«الليلة ليلتك».. احتفاء بالضيف بطريقة مختلفة

مقدماته يعززن الحضور النسائي على الشاشة الصغيرة

مقدمات الليلة ليلتك («الشرق الأوسط»)
TT

استطاعت كل من لينا خوري وندى بوفرحات وزيب عساف وانجو ريمان جذب المشاهد اللبناني من خلال برنامج «الليلة ليلتك»، بحيث اتممن بنجاح مهمتهن المتمثلة بمحاورة ضيف معروف في مجال السياسة، الشعر، الفن، الاعلام...

اربع نساء مختلفات قلباً وقالباً اجتمعت فيهن القدرة على التركيز وسرعة البديهة وحشر الضيف بأسئلة جريئة، فخالفن اسلوب التقديم التلفزيوني الممل وأضفن الى الشاشة الصغيرة لمسة انثوية ذكية.

وتقول لينا خوري، وهي ممثلة وحائزة دكتوراه في الاخراج المسرحي، ان مسرحية «حكي نسوان» التي شاركن معا في تقديمها لفترة طويلة ساهمت دون شك في انصهار شخصياتهن بعضهن ببعض، مما ولّد بينهن الفة وانسجاماً ملحوظين واعطى عملهن في مجال التقديم زخماً. وتضيف: «اردناه مخالفاً للبرامج الحوارية الترفيهية السائدة على الشاشة الصغيرة، فوضعناه في قالب بسيط بعيد عن الفلسفة والآراء الشخصية والفضائح التي تستهوي البعض، فجاء عفوياً يلقي الضوء على الوجه الآخر للضيف دون خدش لتقاليدنا العربية».

وتلفت لينا خوري إلى ان الحلقات لا تخلو من بعض الارتجال، الا ان الهيكلية العامة للبرنامج تكون موضوعة مسبقاً. «واذا لاحظنا ان الضيف خرج عن الاطار المرسوم له نعيده الى الخط الصحيح في الوقت الملائم».

حتى الآن استضافت النساء الاربع وحول طاولة مستديرة الاعلامي المصري مفيد فوزي، الشاعر اللبناني طلال حيدر، الملحن اللبناني الياس الرحباني، الممثل المصري فاروق الفيشاوي، والفنان اللبناني طوني حنا وغيرهم... الا ان حلقة الصحافي اللبناني شارل ايوب تركت اثراً إيجابياً لدى المقدمات الاربع اللواتي اتفقن على اعتباره شخصية خارجة عن المألوف تجاوبت بسرعة مع اجواء البرنامج، فبدا مرتاحاً على كرسيه، صريحاً في اجوبته ولم يتصنع المواقف اللافتة.

وتعلِّق انجو ريمان، الملقبة بـ «دينامو البرنامج»، بأن شخصية شارل ايوب جعلتهن يستمتعن بمحاورته خصوصاً انه محلل سياسي لم يسبق ان رآه المشاهد في برنامج ترفيهي. اما النقطة المتشابهة لدى جميع الضيوف حسب رأي انجو، فهي انبهارهم بالحضور النسائي الطاغي في البرنامج مما يدفعهم في بادئ الامر الى ممارسة نوع من الاستفزاز، ثم لا يلبثون ان ينسجموا في الجو العام فيخرجون من الحلقة وكأنهم خضعوا لجلسة خاصة لدى طبيب نفسي. وتؤكد انجو ان البرنامج فتح الباب امام المرأة العربية لابراز قدراتها الفكرية بعيداً عن شكلها وجمالها، فاعطاها دفعاً معنوياً الامر الذي نال تنويهاً من جمعية حقوق المرأة في لبنان.

اما زينب عساف فوصفت مساهمتها في البرنامج والمأخوذ عن «فورمات» عالمية معروفة سبق ان عرضت في الـ «إل بي سي» في فترة ماضية، بأنها زادت تعرّفها الى الناس عن كثب، كما انها اضافت اليها انتشارا عربياً، خصوصاً ان البرنامج يعرض ايضاً عبر الفضائية اللبنانية.

واكدت ان الانتقاد الذي استقبل به البرنامج في بداياته من بعض الوسائل الاعلامية المكتوبة لعب دوراً ايجابياً في تحفيزهن، فتشبثن بقدراتهن على النجاح. مشيرة الى ان كل برنامج في حلقاته الاولى يلزمه الوقت لاقناع المشاهد ولتتجلَّى خبرة المحاور فيه.

وحدها الممثلة ندى بوفرحات، وهي المرأة الرابعة في الدائرة النسائية للبرنامج، رفضت التعليق على البرنامج بشكل عام معتبرة ان التجربة لم تكتمل بعد وتفضل التعبير عن رأيها لاحقاً «لأن الرؤية ما زالت غير واضحة»، حسب تعبيرها. يذكر ان البرنامج هو من اخراج طوني قهوجي الذي اشتهر بتوقيع برامج ترفيهية عدة على شاشة الـ «إل بي سي» بينها «يا ليل يا عين» و«ستار اكاديمي» و«بيبسي ميوزيكا». اما فريق الاعداد المسؤول عن وضع هيكلية البرنامج فيتألف من عماد موسى وايلي عرموني ولينا خوري احدى المشاركات في التقديم.