لطيفة: عنوان ألبومي لافت للانتباه والشركة المنتجة لم تكثف إعلانها

لطيفة

لطيفة («الشرق الاوسط»)
TT

نجاح ألبومها الأخير وعنوانه «في الكام يوم اللى فاتوا» أثار الإنتباه في السوق الغنائي المصري الذي تعود على غياب المفاجأت في ظل التزام النجوم باللعب في المضمون، إلا أن ذلك هو عكس ما فعلته الفنانة التونسية «لطيفة» التي اختارت أن تطل على جمهورها بـ«نيو لوك» موسيقي، فالألبوم ملئ بالتنوع سواء في الكلمات أو الألحان أو التوزيع أو حتى طريقة أداء لطيفة التي قدمت مجموعة من الأغاني الرومانسية التي تعبر عن احتياج المرأة الدائم للرجل، بعدما تحدت الجنس الأخر بقوة في بعض ألبوماتها السابقة، لكن النجاح الفني للألبوم والاحتفاء الصحافي به في القاهرة قبل أسبوعين لا يعني غياب الأسئلة، خصوصا حول علاقة لطيفة بروتانا، وحقيقة تقصير الشركة في خطة الدعاية عكس ما حدث في ألبوم «معلومات أكيدة» وغياب «زياد الرحباني» عن الألبوم، وغيرها من الأسئلة التي انتظرنا عودة لطيفة مرة أخرى للقاهرة لتجيب عنها في لقائها مع «الشرق الأوسط». نبدأ أولاً من التجديد الذي شهده مشوار لطيفة من خلال هذا الألبوم، والذي طغت عليه اللهجة المصرية، فكيف كانت الخطة التي سبقت صدوره؟ فكرة الألبوم تراودني منذ فترة وكنت أنتظر وجود الأغنيات التي تعبر عنه، بعض الأغنيات متواجد معي منذ عشر سنوات مثل « روحي بترد فيا» للأستاذ عبد الوهاب محمد، ثم قدم لي الشاعر نادر عبد الله مجموعة متميزة أبرزها «اللي كام يوم اللي فاتوا» و«أنا عارفة» وفي الأخيرة كان يظن أنني لن أقبل غناءها، لكنني رحبت بشدة فنادر عبد الله من الشعراء الذي يعرفون ماذا تريد لطيفة، وبعدما تكونت تلك المجموعة من الأغاني أطلقت الألبوم قبل التفرغ لسلسلة حفلات الصيف، وأنا سعيدة للغاية برد فعل الجمهور الذي أعادني لنجاح أول ألبوماتي في مصر عام 1988 «أرجوك أوعى تغير» فمن المهم لأي فنان ـ من وجهة نظري ـ أن يصل عمله سريعا للناس ويعجب كل الفئات، وأبرز التعليقات التي وصلتني هو إعجاب الناس بالأفكار والكلمات الجديدة والحالات التي تعبر عنها الأغنيات، وهو ما يدل على أن الجمهور بحاجة حقيقية للتجديد وأنه يستسلم للسائد بسبب عدم وجود المفيد من الفن والموسيقى. خلال المؤتمر الصحافي أكدت أن زياد الرحباني غاب عن الألبوم بسبب الأحداث في لبنان، لماذا لم تؤخري صدوره قليلا حتى يتواجد الفنان اللبناني الكبير؟ بالفعل فكرت في هذه الخطوة لكنه رفض، وقال لي إن الجمهور ليس له ذنب، وهناك من ينتظر الألبوم بعدما تحدد موعد نزوله في الصيف، لكن في الوقت نفسه وعدني بانهاء ثلاث أغنيات دفعة واحدة سأقوم بتسجيلها قريباً . التعاون هو الثاني لك مع شركة روتانا التي تقوم بالتوزيع فقط، ومن الواضح أن العلاقة بينكما طيبة، فلماذا لا توقعين عقدا دائما بمدة محددة؟ العلاقة بالفعل طيبة ولا تحتاج لورق وعقود، وانا مستمرة مع روتانا لآخر مدى طالما التعامل على هذا المستوى من الرقي والاحترافية، أما شكل التعاقد الرسمي فهو أمر لا يشغلني كثيراً . لكن البعض انتقد أداء روتانا مع الألبوم الجديد، حيث كانت الدعاية أقل كثيراً من الذي حدث مع الألبوم الأول؟ لأن من ينتقد لا يعرف ماذا يجري في الكواليس، صحيح أن الدعاية لم تكن كثيفة ولم تتزامن مع طرح الألبوم، لكن السبب أن الموعد الأساسي للطرح كان 25 أغسطس، لكن الإدارة رأت أن الألبوم يحتاج للنزول بسرعة بسبب قوة مستواه بالتالي حصل على الأولوية، ثم جاءت ترتيب الجدول الزمني للدعاية لتكون بالتزامن مع طرح الألبوم وبعده لا قبله بفترة كما كان مقررا، وفي النهاية لا اعتقد أن هذا الأمر أثر على إنتشار الأغنيات خصوصا «في الكام يوم اللى فاتوا» . وهل كان سهلاً بعد كل هذه الخبرة أن تطرحي ألبوم عنوانه مكون من «خمس كلمات»؟

