مسعود أمر الله: نحتاج إلى أشواط طويلة ليكتمل العمل الاحترافي

قبول 80 فيلما في مهرجان الخليج السينمائي من مجموع 200 فيلم

مسعود أمر الله
TT

حتى أواخر التسعينات من القرن الماضي لم تكن في دول الخليج أية حركة سينمائية فنية معتبرة، هذا إذا غضضنا الطرف عن الأعمال الخجولة التي قام بها بعض المخرجين السينمائيين من وقت إلى آخر، إلى جانب بعض الأندية السينمائية التي كانت نشاطاتها محدودة بمحدودية النشاط السينمائي الموجود. إلا انه وقبل سبع سنوات تحديدا كانت البادرة من دولة الإمارات التي أشعلت أول شرارة ضوء في ظلام التخلف السينمائي. فقد انطلقت «مسابقة أفلام من الإمارات» قبل سبع سنوات بمبادرة خاصة من مؤسسها ومديرها السابق مسعود آمر الله. وقد ساهمت في المسابقة أفلام من الإمارات في إيقاد ذلك الحماس بين شريحة كبيرة من الشباب المتحفز لأي فرصة سانحة. وخلال ذلك انطلقت مهرجانات دولية كبيرة كان أولها مهرجان دبي السينمائي الذي لفت الأنظار إلى دبي خاصة كوجهة سينمائية قادمة وواعدة. ومن رحم ذلك المهرجان الضخم ولد المهرجان الإقليمي الأول المختص بالسينما الخليجية الذي ستعقد دورته الأولى ابتداء من الرابع عشر من الشهر الحالي. ومنذ الإعلان المفاجئ عن المهرجان والآراء لا تزال متضاربة حول كنه المهرجان وطبيعته، فعدا أفرع المسابقة الرسمية في المهرجان لم يتم الإعلان عن أي فعاليات مصاحبة له. ولتسليط مزيد من الضوء على كنه المهرجان وطبيعته كان لنا هذا اللقاء مع مسعود امر الله، المدير السابق لمسابقة أفلام من الإمارات والمدير الفني لمهرجاني دبي والخليج السينمائيين:

> في البداية نود أن تتحدث عن تجربتكم مع الأفلام الإماراتية، التي لم تكن لتصل إلى ما وصلت إليه من دون مبادرة شخصية منكم من خلال مسابقة وطنية اتسع نطاقها فيما بعد لتشمل بقية دول الخليج. هل كنا بحاجة لمثل هذا الإجراء غير الاعتيادي في سبيل تحفيز هذه الطاقات المكبوتة؟ ألا ترى أن ذلك اثر بصورة مقصودة أو غير مقصودة على مفهوم السينما الذي أصبح يمثل لدى الكثيرين مفهوما تنافسيا ومرتبطا بحدث معين، وليس لذات الفن؟

ـ دول الخليج هي دول نامية وناشئة، وهي في كل المجالات تحتاج إلى أشواط طويلة من العمل للوصول إلى شكل مكتمل للعمل الاحترافي. والسينما هي احد تلك المجالات التي لم يزل الخليج يخطو خطواته الأولى تجاهها. ولكن مما يجدر بنا الإشارة إليه هو أن السينما التي انطلقت قبل أكثر من 100 سنة كانت غائبة بشكل كبير عن المجتمع الخليجي. ولكي يتم اللحاق بالحركة السينمائية العالمية كان لا بد من خلق فرص لبعث هذه الحركة وتحريكها. وإحدى تلك الفرص المهمة كانت في إقامة المهرجانات التي تحفز على بعث حركة سينمائية نشطة. لكن لكون ان هذه المهرجانات تجعل الحركة موسمية ومرتبطة بحدث معين، فهو واقع لا بد منه في بداية الحركة، وليكن ذلك لسنوات معينة، لكنه بكل تأكيد سيتغير مع الزمن وتطور التجربة. فالمخرج المبتدئ الذي يربط إنتاجه لفيلم بمسابقة أو مهرجان في سنواته الأولى سوف تتغير نظرته تدريجيا مع انخراطه في العملية السينمائية وتطور نظرته للسينما، وسيتحول حينها مفهوم السينما لديه إلى هاجس دائم طوال أيام السنة وليس لفترة معينة أو موسم معين. > في لقاء سابق قبل عدة سنوات حول «مسابقة أفلام من الإمارات» أشرت إلى أنكم كنتم لا تحبذون أن ينظر إلى المسابقة باعتبارها مهرجانا سينمائيا كون السينما الإماراتية والخليجية بصورة عامة لم تصل بعد إلى مستوى الصناعة المعتبرة التي تستدعي وجود مهرجان متكامل يحتفي بها. هل وصلت السينما الخليجية الآن إلى المستوى الذي يفرض عليكم الاستغناء عن رؤيتكم السابقة؟

