تامر حسني: أحترم الرقابة.. لكن «احضني قوي» ليست إباحية

المطرب المصري قال لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس لديه وقت لتعطيل ألبومات الأصدقاء

تامر حسني وزينة («الشرق الاوسط»)
TT

قال الفنان المصري تامر حسني، الذي يعيش أجواء طرح ألبومه الجديد «قرب كمان» وخروج فيلمه الجديد «كابتن هيما» الى دور العرض في بداية شهر يوليو (تموز) الحالي: ان فيلم «كابتن هيما» كان ثمار تعاون مشترك بينه وبين ابيه الروحي المنتج نصر محروس.

واعتبر أن فكرة الفيلم جاءت في احدى الجلسات التي جمعتهما معا في المكتب. حيث قال في حديث لـ «الشرق الأوسط»: شرحت له الفكرة التي تدور في مخيلتي حول فيلم احاول ان اجمع خيوطه وبالفعل اعجب بهذه الفكرة التي تحكي قصة شاب مجتهد، يحمل الشهامة والحب لكل افراد اسرته ويعمل سائقا على سيارة تابعة لاحدى المدارس بعد ان كان حلمه ان يصبح لاعب كرة مشهورا، لكن الظروف منعته من تحقيق حلمه وتفرغ الى تربية اخته التي تحمل مسؤوليتها بعد وفاة والديهما والكاتب «احمد عبد الفتاح» بدوره نجح في طرح الفكرة. ورفض تامر ما يقال في الاعلام المصري، انه استبدل مي عز الدين بالفنانة زينة في الفيلم الاخير، حيث قال: هذا الكلام غير صحيح لأن مي صديقة واخت فضلا عن أنها بطلة فيلم «عمر وسلمى» الجزء الثاني الذي من المتوقع ان أدخله بعد أيام أما زينة فهي البطلة الاصلية للفيلم. فيما يرى تامر ان ارتباط الشائعات حوله، خاصة عن ارتباطه بالفنانات، بسبب تجسيده لقصص الحب معهن، لكنه أضاف، ان تلك الشائعات سخيفة ويمكن أن يصدقها الجمهور من خلال قصص الحب، والحمد الله كل هؤلاء الفنانات بمثابة اخوات لي واحترمهن جدا، لكن عندما افكر في الارتباط فسوف تكون من خارج الوسط الفني لأني ابحث عن أم يكون كل همها أولادي وبيتي فقط.

وأكد الفنان الشاب انه تعمد طرح البومه وفيلمه في وقت واحد «نعم لأني أقضي وقتي بين الالحان والكلمات وفي نفس الوقت أقوم بتصوير المشاهد الخاصة بالفيلم ولا يوجد في حياتي كلها وقت لشيء آخر». وحول ما يتردد عن محاربته لمواطنه الفنان هيثم شاكر ومحاولته اقناع محروس بتأجيل البومه قال: انا لست منتجا أو صاحب شركة، بل مجرد عضو في شركة نصر محروس، وهيثم شاكر صديقي وعلاقتي به قوية وهذا الكلام من اختلاق بعض الناس الذين لا يشغل تفكيرهم سوى التفرقة والحقد على الآخرين.

ويحاول تامر حسني الهروب من التكرار في البومه الجديد ـ حسب وصفه ـ معتبرا أن كل اغنية من هذا الالبوم بمثابة طفل جديد، وموضحا أن الالبوم فيه الوان موسيقية جديدة والجمهور يحب التجديد والتنوع وهذا ما احرص عليه في كل البوم وفي كل ثانية افكر في اسلوب وطريقة مختلفين عن الأعمال الموجودة على الساحة لان الجمهور اصبح يمل من التكرار. وعن احساسه بالحماس، خاصة في هذا الشهر الحالي المهم فنيا بالنسبة له، قال حسني: انا لا انام الليل من الخوف والرعب، لكن في النهاية العودة الى الجمهور هدفي الوحيد وانا اعلم ان الفشل وارد ولكن دائما وابدا، احاول ان ابعد عنه بالاجتهاد والاستماع لكل الآراء من الجمهور في جميع انحاء الوطن العربي واحاول معرفة ما يجذبهم. ويرفض تامر ان يكون هناك تكرار في اعماله مع المنتج والشاعر نصر محروس، حيث يقول: انا مؤمن بالموهبة الكبيرة التي يمتلكها نصر محروس واكبر دليل على كلامي ان له نجاحات كثيرة مع مطربين آخرين وكما ان العلاقة القوية التي تجمعني به تجعل بيننا تفاهما واضحا في كل الأعمال التي نشترك فيها.

