أعادت تصريحات الفنان السعودي محمد عبده لبرنامج «صدى الملاعب» على قناة (ام بي سي)، حين قال إن اللاعب سامي الجابر هو المتربع على عرش كرة القدم السعودية على مر الأجيال، وأن ماجد عبد الله مجرد لاعب يجيد التحرك في منطقة الست ياردات للفريق المنافس فقط، ذكريات سهرة تلفزيونية محلية جمعت قطبي الفن والرياضة السعوديين قبل عقدين من الزمان، عندما قال ماجد ان ميوله الفنية تصب في مصلحة صوت الأرض الفنان طلال مداح.
فخلال تلك السهرة التلفزيونية التاريخية بأرشيف التلفزيون السعودي (القناة الأولى) في برنامج «مسرح التلفزيون»، التي جمعت قطبي الفن والرياضة السعوديين، عندما سأل مقدم البرنامج الإعلامي السعودي جاسم العثمان ضيفي الحلقة سؤالا عكسي الاتجاهات عن «لاعب فنان العرب المفضل، وفنان أسطورة الكرة السعودية المفضل؟».
ففي حين جاءت إجابة فنان العرب، المعروف بميوله للنادي الأهلي السعودي، أن لاعبه المفضل هو ماجد عبد الله، أحدثت إجابة الأخير ردة فعل خارجة عن نطاق المجاملة في الحلقة، بعد اعترف أن فنانه المفضل هو طلال مداح.
ومثلت إجابة اللاعب ماجد عبد الله، الذي كرم في حفل «أسطوري» بكل المقاييس الثلاثاء الماضي، وجبة دسمة تناولتها الصحافة الرياضية والفنية في البلاد، خصوصا انها جاءت في عز المنافسة التي جمعت رفيقي الدرب طلال مداح، ومحمد عبده.
تصريحات تلك الليلة ألقت بظلالها خلال الأيام القليلة الماضية، متزامنةً مع الظهور الإعلامي النشط لفنان العرب محمد عبده على شاشات الفضائيات العربية، ومراسم تكريم اللاعب ماجد عبد الله، بعد أن سأل الإعلامي مصطفى الأغا فنان العرب عن اللاعب الأول في تاريخ الكرة السعودية، فجاءت إجابته: «سامي الجابر ومن ثم ياسر القحطاني، كون أسلوب لعبهما متطورا، بينما ماجد يلعب بطريقة قديمة».
إجابة فنان العرب دفعت البعض لاعتبارها نوعا من رد الديّن على إجابة ماجد قبل أكثر من عقدين، بينما يرى آخرون أن رأيه لم يكن بهدف تصفية الحسابات بقدر ما هي وجهة نظره بعد أن شاهد مختلف الأجيال الكروية في البلاد.
ويأتي تصريح محمد عبده ضمن جملة تصريحات أطلقها الفنان السعودي في الأسبوع الماضي، وأثارت ردة فعل متفاوتة بين مؤيد ورافض داخل أوساط المجتمع والفن، وعلى وجه الخصوص محبيه، حول عدة مواضيع. والتي دفعته للظهور في برنامج «إضاءات»، وبثته قناة العربية على نشرات الأخبار، لتقديم اعتذار عن أحد تصريحاته، ووصفه لتصريحه «كانت إجابة غير موفقة».
يشار إلى أن اللاعب ماجد عبد الله وفنان العرب محمد عبده يمثلان علامة فارقة في التاريخ السعودي المعاصر، كونهما حققا في تاريخهما الحافل الكثير من العطاء والإنجازات لبلدهما من خلال عملهما في مجال الفن والرياضة.