«كباريه» و«كازينو» يعيدان للسينما المصرية توهجها

المصريون يتحدثون عن منافسة «الجرأة» بين سمية الخشاب وغادة عبد الرازق

مشهد من فيلم «الريس عمر حرب» («الشرق الإوسط»)
TT

يبدو واضحا ان هناك حالة تحد على أعلى المستويات بين شركات الانتاج ونجوم السينما، فقد خرج منذ أيام فيلم «كباريه» الذي يشارك فيه عدد ضخم من النجوم منهم فتحي عبد الوهاب، احمد بدير، هاله فاخر، دنيا سمير غانم، ماجد الكدوانى، خالد الصاوي، جومانة مراد، مى كساب، وهو من تأليف احمد عبد الله واخراج سامح عبد العزيز، وهو يعتبر من افلام البطولة الجماعية، ويعتمد على نجوم ليسوا من الصف الاول ولكن اصحاب اعمال مميزة. وقد حاول الكاتب احمد عبد الله فى فيلم كباريه تحديد الصورة التى وصل اليها الشارع المصري من انحطاط وألم واختلاف المعايير للحياة، بسبب الحالة الاجتماعية والاقتصادية. ويقول ان الدنيا تحولت الى غابة، الكل فيها يلهث وراء الشهوات والرغبات مهما كانت.

وعلى الرغم من كثرة النجوم المشاركين فى هذا العمل الا ان المخرج سامح عبد العزيز نجح فى توظيف الادوار وخلق التوازن بينهم، وانتج خلطة سحرية بين عالم الكباريه المليء بالأنس والفرفشة والرقص والغناء والفريق الاخر الذي يرفض ذلك ويحرم هذا المكان، ومن هنا فقد قرر الكاتب والمنتج اظهار جميع عناصر المكان ما بين الثري والفقير والمنافسة والحق والحب والتضحية وايضا الايمان والكفر من خلال شخصيات درامية.

وقد اشاد الناقد السينمائى طارق الشناوي بايقاع سامح عبد العزيز والكاتب احمد عبد الله فى اظهار نماذج كثيرة بين المشاهد التي تجري خارج الكباريه وداخله وفى الكواليس، ليمنح فيلمه مزاجا فنيا واحدا حيث كان السنياريو حريصا على ان يكشف لنا ازدواجية الشخصيات.

أما الفيلم الذي يحمل توقيع المخرج خالد يوسف فقد خرج الى النور أخيرا وحمل عنوان «الريس عمر حرب»، وهو من تأليف هاني فوزي ويشاركه البطولة خالد صالح وهانى سلامة وسمية الخشاب وغادة عبد الرازق ومحمد كريم، وتدور احداث الفيلم في صالة كبيرة للعب القمار يديرها الريس عمر حرب وهو الشر بعينه ولعنة الانسان وضلاله في عالم ملعون، اما هاني سلامة الشاب الذي يحاول ان يعمل في اي وظيفة من اجل جمع المال لكى يتم زواجه، فيسافر ويعمل في احدى صالات القمار ويدربه الريس عمر حرب. وتدور الاحداث حول غربة الانسان عن حضن الاب وحلمه الدائم بالعودة التى تبدو مستحيلة لفداحة الثمن. ويكرر الكاتب عبارات معينة وهي ان المال هو الذي يحكم العالم وان قوانين الحياة الظالمة سوف تظل مع الخوف والرعب. وقد طرح المخرج خالد يوسف مشكلة الاتجار بالأجساد من خلال سمية الخشاب والفنانة غادة عبد الرازق، وهما كانتا خلال احداث الفيلم بالفعل في مباراة فيها منافسة وجرأة.

وقال خالد يوسف انه يحاول ان يطرح اسئلة كثيرة منها: هل ستظل هواجس الشر الكامنة بداخل كل منا هي المنتصرة على نوازع الخير في الكثير من الاحيان؟