وكشف الفنان عن اقتناعه برأي الرقابة حذفها اغنية «احضني قوي» وقال: انا لم اعترض على كلام الرقابة لانها جهة حكومية واحترم كلامها، لكنه نفى أن تكون أغنيته تحمل في طياتها معاني اباحية. مضيفا، احترم جمهوري وكلام اغنياتي من نبض الشارع العربي وانا لست مسؤولا عن ترجمة ضمائر الناس، لكن هدفي الاكبر ان ابحث عن كل جديد يجذب المستمع. وعن الهجوم الاعلامي الذي تعرض له من صحف عربية ووصفه بأنه يستأجر الجمهور للصراخ والبكاء في الحفلات قال: أنا لا استطيع شراء حب الناس بالمال ولو فعلت هذا لأصبح الجميع يفعل ذلك بكل سهولة واعتقد أن حفلاتي خارج القاهرة كتب لها النجاح من دون شراء احد!. وعن تعرض فيلمه الجديد «كابتن هيما» لانتقادات واسعة في الاعلام المصري، رد قائلا: احترم كل النقاد الذين يوجهون نقدا هادفا فأستفيد منه في اعمالي القادمة، كذلك الذين يهاجمونني من اجل افساد فرحتي اكن لهم أيضا كل الحب لأني بطبيعة الحال لم اغضب اي شخص ولكن اقول لهم ان الفيلم حقق نسبة ايرادات عالية وأتوقع له ايرادات اكبر خلال الفترة المقبلة. واختتم تامر حسني حديثه بانه لا يزال يبحث عن الاستقرار وان ذلك الاستقرار لن يأتي الا من خلال الانسانة التي تشاركه حياته ولكن عشقه الفن لا يزال يبعده عن تحقيق مراده.

* .. والنقاد يتهمونه بالبحث عن الشهرة بأي طريقة

* القاهرة: محمد عبد الرحمن

* من جديد يصعد المطرب الشاب تامر حسني على منصة إثارة الجدل، ويقدم كليب يتميز بإيحاءات جنسية واضحة بمشاركة الممثلة زينة التي تظهر معه على شاشة السينما للمرة الثالثة بعدما قدمها للجمهور بقوة في كليب «لو يبعد عني حبيبي»، زينة التي تشارك تامر حسني بطولة «كابتن هيما» والتي جاءت بعد اعتذار ثلاث ممثلات قبلها، سمحت للفنان الشاب بالإشارة إلى جسدها والهدف الترويج للفيلم دون مراعاة الآداب والأخلاق العامة، الكليب الأزمة يحمل عنوان «أكتر حاجة» وبدأت القنوات الفضائية بثه بالتزامن مع عرض الفيلم قبل أسبوعين تقريبا، وتقول كلمات الأغنية «أكتر حاجة بحبها فيكي هو ده.. ثم يصمت تامر ويقول «قلبك» ثم يكمل واكتر حاجة شدتني ليكي هي دي.. ويصمت مرة أخرى ويقول «طيبة قلبك». ولأن الصوت غير الصورة، يظهر تامر في الكليب وهو يشير لجسد زينة والأخيرة تلاحظ ذلك وتبعد عنه قبل أن يكمل الكلام ويتحدث عن القلب وطيبة القلب.