نحن نتحدث اليوم عن تجربة يناهز عمرها السبع سنوات، وهي تجربة لا تختلف عن أي تجربة أخرى نحو التطور الحضاري والنمو الثقافي في المنطقة، فمنطقة الخليج والإمارات تحديدا تشهد تطورا دراماتيكيا في كل شيء. والمتابع للحركة قبل خمس أو سبع سنوات يجد اختلافا دراماتيكيا في التجربة. فمن ناحية لم تكن في ذلك الوقت الذي اجري فيه اللقاء أي مسابقة خليجية للأفلام السينمائية عدا مسابقة أفلام من الإمارات، أما في الوقت الحالي فإننا نجد في الإمارات وحدها حوالي أربع مسابقات، وفي بقية دول الخليج يوجد عدد مماثل لذلك. ومن ناحية أخرى فقد ازداد الإنتاج السينمائي للأفلام القصيرة بشكل كبير عما كان عليه في ذلك الوقت، فبينما كانت الإمارات الوحيدة التي تشارك في المسابقة وذلك لعدم وجود عدد كاف للسينما الخليجية الأخرى، فإننا نجد في السعودية وحدها الآن أكثر من 30 فيلما ينتج في العام الواحد. لهذه الأسباب وفي هذا الوقت بالذات أصبحت لدينا مشروعية أكثر في إيجاد مهرجان بدل أن نكتفي بمسابقة تقوم على مبدأ التحفيز لا غير. وخلال نظرة سريعة على أفلام هذه السنة نجد أن عدد الأفلام التي وصلت إلى المهرجان فاق 200 فيلم، وقبل شهر من الآن كانت «مسابقة أفلام من الإمارات» قد استقبلت ما يقرب من 150 فيلما تقريبا، فنحن هنا نتحدث عن حوالي 350 فيلما في السنة. ألا يستدعي هذا وجود مهرجان يقوم بتصفية الموجود، واختيار الأفضل لعرضه في مهرجان واحد. لم تعد هناك حاجة لمسابقة أخرى تقوم على دعم الشباب أو «توريطهم» في صناعة الأفلام، فهناك الكثير من المسابقات المماثلة في الخليج. نحن الآن بحاجة إلى مهرجان يقوم بانتقاء الجيد من هذه الأفلام والاحتفاء بها.

> إذن فقد تم استبعاد بعض الأفلام خارج المسابقة الرسمية في المهرجان؟

ـ بكل تأكيد، بل لقد استبعدنا أفلاما كثيرة من عرضها في المهرجان كله، لا في داخل المسابقة ولا في خارجها. فمن بين الأفلام التي وصلت المهرجان التي تقارب 200 فيلم تم قبول حوالي 80 فيلما فقط للمهرجان. وربما لوحظ ذلك في شروط المسابقة القاسية والمعايير العالية بعض الشيء. المخرج الخليجي في هذا الوقت يجد فرصا كثيرة في الخليج لعرض فيلمه في مسابقات تهدف إلى دعم أي تجربة ناشئة وإعطائه الدافع لأن يتواصل وأن يبقى مع السينما، إلا ان مهرجان الخليج يسعى لعرض الأفضل من كل ذلك.

