رندلى قديح: حسمت أمري ولن أتعامل مع النساء بعد اليوم

قالت لـ «الشرق الأوسط» إنها تستعد لإخراج أول فيلم سينمائي لها

رندلى قديح
TT

أكدت المخرجة اللبنانية رندلى قديح، أن العمل مع الجنس اللطيف، مُضن ويتطلب بذل مجهود اكبر مما هو مع الرجال، لذلك حسمت أمرها وقررت عدم التعامل بعد اليوم في الأغاني المصورة مع النساء.

وأوضحت رندلى أن المرأة أكثر ما يهمها في العمل المصور هو التركيز على شكلها الخارجي وليس على فكرة أو نوعية العمل، وأحياناً كثيرة يتحول هذا الأمر إلى هاجس، مما يجعلها متوترة قلقة فينعكس سلباً على العمل ككل. وتضيف رندلى التي انتهت أخيراً من تصوير أغان لمطربين عدة أمثال عماد حاوي، صبحي توفيق، وغدي، أن المرأة هي كائن صعب بالفطرة ويكمن همها الأول والأخير في الحفاظ على جمالها، لذلك وجدت أن التعامل مع الرجل سهل وباستطاعته ان يبلور أفكارها وتقنيتها في العمل بشكل أفضل.

وتؤكد رندلى أن الفنانة في الخارج ترفض ان تتوقع شخصيتها ضمن إطار الجمال فقط، بل تبحث دائماً عما يجعلها مميزة بين زملائها من حيث فكرة العمل وتنفيذه، وتقول: «الفنانة في بلاد الغرب قد تصادفها وهي ترتدي «الجينز» أو تضع قلماً ترفع به شعرها. أما هنا فإن غالبية الفنانات لا يخرجن إلا بماكياج كامل وأناقة مبالغ فيها، فالمطلوب البساطة في التعامل مع الذات».

وتشير رندلى إلى أن ابتكار الفكرة مع الرجل وتنفيذها تبقى أصعب لأن المرأة لوحة جميلة بذاتها لا تتطلب إضافات كثيرة لإبرازها في القصة، بينما الرجل يتطلب مني إحساساً اكبر ولقطات مركزة بالكاميرا على عينيه ونظراته وإطلالته وتمعن أدق في أناقته. وتضيف: «المرأة تخاف من جرأتي في العمل، لذلك أجد صعوبة في التعاون معها، بينما الرجل يترك لي الخيار ويثق أكثر بموهبتي».

وتنتقد رندلى بعض الفنانات في لبنان اللواتي يصررن على الظهور أمام الكاميرا شبيهات لزميلات لهن أو اللواتي يعتقدن أنهن نساء خارقات باستطاعتهن أن يفعلن ما يشأن وكأن كل شيء يلائم شخصيتهن أو مظهرهن الخارجي «وهنا يكمن الخطأ الأكبر، لأن لكل منا هالته الخاصة».

ورندلى الموجودة حالياً في اسبانيا حيث تلتقي خطيبها الاسباني، تحضر لفيلم سينمائي كتبت قصته شخصياً وهو ميلودراما اجتماعية تتناول بعض العناوين العريضة في المجتمع اللبناني، لا سيما الهجرة والاغتراب والضياع الذي يعاني منه اللبناني نسبة إلى انتمائه الوطني ولهاثه وراء الجنسية الأجنبية.

واعتبرت أن هذا العمل الذي تحضر له منذ فترة طويلة، سيحقق لها قفزة نوعية في عملها التصويري.

وعن رأيها في فيلم «سكر بنات» لنادين لبكي، أكدت رندلى أن نجاح الفيلم يكمن في فكرته الخارجة عن المألوف وبعفوية الممثلين فيه، وان نادين استطاعت من خلاله ان تدخل لبنان عالم السينما من بابه العريض.

من ناحية أخرى، وفور عودتها من أوروبا، تبدأ رندلى في تصوير مسلسلات عدة تلفزيونية بينها «زهرة الخريف» في جزئه الثاني، وهو من تأليف شكري أنيس فاخوري، وبطولة كارمن لبس وباسم مغنية. إضافة إلى «الحب الممنوع»، الذي كتبته للشاشة الصغيرة ريتا برصونا، وتلعب بطولته إلى جانب الممثل بيتر سمعان.

أما مسلسل «نار تحت الجليد»، الذي كتبه طوني شمعون، فستلعب بطولته ملكة جمال لبنان السابقة نادين نجيم، الى جانب الممثل ميشال تابت وتخرجه أيضاً رندلى قديح.