ماذا قالت عن محمد عبد الوهاب؟

TT

من الطرائف التي يمكن ان تتعرف عليها من خلال متابعة وثائق أم كلثوم واسرارها. كما يؤكد احمد عنتر، تلك المذكرات الصغيرة التي كانت تكتب بها بعض الملاحظات، ففي إحدى صفحات مذكراتها نجدها كتبت (الثلاثاء، أول يناير (كانون الثاني) عام 1952، عام مبارك ان شاء الله) وفي صفحة أخرى الخميس 3 يناير 1952، حفلة الازبكية، أغنية صوت الوطن، أغنية رباعيات الخيام، جددت حبك ليه، وتكتب بين قوسين (بأمر الملكة ناريمان)، وفي صفحة ثالثة نجد: اغسطس (آب) 1952 (وقد قامت الثورة في مصر وقتها) حفلة نادي الضباط، الصاغ صلاح سالم (بدون أجر)، فقد كانت حريصة على أن تكتب كل صغيرة وكبيرة بمذكراتها.

ومن الطرائف أيضاً بعض مستندات تشير الى ما كان يتقاضاه الملحنون نظير تلحين الأغاني وايصالات بهذه المبالغ، فنجد ايصالا بمبلغ 300 جنيه للسنباطي نظير تلحينه لأغنية على أن يتنازل عن أي حق آخر له، ونجد أيضاً مستندات لممتلكاتها، ووثيقة أول عقد لها مع الاذاعة المصرية، واضافات بخط يدها في بنود العقد تبين اعتزازها بنفسها مثل ذلك البند الذي يحدد أجرها بـ30 جنيهاً في الحفلة كل يوم خميس من كل شهر، فتضيف هي: «ان هذا العقد ساري، ولكن اذا كان هناك مطرب أو مطربة تتقاضى أكثر فيجب أن أتساوى معه أو معها»، وكانت تقصد الموسيقار عبد الوهاب، هذا غير كثير من الوثائق وجوازات السفر الشخصية والدبلوماسية، ومستندات عن اسهاماتها الخيرية وما كانت تتبرع به لمرضى الجذام والسرطان وجهودها لجمع تبرعات للمجهود الحربي، والذهب الذي جمعته من عدد من الدول العربية لاعادة بناء الجيش المصري بعد حرب 1956 وغيرها. وبعد افتتاح المتحف سنقوم بمراسلة بعض الشخصيات من الكويت والسعودية ومنهم الأمير عبد الله الفيصل ليتبرعوا للمتحف بالمقتنيات التي يحتفظون بها لأم كلثوم.