هل تتفق معي أن العنوان «جذاب أم لا» ، وأصبح جملة تتردد على ألسنة الناس في الشارع المصري الذين يتفننون في اقتناص الكلمات اللافتة وإدخالها في حواراتهم اليومية، والأن كل ما يقابلني يقول «وحشتينا يا لطيفة في الكام يوم اللى فاتوا» بالتالي كانت الإختيار موفقا والحمدلله، لأنه كما ذكرت الجمهور يريد الجديد والمختلف. وماذا عن عرض الكليب على قنوات أخرى بعد روتانا؟ التعاقد مع روتانا يتيح لي ذلك بعد انتهاء فترة العرض الحصري، وبالفعل الكليب وصل الان لمعظم القنوات اللبنانية والمصرية والخليجية، وخصوصا القنوات الأرضية، مع إستثناء القنوات التي لا أريد أن تبث أغنياتي عليها لتقديمها كليبات تسيء للفن والفنانين وللجمهور أيضا، واعتقد أن هذه هي مسؤولية الفنانين الملتزمين، فماذا لو إتفق كل الكبار على مقاطعة هذه الفئة من القنوات، أعتقد أن الأمر وقتها سيختلف كثيرا بدلا من الشكوى المستمرة من كليبات «العري» دون اتخاذ أي خطوة حقيقية .

وماذا عن الأغنية التي سيتم تصويرها من الكليب؟ أعترف أنني في حيرة شديدة وسأطرح الأغنيات للاستطلاع عبر موقعي الالكتروني، لأنه للمرة الأولى أجد اختلافا شديدا ممن حولي، هناك من يطالب بتصوير «سيبني شوية» وهناك المتحيز لأغنية «أنا عارفة» وأيضا «روحي بترد فيا» . وماذا عن الحفلات في الفترة المقبلة بعد جولة طويلة في تونس وسوريا والجزائر؟ قررت الحصول على إجازة حتى عيد الفطر، فالجولة كانت مرهقة وأجمل ما فيها استقبال الجمهور الطيب مهما إختلفت المدينة والمناسبة، حيث كان هناك عشر حفلات في تونس، ومجموعة في الجزائر، وحفلتان في سورية، وبعد العيد ستكون هناك حفلات في مصر والخليج وهناك احتمال للعودة مرة أخرى للجزائر في رمضان بدعوة من وزارة الثقافة هناك. إحدى الصحف المصرية نشرت مؤخراً مقارنة بين مشوار «لطيفة» و «سميرة سعيد» فكيف ترين المنافسة بينكما، وإلى أي جيل تنتمي لطيفة؟ أولا المقارنة بسميرة سعيد تسعدني طبعا لأنني اتمنى أن أصل لما وصلت له، فسميرة صاحبة تاريخ وكانت نجمة في مصر عندما كنت لازالت في تونس، وبشكل عام أنا لا أفكر في قصة المنافسة والأجيال، لكنني لا أنسى طبعا الفترة الذهبية التي خرجت فيها للجمهور عام 1988 بالتزامن مع إنطلاق الزميل «عمرو دياب» وتألق «محمد منير» وغيراهم من الأحباب ورفاق المشوار. بمناسبة «محمد منير» متي تعلن لطيفة تفاصيل التعاون بينها وبين النجم الأسمر؟ في الوقت المناسب وستكون «الشرق الأوسط» أول من ينشر .