منطرش : لم نتفق مع الفنان هاني شاكر .. وهذه هي الأسباب

رئيس مهرجان الرباط الدولي: نعيمة سميح مفاجأة وتعويضات الفنانين المغاربة مجزية

TT

ستعيش مدينة الرباط ابتداء من هذا العام على ايقاع مهرجان الرباط الذي سيستمر على مدى أربعين يوما (من 21 يونيو/حزيران الى 30 يوليو/تموز) بهدف تنشيط المدينة وانعاشها ثقافيا وفنيا وسياحيا. وتشارك في الدورة السابعة من مهرجان الرباط الدولي 45 فرقة أجنبية ستقدم عروضا فنية ومسرحية. ومن الفنانين العرب كل من: ايهاب توفيق، محمد منير وعلي الحجار. اضافة الى مشاركة مكثفة للفنانين المغاربة: ليلى علي، فاطمة مقدادي، حياة الأدريسي، نعيمة سميح وعبد الهادي بلخياط.

ولمعرفة أسباب تمديد فترة المهرجان من 15 يوما الى 40 يوما، وكيف أن المهرجان يخدم مدينة الرباط ثقافيا وسياحيا كان لـ«الشرق الأوسط» هذا الحوار مع عبد الحق منطرش رئيس مهرجان الرباط الدولي ورئيس مجلس عمالة الرباط.

* في سابقة من نوعها سيعيش أهل الرباط لمدة أربعين يوما على ايقاع مهرجان الرباط الدولي في دورته السابعة. فما هي الأسباب التي دفعتكم الى تمديد مدة المهرجان من 15 يوما الى 40 يوما؟

ـ الأسباب الأساسية التي دفعتنا الى تمديد مهرجان الرباط الدولي من 15 يوما الى 40 يوما، هي أن مدينة الرباط لا توجد فيها أنشطة ثقافية كثيرة، وبما أنه خلال فصل الصيف يتوافد عدد مهم من السياح على مدينة الرباط، فقد فكرنا في المساهمة سياحيا وثقافيا من أجل تنشيط المدينة بمهرجان يمتد الى أربعين يوما بنفس الميزانية السابقة وذلك حتى لا تبقى مدينة الرباط مجرد محطة للعبور. وما جعلنا نقدم على هذه الخطوة هو التغييرات الجديدة التي طرأت على الميزانية العامة بالمغرب حيث أنه فيما قبل كانت الميزانية تنتهي في شهر يونيو وبالتالي لم يكن بالامكان القيام بأنشطة في شهر يوليو. أما الآن فالميزانية لا تنتهي الا في شهر ديسمبر (كانون الأول)، ولهذا قررنا تمديد المهرجان الى 40 يوما بمشاركة 45 دولة وتقديم مواد ثقافية وفنية راقية الى الجمهور، وبالتالي تحويل مدينة الرباط الى عاصمة ثقافية بامتياز.

* ما هي الميزانية العامة للمهرجان بالتحديد، ومن هي الجهات المساهمة فيه؟

ـ العمود الفقري في ميزانية المهرجان هم الجماعات المحلية (جماعة أكدال الرياض، جماعة يعقوب المنصور، جماعة اليوسفية، جماعة حسان) وهناك المجموعة الحضرية ومجلس الجماعة، اضافة الى الوزارة الوصية أي وزارة الداخلية. فهذه الأطراف تلعب دورا مهما في ميزانية المهرجان لأنها تساهم بحوالي 6 ملايين درهم. هذا عن الميزانية العامة أما الميزانية غير المباشرة فتتمثل في مساهمة السفارات الأجنبية بالمغرب التي تتكلف بمصاريف نقل الفرق الأجنبية المشاركة في المهرجان على أن يتكلف منظمو المهرجان باقامتهم في الرباط. هذا اضافة الى مساهمة الخطوط الملكية المغربية ووزارة الثقافة والاتصال وبعض الممولين الذين يتكلفون بالطبع وما جاوره.

* عرف افتتاح مهرجان الرباط هذا العام تعاونا ما بين الرابطة الفرنسية وادارة المهرجان، حيث كان حفل افتتاح المهرجان هو نفسه حفل اختتام مهرجان «الصيف الأطلسي» الذي نظمه المعهد الفرنسي بالرباط على مدى عشرين يوما. فهل هذا التعاون من قبيل الصدفة أم أنه سيستمر خلال الدورات التالية؟

ـ نحن نتعاون مع جميع السفارات ومع جميع المراكز الثقافية بالمغرب. ففيما قبل تعاونا مع سفارتي تونس ومصر، وهذا العام كان التعاون مع المعهد الفرنسي بالرباط من خلال حفل فرقة «شيكو وجيبسيس» الفرنسية التي يترأسها المغربي جلول البوشيخي المدعو «تشيكو». فكان التنسيق فيما بيننا حتى لا يأتي المهرجانان في وقت واحد، وعلى هذا الأساس كان حفل اختتام مهرجانهم هو اعلان عن انطلاق مهرجان الرباط. وللاشارة فإن حفل افتتاح مهرجان الرباط كانت ستحييه فرقة نابليون الشهيرة، لكن المشاكل المادية المطروحة للمعهد الفرنسي حالت دون تحقيق ذلك.

