أزمة لبنان وانعكاساتها على الوسط الفني

بعضهم أجل طرح ألبومه وآخرون ألغوا حفلاتهم وتصوير أعمالهم

نجوى كرم
TT

يأتي المجال الفني في مقدمة لائحة المتضررين دائماً من الأزمات السياسية في لبنان، فساحة الفن بمثابة المؤشر الحي الذي يدل على مدى تفاقم هذه الأزمات او العكس من خلال انحسار أعمال الفنانين او رواجها.

وفي انتظار ما ستنتج عنه محادثات الدوحة على الأرض، أرجئ معظم أعمال الفنانين اللبنانيين إن من خلال تأخير إطلاق الألبومات الغنائية، او إلغاء الحفلات في لبنان أو خارجه.

فشركة روتانا للإنتاج والتوزيع الفني أعلنت تأجيل إطلاق البومات غنائية لفنانين أمثال غريس ديب وماجد المهندس وباسمة التي كانت على موعد مع مولودها الفني الجديد هذا الأسبوع.

اما المطربة نانسي عجرم فقررت تأخير إطلاق احدث أعمالها الفنية حتى إشعار آخر، خصوصاً أنها كانت في صدد عرض أغنيتها «رسالة الى العالم» على شاشات التلفزة، لكن تزامنها مع عرض اوبريت الضمير العربي على الفضائيات حالياً دفعها الى تأخير الموعد لوقت آخر.

وما حصل مع نانسي ينطبق على المطربة دينا حايك، التي كانت قد أعدت العدة لطرح ألبومها في الأسواق بعدما انتهت من وضع اللمسات الأخيرة عليه، إلا أن الأوضاع المتردية في لبنان حالت دون ذلك.

من جهتها، المطربة نجوى كرم بادرت الى تأخير إنهاء ألبومها الغنائي الجديد بعدما كانت قد تسلّمت معظم أغانيها اثر مرورها على ستوديوهات الميكساج والتوزيع الموسيقي. وستباشر العمل فيها فور هدوء العاصفة السياسية في لبنان.

الفنانة مروى من ناحيتها، أجلت تصوير كليبها الجديد «احنا من عمله»، الذي كان مقرراً تصويره في بيروت إلى حين استقرار الأوضاع الأمنية في لبنان كما قالت، كذلك الأمر بالنسبة الى الفنانة سمية الخشاب التي كانت تنوي تصوير أول كليب لها في بيروت ليكون بمثابة خطوتها الأولى في عالم الغناء.

من ناحية أخرى، تأجل توقيع عدة عقود فنية كانت بعض لجان المهرجانات الصيفية في لبنان بصدد تنفيذها او التحضير لها، وأول المتضررين من هذا التأجيل عدد من المطربين الخليجيين والعرب أمثال صابر الرباعي وجواد العلي وعبد الله الرويشد، الذين كانوا من المنتظر ان يحيوا بعض المهرجانات الغنائية في لبنان. فيما تريثت مؤسسات سياحية أخرى موجودة في بيروت والجبل في إلغاء او تثبيت مواعيد لإقامة حفلات غنائية في موسم الصيف المقبل الى حين بلورة الوضع في لبنان، وعلى لائحة هذه المؤسسات فنانون لبنانيون أمثال نوال الزغبي وملحم زين وميسم نحاس وفارس كرم وأمل حجازي.

ومن بين نجوم الفن الذين تضرروا من جراء الأحداث الأخيرة المطربة اللبنانية ديانا حداد، التي لم تستطع الحضور إلى لبنان للمشاركة في الحلقة ما قبل الأخيرة لبرنامج ستار اكاديمي على شاشة الـ(ال بي سي)، فاستعيض عنها بالمطربة كارول سماحة. والمعروف ان ديانا حداد تستقر في دولة الإمارات العربية، وان إقفال مطار بيروت أدى الى عدم حلولها ضيفة على البرنامج.

وللسبب نفسه أيضا ألغيت جولة فنية كان من المقرر أن يقوم بها كل من وليد توفيق وشذى حسون وإيلي ايوب إلى الولايات المتحدة الأميركية وكندا، كذلك الأمر بالنسبة الى المطرب مايز البياع، الذي لم يستطع مغادرة لبنان عبر مطاره لإحياء خمس حفلات غنائية في استراليا.

كما تم تأجيل حفلتين لفرقة Musical High School في مركز البيال وسط بيروت من التاسع من هذا الشهر والعاشر منه الى الثالث والعشرين والرابع والعشرين.

وحده المطرب جورج وسوف استطاع الإفلات من تداعيات الأزمة اللبنانية، إذ غادر لبنان في جولة الى الولايات المتحدة الأميركية قبل يوم واحد من اندلاع الحوادث.