معرض نوال مصلي في جنيف تصوير للطبيعة وعرض لأزياء الجنوب و رسالة فن من السعودية إلى هيئة الأمم المتحدة

TT

اقامت الفنانة التشكيلية السعودية نوال مصطفى مصلي اول معرض لها في الامم المتحدة بجنيف تحت عنوان «تجربة تشكيلية معاصرة.. دارسة في البيئية السعودية». وقد افتتح المعرض فلاديمير بيتروفسكي مدير مكاتب الامم المتحدة بجنيف بحضور سفير المملكة عبد الوهاب العطار. وبعد ان قص المدير الشريط ايذانا بافتتاح المعرض الذي ضم 44 لوحة تمثل الطبيعة السعودية الجميلة في المناطق الجنوبية والتي يجهلها الجمهور جال الزوار في المعرض وقد غلبت على اللوحات ألوان الاخضر والبني ووضحت الفنانة نوال مصلي مشاعرها الانسانية في رسم طبيعة بلادها وابدعت في تصوير البيئة الريفية وبيوت الطين في ابها ووادي حنيفة.

جالت «الشرق الأوسط» في ردهات المعرض في الرواق الكبير امام قاعة الجمعية العامة فاستوقفتنا بعض اللوحات الجميلة التي تحكي بريشة الفنان انسجام الطبيعة في الجنوب وسألنا الفنانة التي كانت تجيب على اسئلة الزوار الذين سجلوا انطباعاتهم في دفتر الشرف فقالت:

عرفت الطبيعة منذ نعومة اظفاري حيث كنت اتنقل مع عائلتي في بلاد افريقيا واسيا حيث كان والدي يعمل في السلك الخارجي فكونت ثقافتي الفنية من خلال هواية شخصية لم اتلقاها في المدارس او عن طريق المعاهد وانني اعتقد ان الفن رسالة وانا اتشرف ان احمل لواءها.

والفنانة نوال اول فنانة سعودية تشكيلية تقيم معرضا في قصر الامم المتحدة حيث حضر مدير مكتبات الامم المتحدة بيير بيبلو المعرض واعرب عن اعجابه برسومات الفنانة التي نقلت صورة صادقة لجمال الطبيعة في بلادها. وتابعت الفنانة نوال حديثها: لقد شجعتني اسرتي لممارسة الفن التشكيلي وكنت ارسم على الورق وعلى الجدران وعلى الالواح. لقد ترعرعت موهبتي في نطاق العائلة ومحبتي لدروس الجغرافيا والتاريخ ورسوم المخططات والشخصيات وبدأت ارسم الطيور والحيوانات وهكذا.

وعن مدرسة الفنانة قالت نوال ان مدرستي اعتماد الموضوع الواحد الطبيعة بلاد الشمس والتقاليد، انها خطوة جديدة في اغوار عالم الانسان ومن خلال نظرتي للطبيعة ومحيطها. لذلك نرى في اللوحات النخيل والبيوت والانهار والاشجار كما يراها محبو الطبيعة جميلة ذات رونق.

كان اول معرض اقامته الفنانة نوال مصطفى مصلي عام 1984 تحت رعاية مؤسسة رعاية الشباب في جدة وفازت احدى لوحاتها في المعرض وبتشجيع من الامير فيصل راعي الشباب رحمه الله. كما حصلت نوال عام 1988 على الجائزة الثالثة عن احدى لوحاتها.. وفي عام 9891 نالت الميدالية الذهبية خصها بها مجلس التعاون الخليجي.

نشأت الفنانة نوال مصلي في اسرة محبة للفنون والآداب والرياضة وكان اخوها نجيب مصطفى مصلي اول شاب سعودي يفوز بجائزة الخليج في مسابقة السودان للسباحة.

وقالت: لقد خصنا والدي برعاية خاصة وحقق لي تلك الاماني. وترجمت في لوحاتي الاولية شعور المرأة البدوية وعرض ازياء الجنوب وهذا اول معرض لي خارج أراضي المملكة العربية السعودية.

وتضيف نوال معلقة على رسوماتها «انني تأثرت الى حد ما بالمدرسة الانطباعية في طريقة فرش الالوان وامتدادها».