المشاهد العربي ومهرجان الإذاعة والتلفزيون

TT

انتهت الأخبار وانتهى المهرجان ولكن لم تنته الأسئلة.

من هذه الاسئلة اين دور المشاهد العربي، الذي شاهد هذه الاعمال بدل ان يشاهدها 200 اعلامي الذين سهروا لمشاهدة 800 عمل في اسبوع واحد فقط.

هذا مقترح للدورات المقبلة حول اهمية رأي المشاهد بأن يكون هناك استطلاع كبير ينشر في كل المطبوعات الحية والميتة حول الاعمال المرشحة فهو الذي يقرر بتلقائية وبعفوية اهمية ما يذاع وما يبث لانه الاساس وهذه الاعمال موجهة لاجله.

بعد ان انفض المولد ولم تبق دولة على الخريطة لم تنل جائزة سواء ذهبية او فضية او ترضية يحق لنا ان نتساءل عن نجاح مهرجان الاذاعة والتلفزيون والتنظيم وان نتساءل بحب وصدق عن دور المشاهد العربي واهمية رأيه في هذه المسلسلات التي حصدت الجوائز. تقول الاخبار «ان لجان التحكيم بدأت اعمالها قبل بداية المهرجان بأسبوع وانه قبل افتتاح المهرجان كانت بعض لجان التحكيم البالغ عددها 19 لجنة اذاعية وتلفزيونية قد سلمت نتائجها.. بينما طلبت لجان اخرى «مهلة» لعدة ساعات اخرى بسبب كثرة الاعمال المعروضة عليها».

لا اعتقد ان عملا كهذا سيلاقي صعوبة بل ترحيبا من المشاهد العربي الذي يقرر ماذا يشاهد وماذا لا يشاهد. اتمنى من ادارة المهرجان ان تراعي ظروف لجان التحكيم وحساسية مواقعهم فالصفوة لا تقرر ما هو الناجح كما يقرر المشاهد الذي يقضي ايامه بمتابعة هذه الاعمال وعلى مدار العام فهو الاحق ان يقول رأيه في هذه الاعمال.

المهرجان لا يحتاج الى لجان يستعينون «بترجمة» اللهجة المغربية او التونسية وتفسير اية كلمة غير مفهومة، ان المشاهد العربي من الخليج الى المحيط قادر على قول رأيه بصراحة وبدون حساسية وهو الاحق بتوزيع الجوائز.

* سعاد حسني مرة أخرى ـ من اقوال الصحف حول سر وفاة سعاد حسني تقول صديقتها، التي اقامت معها في عمارة النهاية، «استغرق غيابي عن الشقة حوالي ساعتين واثناء عودتي، رأيتها تقف في «البلكونة» ودخلت الى العمارة، واثناء وجودي في المصعد سمعت صوت ارتطام شديد وعدت لاكتشف الزحام حول العمارة، وشاهدت صديقة عمري غارقة في دمائها، لقد كان مشهدا رهيبا لا يمكن ان يضيع من مخيلتي..». هذه بعض ما اتحفتنا بها الصحف، التي فتحت سرادق العزاء والتحقيقات القضائية حول سر وفاة سعاد حسني.

كان بامكان الفنانين، الذين هجروها، ان يتبرعوا لها بالاتصال او في احسن الاحوال بقيمة يوم من ايراد المسرحيات ليس لانها سعاد حسني، بل لانها فنانة وتعاني من مشكلة.