نواعم الشاشة الصغيرة يحوِّلن «نساء الفرن» إلى ذكرى

نسخ معربة من برنامج «View» على شاشات «إم بي سي» و«إل بي سي» والحرة

«بنات حوا» على «ال بي سي» زهرة من البحرين وهالة من مصر ومهى من السعودية وسحر من العراق ولمى من لبنان («الشرق الاوسط»)
TT

تغزو الشاشة الصغيرة برامج الحوارات النسائية التي تتولى تقديمها مجموعة من الاعلاميات او النساء المثقفات المعروفات في لبنان والعالم العربي. وجاء بعض هذه البرامج نسخة عن برامج مماثلة حققت نجاحاً ملحوظاً في اوروبا والولايات المتحدة الاميركية، وبعضها الآخر حاول معدّوه اجراء التعديلات على مواضيعه وتركيبته ليأتي مختلفاً. بيد ان كل هذه البرامج تصب في مصلحة المرأة العربية عامة. ويعتبر برنامج «كلام نواعم» الذي يعرض على شاشة «ام. بي. سي» الرائد في هذا المجال، خصوصاً انه افتتح هذه السلسلة التلفزيونية منذ اربع سنوات عندما تولت الاعلامية المصرية نشوى الرويني، اضافة الى زميلاتها منى ابو سليمان من السعودية وفرح بسيسو من الأردن وفوزية سلامة من مصر، تنفيذ هذه الحوارات وتقديمها بطريقة شيقة تماماً كتلك التي تدور في برنامج «View» الاميركي والذي اخذت «ام بي سي» حق تقديمه في نسخته العربية. ومنذ اطلالته الاولى حتى اليوم كان لـ«كلام نواعم» وقعه الخاص على المشاهدة العربية التي وجدت فيه مساحة لافكارها النامية والمتطورة. واليوم وبعد مرور اربع سنوات على تقديم هذا البرنامج وتوالي وجوه اعلامية عدة عليه، امثال اللبنانية هيام ابو شديد، ثبت على مقدماته الاربع د. فوزية، منى ابو سليمان، فرح بسيسو ورانيا برغوت. اما هدف البرنامج فكان منذ انطلاقته محاكاة المرأة والاسرة العربية معاً.

ويعتبر هذا النوع من البرامج فقرة حميمة تلامس يوميات المرأة العربية مما يجعلها تعيش الجلسة التلفزيونية النسائية بتفاصيلها وكأنها تشارك في صبحية مع صديقاتها يتناولن اثناءها شتى الاحاديث غير المملة وهن يرتشفن القهوة.

وادت هذه البرامج الى احداث قفزة نوعية في توعية المرأة بشكل عام مما جعل «نساء الفرن» اللواتي اشتهرن في المجتمع النسائي بالثرثرة غير المفيدة من ذكريات الماضي ولا تربطهن أي صلة بالمرأة الحديثة والمتطورة.

تلفزيون «ال. بي. سي» من ناحيته اختار «بنات حوا»: زهرة من البحرين وهالة من مصر ومهى من السعودية وسحر من العراق ولمى من لبنان، ليجسدن دور المرأة الواعية انطلاقاً من تجاربهن الشخصية. وتبدي كل مقدمة رأيها في الموضوع الجاري بحثه في الحلقة على طريقتها بصدق وامانة، مستشهدة بمواقف ومحطات مرّت بها شخصياً، الامر الذي ولّد علاقة وطيدة بين المقدمات والمشاهدات فشعرن بثقة اكبر بالنفس بعدما علمن مثلاً ان المرأة المطلقة مثل زهرة باستطاعتها ان تكمل حياتها بطبيعة، وان المرأة السعودية باستطاعتها ان تبرز ثقافتها وفنها وتطور افكارها ضمن حدود العادات والتقاليد في بلدها وعلى طريقة د. مهى في السعودية.

والامر ذاته يطبق على كل من سحر ولمى اللتين لا تتوانيان عن التبصير بآرائهما ومشاعرهما تجاه الامور بصراحة.

وتقول المسؤولة الاعلامية في «ال. بي. سي» سناء اسكندر ان هذا النوع من البرامج يحاكي المرأة العربية مباشرة بعيداً عن التنظير مقترباً من الواقع.

وتضيف: «هذا النوع من البرامج منبر نسائي ابتكرته محطات التلفزة لسيدات واعلاميات من المجتمع العربي ليضعن فيه عصارة تجاربهن الشخصية التي تأتي بفائدة للمرأة عموماً».

وبين «النواعم» و«بنات حوا» اختارت قناة «الحرة» برنامج «هن» لتسلط الضوء على واقع المرأة العربية، ملاحقة مشاكلها ومنتجعة قضاياها في شتى الميادين. ولهذه الغاية جمع «هنَّ» اصوات نساء عدة في برنامج واحد، جئن من لبنان الممثلة جوليا قصار، ومن مصر الاعلامية ايمان الحصري، ومن السعودية الاعلامية بثينة نصر، ومن تونس الممثلة اسماء بن عثمان.

وينقسم البرنامج الذي تبلغ مدته حوالى الساعة اقساماً تتناول حالات نسائية بحسب عنوان الحلقة، فيتم استضافة اختصاصي وشخصية نسائية للمساهمة في النقاش.