشخصية التي لعبها طارق لطفي، وكما قلت المسلسل ليس عن قصص غرام سائق النقل، إنما الموضوع أعقد من ذلك بكثير.

> يعرض لك حالياً فيلم «أحلام حقيقية» الذي تقدم فيه شخصية مركبة لطبيب تجميل يعاني من مشاكل في حياته الزوجية قبل أن تتعرض زوجته لكوابيس مخيفة تتحقق على أرض الواقع، ما قصتك مع هذا الفيلم؟ ولماذا تأجل عرضه أكثر من مرة؟

ـ تطلبت مني تلك الشخصية استعداداً خاصاً، فالفيلم ذو طبيعة مختلفة وينتمي لسينما الإثارة والتشويق بالمفهوم العالمي للكلمة، وهو ما تطلب المزيد من الوقت للتحضير والتصوير وأخيرا للطبع والتحميض الذي حدث في بولندا، وأتمنى أن يظهر ذلك للجمهور الذي بدأ يتابع الفيلم في مصر والأردن.

> هل أنت سعيد بتأجيل عرض فيلم «هي فوضى» مع المخرج يوسف شاهين حتى لا يتعارض ذلك مع عرض فيلم «أحلام حقيقية»؟

ـ كما ذكرت لا أشغل بالي بهذه الأمور، ففي النهاية يظل الفيلم وينسى الناس موعد عرضه في الصالات، كما أنني أترك عملية العرض والتوزيع للجهة المنتجة. لكن على كل الأحوال «هي فوضى» ليس فيلم خالد صالح، إنما يوسف شاهين وخالد يوسف وباقي أبطال الفيلم.

> لكن قيل إنه العمل الذي سيسجل البداية السينمائية الحقيقية لخالد صالح؟

ـ أتمنى ذلك، فالشخصية صعبة وجديدة على الجمهور، أمين شرطة يقهر سكان المنطقة التي يعمل بها، ويحاول الحصول على كل شهواته بالتهديد، فكيف سيكون مصيره، هذا ما سيعرفه الجمهور عندما يتابعون الفيلم في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.