أنطوان الصافي: أنا وريث «الصوت»

رافق وديع الصافي منذ نعومة أظافره

انطوان الصافي («الشرق الاوسط»)
TT

انطوان الصافي نجل المطرب اللبناني العملاق وديع الصافي في المجال الفني منذ نعومة اظافره. فهو كان يرافق والده في حفلاته الغنائية التي كان يحييها في لبنان وخارجه. فتشرب الغناء الاصيل، خصوصا انه شارك والده الغناء على المسرح مباشرة كونه احد اعضاء الكورس الذي كان يرافقه في الغناء الحي.

حاليا يدخل انطوان الصافي مجال الغناء من بابه العريض، فهو كما قال عنه والده وريثه الحقيقي صوتا وغناء، ولذلك اخذ يحيي الحفلات الغنائية على مسارح سورية ومصر وتونس وغيرها. وشارك والده في اكثر من «ديو» غنائي على المسرح فوقف الى جانبه وادى معه «عندك بحرية يا ريس» فلاقى الصدى الطيب من الجمهور.

ويروي الصافي الابن قصة ولوجه عالم الطرب فيقول: «في الحقيقة الصدفة لعبت دورها، وكما يقولون سقطت الفرصة في احضاني دون ان ادري. فشاركت والدي الغناء في بعض حفلاته وبعدها كرت السبحة وصار لدي جمهوري».

وعما اذا كان الوقت ما زال سانحا له لدخول عالم الغناء، خصوصا ان الساحة تزدحم باصوات الشباب، قال الصافي الابن: «لم اتأخر في دخول عالم الفن وما اؤديه او اغنيه لا يجيده كثيرون، مثل اغاني مهرجانات نهر الوفا مثلا فهي اغانٍ صعبة وتتطلب خبرة في طبقات الصوت». ويضيف: «ما زالت هناك فئة من الناس تستسيغ هذا النوع من الاغاني، فليس صحيحا ما يقال ان الاغنية الهابطة هي السائدة حاليا». ويوضح الصافي، الذي يؤكد انه نذر نفسه لوالده منذ صغره: «الناس ضحية الجهل وتنقصهم الثقافة الموسيقية والغنائية ليتذوقوا الفن الاصيل».

ولكن ماذا يقول الوالد عن ابنه خصوصا انه مدرسة بحد ذاته عبت منها اجيالا من الماضي والحاضر: «اخجل ان اردد ما يقوله والدي عني فهو عند نهاية حفل غنائي اقدمه يهمس في اذني انني فخور بك، رفعتلي راسي. واحيانا كثيرة يقول لي: انت المطرب الذي سيحصل على مكاني».

ولا يندم انطوان الصافي على الوقت الذي مر دون ان يفكر فيه بنفسه ويقول: «لم اظلم بل على العكس، وقوفي الى جانب والدي ساهم في تغذية موهبتي الفنية، فجميعنا اخوتي وانا انشغلنا بمسيرته الفنية ولم نكن نملك الوقت الكافي لنلتفت الى مصالحنا الشخصية ولكن اليوم وبرعايته بدأت اشق طريقي بعدما ايقنت ان شريحة من السميعة، اذا جاز التعبير، تطالب بوجودي على الساحة الغنائية».

ويؤكد انطوان الصافي انه تعلم من والده التواضع بين الناس واكرامهم على المسرح، فاذا ما طالبه الحضور بالمزيد من الغناء لا يتأخر عن تلبية رغباتهم وهذا امر اصبح نادرا في ايامنا، لان بعض الفنانين يحسبون وقتهم على المسرح بالدقيقة.

وحاليا يستعد انطوان الصافي لاحياء حفلات غنائية منها ثلاث في سورية واخرى في مصر. وقريبا جدا يدخل الستوديو ليضع صوته على اغنيات البومه الأول الذي ينوي ان يفاجئ به جمهوره في موسم الربيع المقبل، وسيتضمن هذا الشريط الحانا من تأليف والده، اضافة الى عدد من الملحنين الذين لهم باع في الموسيقى الشرقية.