> بعيدا عن الأهداف الاعتيادية للمهرجانات السينمائية المماثلة، ما هي الأهداف التي يسعى المهرجان لتكوينها لدى السينمائي الخليجي، وهل تتطلعون على المدى القصير، ومن خلال المهرجان، لإيصال هذه الإنجازات والتجارب إلى مجتمعاتها الشعبية؟

ـ فكرة إقامة مهرجان سينمائي للخليجيين كانت حلم السينمائيين الخليجيين منذ حوالي 15 سنة. وقد جاء ذلك في لقاء خاص بالسينمائيين الخليجيين عام 94 في الشارقة. ونتج عن ذلك اللقاء إنشاء جمعية السينمائيين الخليجيين وكانت احدى توصياتها قيام مهرجان خليجي، إلا انه لم يحدث أي شيء من ذلك بعد اللقاء. كيف يمكن أن يكون وضع السينما حاليا فيما لو تم ذلك المهرجان على ارض الواقع في ذلك الوقت؟ بكل تأكيد سيكون وضعها متقدما أكثر بكثير مما هي عليه الآن. إلا أن هذا الحلم قد تحقق في مهرجان الخليج. من هذا المنطلق يمكن أن نحدد أهدافنا في دورة واحدة، ولننظر إليه بعد عشر أو خمس عشرة سنة من الآن. نحن في هذا المهرجان نسعى لأن نطرق أبواباً لم يسبق لنا في الخليج ولوجها، وان نهيئ نفسيا كل من تتوق نفسه إلى خوض تلك التجارب إلى أن يمارسها. ولنضرب مثالا على ذلك في الفيلم الروائي الطويل الذي لم يكن له وجود حقيقي في الخليج وذلك لانعدام القنوات التي يمكن من خلالها عرض تلك الأعمال، إلا أننا في مهرجان الخليج نفتح للجميع الفرصة ولأول مرة للمشاركة بفيلم روائي خليجي طويل في مسابقة خاصة بذلك.

> بمناسبة الحديث عن الفيلم الروائي الطويل يشير البعض إلى أن المهرجان دخل في مجازفة ومراهنة صعبة وجزافية بالنظر إلى الشح البالغ في مثل هذا النوع من الأفلام، ماهو رأيكم في ذلك؟

ـ يمكن وصف هذه الخطوة بأنها مجازفة، ونحن موقنون بذلك إلى حد كبير كما كانت فكرة «مسابقة أفلام من الإمارات» قبل ذلك مجازفة. إلا إن مراهنتنا تلك مبنية على وقائع ومعايير معينة دعتنا إلى استحداث مثل هذا الفرع. المجازفة تأتي من كون أن الفكرة يمكن أن لا تحقق نتائجها، إلا انه لا بد في الحقيقة عاجلا أم آجلا من إعطاء فرصة لإمكانية التحقق. وإذا كنت قد اطلعت على شروط الاشتراك في المهرجان فستجد الإشارة إلى اننا مجازفون في هذا الخطوة، فإذا لم تصلنا على الأقل خمسة أفلام روائية طويلة صالحة للعرض فإنه سيتم إلغاء الفرع لهذه السنة. نحن لدينا حقائق تقول انه ينتج في الإمارات اليوم أكثر من 130 فيلما قصيراً سنويا. عدد من هذه الأفلام يخرجها مخرجون شباب أصبحوا أكثر تمرسا في صناعة الفيلم القصير، وهم يهيئون أنفسهم بشكل عملي للفيلم الروائي الطويل، وهو احد المحفزات التي دعتنا لإنشاء هذا الفرع. المعيار الآخر الذي اعتمدنا إليه في حدسنا المبدئي هو أن عددا من الأفلام القصيرة المعتبرة التي أنتجت وتنتج في الوقت الحالي من قبل هؤلاء المخرجين تصل مدته إلى 45 دقيقة. وهذه مدة قريبة جدا من التعريف الدولي للفيلم الطويل الذي يتمثل في 60 دقيقة. ولذلك فلن يكون من الصعوبة القيام ببعض التطوير لسيناريو الفيلم القصير وبذل جهد بسيط لزيادة العشر أو الخمس عشرة دقيقة المتبقية لإتمام الفيلم الطويل. بكل تأكيد هذا لن يحقق الفيلم الروائي الطويل بمعانيه السينمائية المكتملة، إلا أنه سيكون خطوة أولى لتحقيق ذلك الهدف.

