الأوسكار بهجة العام السينمائية

محمد فهد

TT

بالرغم من الصخب الاحتفالي والاحتفائي التي شهدته برلين طوال الأسابيع الثلاثة، والتي انتهت بفوز مفاجئ للفيلم البرازيلي «الفرقة الخاصة» إلا أن الجميع كان يرقب بلهف ما تؤول إليه المحادثات والمفاوضات بين نقابة الكتاب الأميركية التي تقود إضرابا عنيفا واستوديوهات هوليوود والتي تلقي بظلالها على حركة السينما الأميركية بشكل عام بما في ذلك حدث الساعة جوائز الأوسكار التي ستقام الأسبوع المقبل. وهذا الترقب اظهر بشكل لم يسبق له مثيل الحظوة التي تمتلكها أهم الجوائز العالمية لدى جميع الشرائح المهنية منها والشعبية. فعلى الرغم من الأهمية الكبرى التي تحظى بها بقية المهرجانات والجوائز السينمائية حول العالم بما فيها المهرجانات الكبرى كبرلين وكان وفينيسيا إلا أن غياب الأوسكار سيجعل من هذه السنة سنة عقيمة بلا طعم ولا لون، كما ستفقد هوليوود ابرز محركات شعبيتها، وسيفقد الجمهور واحدا من ألمع ليالي العام. إلا انه ومع إعلان قرب الاتفاق النهائي بين الكتاب واستوديوهات هوليوود وقرب انتهاء الإضراب الذي ظل قائما طوال الأشهر الماضية تنفس الجميع الصعداء، وأصبح يحنوه الشوق واللهفة لحفل هذا العام الذي أصبح منتظرا أكثر من أي حفل آخر. كيف لا والأوسكار الذي يعد أقدم الجوائز العالمية السينمائية وأعتقها يكمل عامه الثمانين، وستقيم الأكاديمية بتلك المناسبة استعراضا خاصا لمسيرة ثمانين عاما من العطاء. والسينما الأميركية لم تزل منذ ذلك الحين بكل هفواتها وسقطاتها الأبرز حول العالم، فهي التي جعلت من السينما فنا شعبيا وصناعة حقيقية ومكونا أساسيا من المكونات اليومية للفرد. والى ذلك اليوم المنتظر سيتطلع الملايين من المشاهدين إلى ليلة الأحد القادم الرابع والعشرين من هذا الشهر وحفلة هوليوود الصاخبة ونجومها المتألقين وما تتمخض عنه من مفاجآت.