بعد التفاخر القبلي.. التعصب الرياضي يجد طريقه إلى «شاعر المليون»

شاعر يتغزل بنادي الهلال السعودي ولاعبه ياسر القحطاني

دارين خليفة
TT

قوة التنافس بين الشعراء المشاركين وإرتفاع مستويات قصائدهم، كان هو العنوان الرئيسي للحلقة الثالثة من البرنامج الجماهيري شاعر المليون، إلا أن عنوانا رئيسيا آخر فرض نفسه أيضا، وهو غض نظر لجنة التحكيم عن محاولة أحد المشاركين لجر البرنامج باتجاه جماهير الأندية الرياضية، والبحث عن أسلوب جديد لاستقطاب المصوتين.

ولأن لجنة التحكيم تركت الحبل على الغارب، فحق لغالبية المشاركين أن يغنوا على ليلاهم، والفوز بتصويت الجمهور، أيا كانت هذه الطريقة أو النتائج التي تترتب عليها، وتعود المشاركون قبل البدء بقصيدتهم المشاركة في البرنامج، الاستهلال بأبيات من الشعر، قبل القصيدة الرئيسية، وإذا كانت غالبية هذه الأبيات الشعرية تصب في مدح بعض الشخصيات العامة كنوع من الاستهلال للدخول لجو البرنامج، فقد فاجأ المشارك السعودي عيضة السفياني البرنامج، بقصيدة استهلالية تشجيعية لنادي الهلال السعودي ولاعبه ياسر القحطاني، وبعيدا عن عدم توافق المناسبة مع قصائد من هذا النوع، فإن الهدف الحقيقي من خلف قصيدة الشعر، كان رغبته الواضحة في الاستفادة من جماهيرية النادي السعودي الكبير، وجر السفياني، من حيث يعلم أو لايعلم، البرنامج نحو التعصب الرياضي، بعد أن نحا البرنامج نحو التعصب القبلي، لكن الغريب فعلا كان في غض لجنة التحكيم البصر عن هذا التجاوز في تحوير هدف البرنامج، وعدم تنبيه اللجنة للشاعر بتجاوزه، سواء بسنه سنة غير حميدة ربما يتبعه بعدها شعراء آخرون بطلب النجدة من أندية أخرى، أو حتى على الأقل باعتبار أن كل مشارك له الحق في مشاركة واحدة لا غير، إلا أن هذا التجاوز مر على أعضاء اللجنة التحكيمية بردا وسلاما، ولم يلفت الأمر أيا من أعضاء لجنة التحكيم الخمسة.

العنوان الرئيسي الآخر لحلقة هذا الأسبوع كانت قوة المنافسة بين الشعراء السبعة المشاركين، بعد استبعاد المشارك الثامن قبل بدء الحلقة، وسط تكتم من أعضاء اللجنة عن أسباب هذا الاستبعاد للمشارك الشاعر خالد المطيري، وأكتفت اللجنة بتبرير الاستبعاد بانه أتى بقرار منها، «وذلك لعدم التزامه بشروط وقوانين المسابقة الموقع عليها مسبقاً من قبل جميع الشعراء المشاركين».

إلا أن مصادر ذكرت بأن سبب الاستبعاد كان عدم مشاركة الشاعر في البروفة الأخيرة للبرنامج، وفيما يؤكد الشاعر المطيري أن سبب ذلك ظروف صحية، تقول اللجنة أن أي تغيب عن هذه البروفة لا يخول المشارك في الاستمرار بالبرنامج.

قوة المنافسة، وجزالة القصائد المشاركة في هذه الحلقة، رفعت من مستوى البرنامج كثيرا، ولم يبد أن هناك أي شاعر يختلف مستواه كثيرا عن بقية زملائه، كما شهدت الحلقتان الماضيتان، وكان استبعاد أحد الشعراء قبل الحلقة، منفذا مناسبا للجنة لعدم استبعاد أي من المشاركين، كما تقضي قوانين المسابقة، وزكت اللجنة شاعرين للمرور إلى المرحلة المقبلة دون الدخول في عملية التصويت الجماهيري وهما فليح الجبور الصخري (الأردن) والشاعر ناصر الفراعنة (السعودية)، فيما سيدخل الشعراء الخمسة الآخرون في عملية التصويت التي تستمر حتى حلقة الأسبوع المقبل. وأظهرت نتائج التصويت التي أجراها موقع البرنامج، وحل البلد الذي سيكون منه شاعر المليون المقبل، أن خمسة وسبعين بالمائة من المشاركين في التصويت رشحوا أن يكون الفائز باللقب من السعودية، فيما حلت الكويت وقطر ثانيا بنسب متقاربة تبلغ نحو السبعة بالمائة، وقد شارك بالتصويت ما يقارب مائة ألف صوت.

وفيما يخص التصويت على الفائزين بنتائج التصويت للحلقة السابقة، فقد أعلن عن تأهل المتسابق خالد العتيبي (السعودية)، والذي حصل على أعلى نسبة تصويت بلغت 68%، تلاه المتسابق راشد البلوي (السعودية) بنسبة تصويت 64%، وبذلك يتأهلا للمرحلة الثانية والتي تتضمن أربعة وعشرين مشاركا.

وفي نهاية الحلقة أعلن حمد السعيد عضو لجنة التحكيم، عن عدم وجود شاعر مستبعد من قبل اللجنة وذلك لاستبعادهم أحد المتسابقين في أول الحلقة، كما أعلنت اللجنة قرارها بتأهل المتسابق ناصر محمد الفراعنة (السعودية)، والمتسابق فليح الجبور الصخري (الأردن)، أما بقية الشعراء الأربعة فيتوقف تأهل اثنين منهم على تصويت الجمهور ومنحت اللجنة تقييمها كالآتي، فالح بن قشعم الهاجري (الكويت) 42%، عيضة السفياني (السعودية) 43%، عقاب الربع الشمري (السعودية) 39%، سعد مرزوق الأحبابي (الإمارات) 35%، ثنيان سرور صالح الرشيدي (السعودية) 36%.

وشهدت الحلقة قرعة فرسان الجولة القادمة والتي اختارها ضيف الحلقة الشاعر مبارك المنصوري، وهم عايض بن غيضه القحطاني (قطر)، سعود مناور العتيبي (السعودية)، بدر الصبيحي الخالدي (السعودية)، عوض بوفقايا العجمي (الكويت)، محمد بن حماد الكعبي (الإمارات)، محمد غازي أبوالنعاج (فلسطين)، سعود فرحان الشمري (السعودية)، مهدي آل حيدر (السعودية).