أميرة الفضل: أنا مشاكسة بشكل إيجابي وعمري الإعلامي أكبر من عمر الإذاعة

مذيعة :MBC. FM ما زلت أحلم بالتلفزيون وبانتظار الفرصة الأكبر وأحاول أن أجد إجابة واضحة لهذا السؤال

TT

حين تستمع لها تشعر كأن معاني صوتها مشتقة من اسمها، فهي صاحبة الصوت الذي تحلق في طبقاته تارة اهداءات المستمعين، وتارة القصائد، فهي القارئة البارعة للشعر، هي الصوت الاذاعي الذي يحمل في رنينه حسا شاعريا صميما، ويعبر في كلمة جملة انتقلت به عن معان أكثر عمقاً، ويترك لكل متلقيه تفسير عفوية صاحبته بطريقتهم الخاصة، هي أميرة الفضل التجربة الاذاعية الأطول عمرا في الـFM MBC والأكثر وقعاً في نفوس المستمعين منذ اللحظات الأولى من انطلاقتها...

* أميرة الفضل بعد كل هذا المشوار الاذاعي الموسوم بالوفاء نسألها كيف تتعامل مع المايكرفون.

ـ منذ البداية وطريقة تعاملي مع المايكرفون طريقة يحفها الحب والصداقة، لذلك مع مرور الوقت كبرت هذه الصداقة وهذه الرابطة التي يعمها الوفاء وقبل كل شيء العشق المطلق.

* ما الفرق بين أميرة اليوم وقبل سبع سنوات حين بدأت الإذاعة؟

ـ نعم الاذاعة لها سبع سنوات لكن تجربتي أنا الخاصة تقريباً عشر سنوات وأعتقد مع مرور الوقت تكبر هذه الخبرة وتصبح كل يوم في استعداد أكبر لأخذ واستيعاب المزيد من الخبرة التي تجعل المذيع مؤهلاً بشكل أكبر في مجاله وفي طريقة تقديمه وبالتأكيد في التعامل مع المستمعين أو المشاهدين بشكل فيه الكثير من المرونة والحرفنة.

* هل اتيحت لك الفرصة الكاملة التي تحلمين بها؟

ـ في كل مرة تأتيك الفرصة لا بد أن تكون حاضراً لاستقبالها، لذلك ان لم تكن جاهزاً سوف تذهب، واعتقد أنك محتاج الى وقت طويل حتى تأتيك للمرة الثانية، أتتني فرصة لكنني بانتظار الفرصة الأكبر.

* ألا تعتبرين العمل في اذاعة الـ mbc-fm بحد ذاته يقود صاحبه الى النجومية في الإعلام؟

ـ بالتأكيد ان التحاق المذيع بصرح اعلامي بحجم الـ mbc سوف يعطيه فرصاً أكبر للانتشار وتحقيق نجاح بشكل أكبر واسرع وايضاً وجود الامكانيات الكبيرة والرعاية والحرص من قبل القائمين على الـ mbc يعطي المذيع الدافع الأكبر لتحقيق النجاح وعكس الصورة المشرقة لتتناسب مع حجم الصرح الكبير الذي ينتمي اليه.

* بعد كل هذا العمر على متن مدينة الضباب كيف تصفين حياتك كشرقية فيها؟

ـ دائماً ما أحاول أن اجد اجابة واضحة لهذا السؤال: هل الشرقية بكل ما تحمل من قيم قد تتخلص منها لمجرد خروجها من المحيط الذي تمارس فيه هذه القيم، الاجابة بالطبع لا لا، لأن ما يحمله الإنسان من قيم لا يتغير الا في حالة لو كانت قشوراً يتشدق بها فقط، لذلك لم تتغير حياتي لوجودي في مدينة الضباب، فما أحمله من قيم وعادات تحمي أكثر مما يتوقع البعض، انها تقيد.

* لماذا أسند الى أميرة الفضل برنامج حروف مشاكسة، هل لصفة المشاكسة في شخصية اميرة الفضل؟

ـ بصراحة أنا مشاكسة لكن بشكل ايجابي، وعلى فكرة في صغري كنت هادئة جداً لكن المشاكسة بدأت في الثانوية واستمرت حتى الآن، لكن هل تلاحظ اني مشاكسة في البرنامج؟، اعتقد أنني طبيعية جدا.

* حين تكونين خلف المايكرفون هل تستشعرين المستمعين الذين يتابعونك؟

ـ بالتأكيد، فبالرغم من البعد الا ان الاحساس المفرط بالمستمعين هو الذي يجعل هناك صداقة قوية لأن التواصل ليس فقط بالمكان، لكن وجودك في ذاكرة المستمع حتى بعد الغياب هو الذي يجعل التواصل دائماً بيني وبين المستمعين، وهذا التواصل نابع من الحرص على الصدق والبعد عن التزييف والتمثيل.

* تجربتك في التقديم وجهاً لوجه كما حصل في قرية مرسال ودرة العروس ماذا قدمت لك؟

ـ تجربة جميلة جدا وأنا فخورة بها الى أبعد الحدود لأن التواصل المباشر مع الجمهور في قرية مرسال اعطاني الفرصة لكي اشعر اكثر بالتقارب والتواصل مع الجمهور وهذه التجربة اعطتني خبرة اكثر وسعادة اكبر وأكبر، والحقيقة ان قرية مرسال كانت حريصة في الثلاث مرات التي تعاملت فيها معهم أن يكونوا دائما جاهزين لاسعاد الجمهور الموجود بالهدايا والخدمات حتى يتمكنوا من قضاء اوقاتهم براحة ومتعة وايضا كانوا حريصين على أن يظهر البرنامج عبر اثير mbc بطريقة جميلة وسريعة ومشوقة.

* التلفزيون حلم يراود الكثير من الاذاعيين، لكن مع أميرة الفضل كيف يبدو الأمر؟

ـ ما دام حلماً اذاً أنا ما زلت احلم.

* هل توظفين ثقافتك كاملة في خدمة المادة التي تقدمينها؟

ـ بالتأكيد، من شروط المذيع الناجح ان يسعى الى تحصيل قدر كبير من الثقافة والمعرفة والمعلومات العامة وبالتالي فإن توظيف هذه المعلومات أمر حتمي في مجال عمله حتى لا يقع في أي حرج مع مستمع ان حاول أن يوقعه في مطب ثقافي.

* كيف تتعاملين أو تخدمين قضايا العالم العربي من موقعك كإذاعية؟

ـ اعتقد ان كل اعلامنا العربي حريص ان يخدم قضايانا العربية بشكل كبير وهذا واضح من خلال مواكبة الاحداث بالصوت والصورة على شاشة الـ mbc أو الاذاعة في كل مواقع الحدث.

* ما هي الضريبة التي تدفعينها، كونك معروفة اذاعيا.

ـ لا توجد ضريبة كوني معروفة، لكن توجد مسؤولية تجاه هذه الخصوصية التي دائماً ما تحرص ان تكون في احسن حالاتك النفسية والمعنوية خاصة اذا ما كنت مباشراً مع الجمهور.