> من الفروع الأخرى الجديدة في المهرجان مسابقة خاصة بالنصوص السينمائية، ألا تعتقد أن وجود مثل هذه المسابقات يعطي حكما لرؤية فنية غير متكاملة، اعني بها الفيلم السينمائي بكل أبجدياته؟. أم أن المهرجان يهدف إلى أن يكون وسيطا بين الكاتب من جهة والمخرج والمنتج من جهة أخرى كما هو حاصل مع بعض المهرجانات العالمية الأوروبية المتخصصة في هذا المجال؟

ـ نحن لم نستحدث هذا الفرع من المسابقة لأننا نريد نصا سينمائيا وحسب، وإنما هدفنا الرئيسي منه هو مساعدة كتاب النصوص لإنتاج أفلامهم وإخراجها بصورة سينمائية مكتملة. وأحد الشروط المفروضة بشكل واضح على المشترك في المسابقة هو أن الجائزة لن تذهب إلى الفائز بشكل مباشر، وإنما سوف تذهب فقط لصناعة الفيلم المعتمد على السيناريو الفائز. وهي طريقة جيدة للتأكد من أن الدعم المادي يذهب إلى سيناريو يستحق الإنتاج. فالحكم على السيناريو هنا ليس من اختصاص المنتج كما هو المعتاد، والذي تؤثر على قراراته عوامل أخرى قد لا تتعلق بالجودة الفنية للفيلم، إنما هي في هذه الحالة مناطة بلجنة تحكيم متخصصة ليس لديها أي اعتبار غير فني على الإطلاق. وهذا الفيلم المنتج من الجائزة المعطاة سيشارك في السنة المقبلة في المسابقة الرئيسية للأفلام القصيرة أو الطويلة.

> كنتم قد استحدثتم في سنوات سابقة لإنشاء مهرجان الخليج برامج فريدة من حيث النوع والجودة والمتمثلة باستحداث برنامج سنوي ينتمي لثيمة ونسق سينمائي موحد، هل ستكررون هذه التجربة داخل مهرجان الخليج؟ وإن لم يكن كذلك فما هو جديدكم في المهرجان؟

ـ مهرجان الخليج هو بالدرجة الأولى لمواطني الخليج العربي والعراق واليمن، وهو احتفالية تقوم بتقدير الأعمال المتميزة لمخرجين هم برأيي الشخصي ينحتون في الصخر لإنتاج فيلم جيد. وأما الجانب التعليمي الذي يتمثل بعرض أفلام تمثل تيارا معينا أو عقد ندوات متخصصة فاعتقد انه سقط ولم تعد له أهمية لوجوده داخل المهرجان. لكن هذا لا ينفي وجود عروض مصاحبة لأفلام خارجية تم انتقاؤها بعناية خاصة ربما هي الأفضل خلال العام الماضي في فئة الفيلم القصير، وحتى أفلام طويلة من مختلف دول العالم بصورة لا تتعارض مع البرنامج الرئيسي والرسمي للمهرجان.