وشنت الصحافة المصرية هجوما حادا ومتوقعا على تامر ووصفته بأنه «مطرب المراهقين» الذي يبحث عن أي وسيلة لجذبهم لصالة العرض، دون مراعاة أن تلك الكلمات والإشارات سيستخدمها الجمهور الصغير بطريقة منافية للآداب في ظل الجماهيرية التي يتمتع بها تامر والتي لا يريد استخدامها في توجيه الجمهور بالشكل الأمثل، من جانبه وكما هي عادته دائما التزم تامر الصمت تجاه تلك الانتقادات، خصوصا أنها تزامنت مع النقد العنيف الموجه للفيلم نفسه، الذي يدور حول شاب طموح تضطره الظروف للعمل سائق اتوبيس في مدرسة ثانوية، ويرتبط عاطفياً بمعلمة من عائلة ثرية، قبل أن يتدخل «الشرير الثري» ليحاول ـ دون جدوى ـ افساد العلاقة، وطالب النقاد تامر باستغلال جماهيريته في صناعة أفلام ذات قيمة والابتعاد عن القصص المستهلكة، خصوصا انه يقدم نفسه دائما كمؤلف لتلك القصص وبالتالي عليه أن يترك المهمة لأصحاب الخبرة في هذا المجال.

غير أن تامر على ما يبدو كان يريد التغطية على مستوى الفيلم من خلال تلك الاغنية ليضمن إثارة الجدل وزيادة الإيرادات أيا كانت الانتقادات، وهو ما يؤكده لـ «الشرق الأوسط »الكاتب الصحافي محمد فاروق، مشيراً إلى أن عدم ثقة تامر في جماهيريته وراء تلك الكليبات، وذلك ردا على سؤال حول أسباب لجوء مطرب معروف لوسائل قد يستخدمها فنان مغمور من أجل الانتشار، لكن محمد فاروق يرى أن تامر ما زال يعيش أزمة الرغبة في الاستمرار تحت الأضواء بكافة الوسائل، ويكمل، أن الفنانات الباحثات عن الشهرة لا يمانعن من التعري من اجل ذلك، لكن ماذا يفعل الرجال، إنهم يستخدمون إيحاءات جنسية كما ابتكرها تامر حسني، مؤكدا أنها ليست المرة الأولى، ففي فيلم «سيد العاطفي» مع زينة أيضا قدم أغنية «نفسي آه» لكن الإيحاء وقتها كان بالصوت فقط، الآن بالصوت والصورة، وذلك تأكيدا على أن تامر حسني ـ من وجهة نظر فاروق ـ مطرب «إيفيه» أي أن أغنياته لا تنجح لقوتها الفنية وإنما للإضافات غير الموسيقية التي يضعها، إما في الكلمات أو الكليب المصور، وعن موافقة الفنانة زينة على هذا الأمر، يقول رئيس تحرير وشوشة ان زينة ليست من الفنانات اللاتي استخدمن الإغراء في الانتشار، بالتالي فإن اداءها في هذا الكليب عليه علامات استفهام عديدة ويبدو أنها وافقت بضغط من تامر حسني.

من جانبه يرى الناقد السينمائي عصام زكريا، أن تامر يتصدر قائمة الفنانين الراغبين في الشهرة بأي ثمن، وأنه يسير حسب الموضة، ويذكر بالفترة التي اقترب فيها من عمرو خالد واطلق تصريحات التدين وغنى أغنيات دينية، قبل أن يختفي لفترة ويعود بشائعة خطوبة، ثم حفل صاخب والآن الكليب إياه، غير أن زكريا يرفض الاهتمام بتلك التقاليع، مؤكدا ان الاهتمام بها يغري تامر حسني بتقديم المزيد فهو المستفيد الوحيد من تلك الضجة وسعيد بها لأنها حققت الهدف، مطالبا القنوات الغنائية بأن تتخصص حسب الأعمار وان تعرف الأسرة ما هي القنوات التي تناسب الأطفال والقنوات المخصصة للمراهقين والشباب.