امتلاك المقاهي والمطاعم .. أحدث ظواهر نجوم الفن اللبناني

في خطوة اتخذها بعضهم لتعدد مصادر الدخل

عاصي الحلاني
TT

يشكل امتلاك المقاهي والمطاعم احدث ظاهرة سائدة بين نجوم الفن في لبنان. فقد لوحظ في الفترة الأخيرة، انكباب عدد من المطربين اللبنانيين على توفير مصدر رزق آخر لهم خارج الفن، ويتمثل في اقتنائهم لمطاعم تقدم الخدمات المنوعة لزبائنها وتتراوح ما بين اللقمة الطيبة والنرجيلة المعسل أو التنباك.

ويعتبر المطرب اللبناني راغب علامة الرائد في هذا المجال، إذ كان من نجوم الفن الأوائل الذين افتتحوا لهم مقهى في بيروت وبالتحديد في ساحة ساسين في منطقة الأشرفية، وقد سماه «شيشا كافيه»، ويستقبل فيه زواره ضمن ديكور وأجواء شرقية بحتة مستوحاة من قصص ألف ليلة وليلة. ويؤكد علامة انه أراد هذا المكان واحة يجد فيها طالب الراحة والاسترخاء مراده بعيداً عن ضوضاء اليوم وضغوطه، موضحاً انه لم يتطلع يوماً إليه كاستثمار تجاري فقط، بل أيضاً كوسيلة مباشرة للقاء محبيه وجمهوره.

المطرب فضل شاكر من ناحيته ولأنه ابن الجنوب وبالتحديـــد مدينــة صيدا، فهو أراد أن يعيــــد لمسقــط رأسه (صيدا) ما فقدته خلال الاحتلال الإسرائيلي من مهامها السياحية، فافتتح فيها مطعماً يقدم أطباق السمك على أنواعها، إضافة إلى المازة اللبنانية المعروفة، ويحيي فيه الحفلات الغنائية ويدعو إليه بين الحين والآخر مجموعات من زملائه في عالم الغناء أمثال الياس وعمرو دياب وغيرهما.

أما رامي عياش فقد اختار المغرب لتحقيق أهدافه التجارية فيه، فهو بعدما اشترى شقة جديدة له في منطقة الحازمية، قرر استثمار قسم من ثروته في المغرب، حيث افتتح ثلاثة مطاعم تقدم الأطباق والأكلات اللبنانية.

من ناحيته، الموسيقي زاهر البابا الذي ينتمي أيضاً إلى مدينة صيدا والى عائلة اشتهرت بصناعة الحلويات العربية على أنواعها (محلات البابا)، خصوصاً البقلاوة والسنيورة والغريبة، اختار مدينته أيضاً لينطلق منها تجارياً، فافتتح فيها منذ فترة مطعماً يقع على طريق صيدا السريع ويقدم أشهى المأكولات العربية والغربية ويزود زائره في نهاية المطاف بتشكيلة من البقلاوة «البابوية» المعروفة.

أما عاصي الحلاني فأراد أن يكون استثماره في هذا القطاع بطريقة غير مباشرة إذ جعل عبد الله، ابن أخته، يقوم بهذه المهمة بدلاً عنه ويفتتح وسط منطقة الأشرفية في بيروت مقهى «كيف»، الذي يقدم النارجيلة على أنواعها وبنكهات مختلفة ضمن أجواء شبابية بحتة، إذ ابتكر في المقهى زاوية خاصة لهم يستطيعون أن يمارسوا فيها هواية النرد أو «طاولة الزهر» أو لعب الورق. وعادة ما يلتقي تحت سقف مقهى «كيف»، أهم نجوم الفن والطرب والتمثيل في لبنان أمثال زياد الرحباني، ليال ضو، فارس كرم، وغيرهم. حتى ان عاصي الحلاني يزورها بين ساعات الليل المتأخرة، لأخذ قسط من الراحة.

أما احدث مقهى فتم افتتاحه حالياً في ضواحي بيروت ويعود إلى بطل كرة السلة الأسبق في لبنان ايلي مشتنتف، الذي اتفق مع عدد من أصدقائه على افتتاح مقهى يقدم النرجيلة في أجواء موسيقية شبابية، كذلك يختص في تحضير الأطباق السريعة واللبنانية معاً.

ويعتبر الموسيقي جان ماري رياشي احد أقدم الفنانين في لبنان الذي دخل هذا المضمار عندما شارك آل ضومط في امتلاك محلات ومطاعم «المندلون»، وتقدم الأسماك وأيضاً السهرات الموسيقية والغنائية التي يشارك فيها ابرز المطربين في لبنان وخارجه من العالم العربي.

وكان في الماضي قد افتتح فريق الـ «إس. إل. شي» وهو برنامج انتقادي فكاهي، مقهى في منطقة ادونيس (جونيه)، إلا انه ما لبث أن اقفل نظراً لعدم تفرغهم له.