> تعتمد بعض المهرجانات والمسابقات المحلية والإقليمية على اعتماد ناقد رسمي للمسابقة، إلا انه لم يعلن حتى الآن عن وجود مثل هذا الشيء في مهرجان الخليج. في البداية هل انتم مع وجود ناقد رسمي يتم تعينه من قبل المهرجان؟ وألا ترى أن هذا المفهوم يلغي بصورة كبيرة دور لجنة التحكيم ويتعارض معها، وهي التي تمارس إلى حد كبير دورا نقديا في تفضيلاتها النهائية، كما ويساهم في تحجيم إسهامات النقد المستقل؟

ـ أولا يجب أن أشير إلى أن دور الناقد الرسمي يختلف بشكل كبير وجذري عن دور لجنة التحكيم. فالناقد يقوم بتحليل الأفلام ويكتشف جماليات كل فيلم بدقة ومن منظور نقدي وبشكل مستقل بعيدا عن أي مقارنة أخرى. أما لجنة التحكيم فهي تقوم بعملية مفاضلة ومقارنة بين مجموعة من الأفلام واختيار الأفضل فيما بينها لنيل الجائزة. إنهما مفهومان مختلفان لا تقاطع بينهما. أما مسألة وجود ناقد رسمي فهو كان متطلبا في بعض المهرجانات الحديثة وفي المجتمعات الحديثة سينمائيا كما هو في الخليج وذلك لحداثة التجربة السينمائية. وهو يهدف إلى تقويم التجربة وإعطاء لمحات فنية للأسماء ذات التجارب الحديثة. لكن أعود وأؤكد أن مهرجان الخليج هو مختلف في مفهومه وأهدافه عن المسابقات الخليجية الأخرى. فالمهرجان لا يقوم بالدرجة الأولى على اختيار أعمال للتشجيع أو لإعطاء فرصة لأفلام لم تكتمل صورتها الفنية، فهناك مسابقات أخرى تقوم بتحقيق ذلك بشكل واف وجيد وهي تقوم بتشجيع هؤلاء المخرجين الجدد ودعمهم. أما مهرجان الخليج فهو لن يعرض إلا أعمالا اكتملت هيئتها السينمائية، ولذلك فلا داعي لوجود ناقد رسمي يقوم بدور الموجه والمنظر والمقوم في المسابقات التي تقوم على مبدأ تعليمي وتوجيهي.

> تلعب المطبوعات المصاحبة للمهرجان دورا وحيويا في أي مهرجان ثقافي وفني، هل سيتبنى المهرجان طباعة بعض الكتب ومجلة رسمية؟

ـ اعتقد أن وجود المطبوعات والكتب هو شيء مهم وضروري في المهرجان، إلا إننا نأسف لعدم اعتمادنا لأي خطوة من هذا القبيل في دورة هذا العام، إلا انه على المدى الطويل سيكون هناك شيء من هذا القبيل، وسيتم اعتماد كتب سينمائية والاتفاق مع كتاب ومترجمين يقوم المهرجان بطباعة كتاباتهم ونشرها في دوراته اللاحقة.

> الحركة الفنية الخليجية التقليدية هي حركة تلفزيونية ومسرحية بالدرجة الأولى ولديها رموزها المعروفة، ألا ترون انه من المناسب لمهرجاناتنا استمالة هذه الأسماء التي يمكن أن يكون لها دور كبير وفعال في الحركة السينمائية باعتبار ثقلها الفني والتاريخي؟

ـ بكل تأكيد، ولا اعتقد أن حركة السينما ستقوم بدون هذه الأسماء. وهم يمثلون أهم شريحة يمكن أن يلجأ لها المخرج السينمائي في بحثه عن ممثل أو كاتب. إلا انه لحداثة التجربة السينمائية فإنه لا يزال كثير ممن لهم تاريخ فني حافل في المسرح والتلفزيون بعيدين إلى حد ما عن هذه الحركة السينمائية، ولعل ذلك يعود بصورة أساسية إلى غياب القنوات التي تربط بين الجيلين السابق والجيل الحالي، ونحن نسعى في المهرجان إلى إيجاد مثل هذا التواصل. وقد يفاجأ المتابع لمهرجان الخليج بوجود أعمال تشارك فيها مثل هذه الأسماء المعروفة على الصعيد المسرحي والتلفزيوني.

[email protected]