* المهرجان الآن في دورته السابعة، برأيكم هل استطاع مهرجان الرباط بأنشطته المتنوعة أن يخدم مدينة الرباط سياحيا وثقافيا وأن يخرجها من الروتين الاداري القاتل الذي تعيش فيه على مدار السنة؟

ـ من خلال الاحصائيات التي نتوفر عليها بعد انتهاء المهرجان، يتبين لنا كل عام أن الفنادق تشتغل بشكل جيد. فعمليا نحن نساهم في انعاش السياحة بالرباط. وخلال هذا العام سيكون للمهرجان 6000 ليلة مبيت للفنانين هذا ناهيك من السياح الأجانب والمغاربة. والان قد بدأت الطلبات من خارج المغرب وداخله تتوافد على موقعنا على شبكة الانترنت (WWW.FESTIVALDERABAT.MA) من أجل معرفة السهرات الخاصة بالمهرجان ونوعية الفنادق الموجودة بالرباط من أجل الحجز.

* منذ انطلاق المهرجان وأنتم تراهنون على الأسماء العربية الفنية، وهذا العام خلافا لما أعلنتم عنه من قبل أن المهرجان سيعرف مشاركة الفنانة اللبنانية فيروز وفنانين عرب آخرين، كهاني شاكر وايهاب توفيق، يتبين من خلال برنامج المهرجان أنه تم التركيز على الأسماء المغربية، فلماذا هذا التغيير إذن؟

ـ كل عام تحضر الأسماء الفنية المغربية في المهرجان بنسبة 50 أو 60 في المائة. أما المشاركة العربية فقد قلت لأن الميزانية التي كنا نشتغل بها سابقا قد تقلصت، ولهذا اضطررنا الى التقليل من المساهمة الأجنبية. أما الآن فقد حصل بعض من التوازن وهو ما جعلنا نستدعي بعض الفنانين العرب ولكن بشرط أن يحضروا بصحبة بعض العازفين المهمين فقط، وذلك حتى تتاح للفرق الموسيقية المغربية فرص الاشتغال. وحقيقة لقد تم الاتصال بالفنان هاني شاكر من أجل أن يشارك في مهرجان الرباط، ولكنه لم يتم الوصول الى اتفاق مادي معه اضافة الى اصراره على حضور عدد كبير من الموسيقيين المصريين، وهو ما سيضر من دون شك بالموسيقيين المغاربة الذين أبرزوا غير مرة عن كفاءاتهم العالية. أما الفنانان ايهاب توفيق ومحمد منير فقد تم الاتفاق معهما إذ سيحيي ايهاب توفيق سهرة يوم 23 يوليو بقصر التازي على أن يحيي محمد منير حفل اختتام المهرجان يوم 30 يوليو.

* هل يتم الآن التعامل مع الفنانين المغاربة بنفس الكيفية التي يتعامل فيها مع الفنانين الأجانب والعرب، هذا مع العلم أن ادارة مهرجان الرباط كانت لها مشاكل مع بعض الفنانين المغاربة كالفنانة أمينة العلوي التي احتجت على طريقة التعامل معها وعلى التعويضات الممنوحة لها؟

ـ التعويضات التي يحصل عليها الفنانون المغاربة هي أكثر من تعويضات الفنانين العرب. أما بخصوص الفنانين الأجانب فالسفارات هي التي تتكلف بمنحهم التعويضات. وهذا العام ستعمل ادارة المهرجان على انتاج سهرة خاصة بالفنانة المغربية نعيمة سميح وهي الآن تقوم بتداريب في الاذاعة مع الفرقة الوطنية الموسيقية. والفنان عبد الهادي بلخياط سيساهم هذا العام في المهرجان بسهرة خاصة سيقدم فيها جديد أعماله. فادارة المهرجان على استعداد أن تقدم تعويضات جيدة للفنانين المغاربة ولكن بشرط تقديم انتاجات جديدة.

* ماذا بخصوص الملحمة التي أعلنتم عنها، والتي ستنظمها ادارة المهرجان تضامنا مع الانتفاضة الفلسطينية بمشاركة فنانين عرب ومغاربة؟

ـ الان انتهينا من عملية التنسيق التي كنا نقوم بها حول هذه الملحمة التي سيشارك فيها كل من ايهاب توفيق، محمد منير، يوسف شعبان، علي الحجار اضافة الى أغلب الفنانين المغاربة. وستكون هذه الملحمة هدية الى الشعب الفلسطيني. وسنتبرع بمدخولها الى الانتفاضة الفلسطينية.

* اختتام مهرجان الرباط هذا العام سيتزامن مع احتفال المغرب بعيد الجلوس فهل ستحتفلون بهذه المناسبة؟

ـ نعم سنحتفل بهذه المناسبة وسننظم يوم 31 يوليو ليلة الشموع بفضاء حسان بالرباط.