المباحث المصرية تفتش حقائب رفيقة سعاد حسني ووصية خاصة لنجاة الصغيرة من لندن

TT

شيعت ظهر أمس ـ الخميس ـ من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين جنازة الفنانة الراحلة سعاد حسني حيث ألقى عليها عشاق فنها، ورفقاء رحلتها الفنية وعدد كبير من نجوم الفن النظرة الأخيرة قبل دفنها بمقابر الأسرة بأول طريق الفيوم (25 كيلومترا غرب القاهرة).

بدأت مراسم الجنازة عقب صلاة الظهر وشارك في تشييع الجثمان أكثر من 20 ألف شخص احتشدوا أمام المسجد تقدمهم مندوب عن الرئيس حسني مبارك وعدد من الوزراء بالاضافة الى عدد كبير من النجوم والفنانين الذين امتزجوا بالجمهور وكان من بينهم عادل امام وليلى علوي وحسين فهمي ويوسف شعبان وعزت العلايلي ورأفت الميهي والشاعر عبد الرحمن الأبنودي ومحمود ياسين وكاظم الساهر وأنغام وغيرهم.

اكتست وجوه الجميع بعلامات الحزن وامتلأت العيون بالدموع ورفع العديد من المشيعين صورة السندريلا وهم يرددون هتافات الوداع لنجمتهم المحبوبة.

وعقب الانتهاء من صلاة الجنازة انطلق الجثمان في عربة خاصة الى مدافن الأسرة، بينما استقل العديد من الفنانين سياراتهم لملاحقة الجثمان الى المدافن.

من جهة أخرى أدى تشييع جنازة الفنانة الراحلة الى تأجيل لقاء الرئيس المصري حسني مبارك بالممثلين المشاركين في فيلم «أيام السادات» على الغداء في مدينة برج العرب بالاسكندرية الى السبت المقبل. وكان الرئيس المصري قد حدد أمس الخميس للقاء نجوم فيلم «أيام السادات» وكل العاملين به بعد مشاهدة الفيلم في عرض خاص بقاعة دار القوات الجوية بالقاهرة.

من جهة أخرى أوفد الرئيس حسني مبارك اللواء سيد جبر للعزاء في وفاة الفنانة سعاد حسني.

وكان جثمان الفنانة الراحلة سعاد حسني قد وصل مساء الأول من أمس ـ الاربعاء ـ في تماما الساعة العاشرة والنصف بتوقيت القاهرة، وكان في استقبال الجثمان شقيقتها المطربة نجاة وعدد كبير من النجوم والفنانين الذين رافقوا الفنانة الراحلة في مشوارها الفني ومنهم نادية لطفي التي كانت في حالة انهيار تام، وسميرة أحمد وحسين فهمي الذي قدم معها اشهر افلامها «خللي بالك من زوزو» والمخرج رأفت الميهي واعضاء النقابات الفنية بمصر بالاضافة الى بعض النجمات الشابات مثل منى زكي وروجينا، ونشوى مصطفى كما احتشد عدد غير قليل من الجماهير خارج المطار حرصوا على ان يكونوا في وداع فنانتهم المفضلة، وعقب وصول الجثمان الى القاهرة حملته سيارة الاسعاف الى مستشفى الشرطة لاتمام اجراءات دفن الجثمان.

من ناحية أخرى احتجزت مباحث مطار القاهرة فجر أمس السيدة نادية يسري صديقة الفنانة الراحلة سعاد حسني لدى قدومها من لندن اثر بلاغ تقدم به أحمد عز الدين ابن شقيق سعاد حسني حيث زعم ان نادية يسري استولت على متعلقات سعاد حسني الشخصية وبعض مجوهراتها عندما كانت تقيم في الشقة التي شهدت واقعة الوفاة. وقام رجال المباحث بتفتيش خمس حقائب كانت بحوزة نادية يسري لدى قدومها من لندن بمرافقة جثمان الراحلة سعاد حسني وعثر بداخل الحقائب على بعض الأوراق والروشتات الطبية الخاصة بالفنانة الراحلة اضافة لبعض الملابس والاكسسوارات المقلدة عديمة القيمة.

وقالت نادية يسري خلال التحقيق الذي جرى معها ان بحوزتها 4000 جنيه استرليني خاصة بالراحلة سعاد حسني أوصتها بتسليمها لشقيقتها الفنانة نجاة بوصفها أمانة خاصة.

وفور انتهاء التحقيقات الأولية تم الافراج عن نادية يسري واحالة المحضر الى نيابة النزهة وكانت قد حدث ما يشبه المشادة فجر أمس بين نادية يسري والفنانات نادية لطفي وسميرة أحمد ورجاء الجداوي والكاتبة الصحافية ايزيس نظمي عندما أكدت نادية يسري ان سعاد حسني انتحرت فثارت الفنانات والصحافية ايزيس واتهمن نادية يسري باختلاق رواية ملفقة.

وقالت نادية لطفي انه من المستحيل أن تنتحر سعاد حسني خاصة أن معنوياتها كانت مرتفعة خلال الفترة الأخيرة وان هناك ملابسات للحادث تثير تساؤلات عديدة مثل وجود «فردتي حذاء» سعاد حسني في أماكن متفرقة من الشقة حيث عثر على واحدة بالحمام وأخرى بالبلكونة، كما ان نزول نادية يسري قبل الحادث لاحضار العشاء حوله أكثر من علامة استفهام.

وعلى صعيد البرلمان المصري، قرر ثلاثة نواب أمس هم أبو العز الحريري والبدري فرغلي ومحمد البدرشيني تقديم ثلاثة بيانات عاجلة الى الحكومة في جلسات البرلمان التي تبدأ يوم الاثنين المقبل، حول وفاة سندريلا السينما المصرية سعاد حسني في العاصمة البريطانية والملابسات والغموض الذي مازال يحيط بالوفاة، بعد وجود شبهة انتحار، أو جريمة ارتكبت ضد الفنانة المصرية، التي كانت تعاني حالة من الاكتئاب.

وأوضح النواب أهمية ان تكشف السلطات المصرية النقاب أمام البرلمان عن اللغز المحير في وفاة سعاد حسني خاصة ان أحمد عز الدين ابن شقيق سعاد حسني قد قدم بلاغا ضد نادية يسري يتهمها باخفاء مجموعة من متعلقات عمته.